استبشر سكان عدة دواوير بجماعة سعادة خيرا بتدشين ثانوية السعديين الإعدادية، التي أنجزت من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا)، في إطار برنامج دعم قطاع التربية الأساسي؛ لكن المبادرة بقدر ما أدخلت السرور عليهم بقدر ما جعلت مجموعة من التلاميذ والأطر التربوية والإدارية تعبر لهسبريس عن تذمرها من وضعية مسلك طرقي يبلغ أكثر من أربعة كيلومترات، انطلاقا من دوار بن عزوز إلى حدود المؤسسة التي انطلقت بها الدراسة برسم الموسم الدراسي 2016/2017. رشيد مزال، فاعل جمعوي بالمنطقة المشار إليها، أوضح لهسبريس أن المسلك المذكور يعد المنفذ الوحيد لسكان الدواوير المحيطة بالإعدادية وللأطر التربوية والإدارية العاملة بالمؤسسة التعليمية ذاتها. وقد برمج المقطع، في وقت سابق، ضمن المشاريع المنتظر إنجازها؛ غير أن هذا الهدف لم يتم إلى حدود اليوم. وتابع الفاعل الجمعوي بالقول إن الطريق تتحول خلال فصل الشتاء إلى مستنقع من الأوحال؛ وهو ما يجعل السير فيها محفوفا بالمخاطر، بسبب كثرة الحفر وانزلاق المركبات والدراجات النارية، مشيرا إلى ضرورة التعجيل بإصلاحها. وعبّر المتحدث ذاته عن استغرابه كيف يتم تأخير هذا المشروع، بالرغم من إحداث مؤسسة تربوية بالجماعة القروية لمكافحة التكرار والانقطاع عن الدراسة وتحسين الحياة المدرسية ومحاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة، لا سيما في صفوف الفتيات القرويات. وتعليقا على ما سبق، أوضح عبدو كريم، رئيس جماعة سعادة، أن الطريق موضوع شكوى السكان عقدت بخصوصها اتفاقية بين كل من المجلس الإقليمي وبين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لسعادة، وتمت المصادقة عليها وحدد ميزانيتها. وتابع المسؤول عينه، في تصريح لهسبريس، قائلا: "لقد ساهم مجلس العمالة بمبلغ قدره 80 ميلون سنتيم، وخصصت المبادرة لذلك 30 مليون سنتيم، أما المجلس الجماعي فقد حدد نصيبه في مبلغ قدر ب70 مليون سنتيم". وأرجع كريم عدم تنزيل الاتفاق المذكور إلى خصاص في الميزانية التي ساهمت فيها الهيئات المذكورة، ثم أشار إلى أن الغلاف المالي لإنجاز الطريق في حاجة إلى ضخ مبلغ مالي قدره 78 مليون سنتيم. وبناء على المعطيات المشار إليها أعلاه، طالب الفاعل الجمعوي الذي تحدثت إليه هسبريس في هذا الموضوع أحمد اخشيشن، رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، بالتدخل لرفع الضرر عن دواوير المنطقة وزوار الإعدادية وموظفيها؛ وذلك من خلال تخصيص مساهمة الجهة لتحويل مشروع الطريق من حلم إلى واقع.