نظم سكان دوار بن عزوز بجماعة سعادة (15 كلم خارج مراكش)، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة مراكش تنديدا بالحالة المزرية التي يعرفها مقطع طرقي ممتد على أربعة كيلومترات، يربط الدوار بمؤسسة تعليمية، معبرين عن امتعاضهم مما وصفوه ب"التماطل والإقصاء الذي تعرفه المنطقة والسكان القاطنين بالمدشر". ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها عن مشاعر التذمر التي تنتابهم جراء الوضعية المزرية للمسلك الطرقي المذكور، الذي يستخدمونه يوميا من أجل التسوق وقضاء مختلف الأغراض الإدارية. عبد الرزاق بنبوية، كاتب عام لجمعية شباب القرية للتنمية والرياضة، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن المجتمع المدني يرافع منذ سنة من أجل إصلاح هذا المسلك، "الذي يوجد في حالة يرثى لها، خاصة بعد التساقطات المطرية، إذ يتحول إلى مستنقع من الأوحال؛ وهو ما يحول دون وصول التلاميذ والأطر التربوية والإدارية إلى الإعدادية". "بالرغم من انطلاق الدراسة منذ سنوات بالإعدادية التي أنجزت من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا)، في إطار برنامج دعم قطاع التربية الأساسي، ما زلنا نعاني مع هذا المسلك الطرقي المذكور، ومع غياب الماء والكهرباء بالمؤسسة التعليمية المذكورة"، يقول الفاعل الجمعوي ذاته. وأورد بنبوية: "لدينا معلومات تفيد بأن الغلاف المالي للمشروع تم توفيره منذ شهر أبريل 2016"، مضيفا: "كل ما يتعلق بهذا المقطع الطرقي أنجز، دون أن نرى أي مؤشر على الشروع في إصلاحه". وكان المجلس الجماعي لجماعة سعادة، ضواحي مدينة مراكش، أطلق، نهاية شهر نونبر الماضي، جلسة فتح الأظرفة المتعلقة بطلبات عروض أثمان، تتعلق بمشاريع عدة؛ منها بناء قنطرة على واد البهجة، وتوسيع وتقوية الطريق الرابطة بين طريق السلسة والواد المذكور بدوار عبو خرباش، وغيرها من الطرق بكل من دوار أولاد"با"وكيو، ما أثار امتعاض سكان دوار أولاد بن عزوز. ولتوضيح تأخر إصلاح المقطع الطرقي ذاته، ربطت هسبريس الاتصال بأحمد الطالبي، رئيس المجلس الجماعي لسعادة؛ لكنها لم تتوصل بأي رد منه. يذكر أن كريم عبدون، الرئيس السابق لجماعة سعادة، سبق أن صرح حين تدبيره للشأن العام بالجماعة نفسها بأن "الغلاف المالي لهذا المشروع هو 257 مليون سنتم، أسهمنا فيها ب70 مليون سنتم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب30 مليون سنتم، ومجلس عمالة مراكش ب80 مليون سنتم، وكان في حاجة إلى دراسة تقنية قمنا بإنجازها وأرسلت إلى وزارة التجهيز، التي صادقت عليها". "لما عجزنا عن توفير التمويل الباقي للمشروع (70 مليون سنتم تقريبا)، أدرج إصلاح المسلك أخيرا في برنامج صندوق التنمية القروية، الذي قرر إنجازه سنة 2021، وهو تاريخ بعيد جدا مقارنة مع الحاجة الملحة للسكان؛ وهو ما دفعنا إلى طلب إخراجه من مشاريع هذا الصندوق، وإعادة إدراجه في الاتفاقية الأولى"، يضيف الرئيس نفسه. وأكد رئيس جماعة سعادة السابق توفير المجلس الجماعي للتمويل الإضافي، والمصادقة عليه أخيرا في دورة جماعية، وزاد: "ننتظر فقط توقيع السيد والي جهة مراكش أسفي لإنجازه".