يشتكي مستعملو الطريق الرابطة بين دوار "الرويس" وقرية تفنيت السياحية، الواقعة بالجماعة الترابية سيدي بيبي غرب اشتوكة آيت باها، من الحالة المزرية الذي يعرفها المقطع الطرقي الممتد على طول أربعة كيلومترات، معبرين عن امتعاضهم من رداءة الأشغال وسمت إنجاز الطريق الجماعية سالفة الذكر، أشهرا قليلة بعد تعبيدها. وعبّر العديد من سكان دوار "الرويس"، في إفادات متفرقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمرهم من وضعية الطريق التي "تُعدّ المسلك الوحيد لساكنة الدوار والمناطق المجاورة من أجل الوصول إلى منطقة تفنيت، حيث يُمارسون بها أنشطتهم في مجال الصيد التقليدي"؛ وهو ما "يجعل وصولنا إلى مكان مصدر رزقنا محفوفا بكثير من المخاطر، ويلحق المقطع الطرقي أضرارا بوسائل النقل المختلفة التي نستعملها". وأضاف سكان دوار "الرويس" بسيدي بيبي، الذين رفعوا شكاية إلى مختلف المصالح المعنية، أن "الدوار قد استفاد كغيره من الدواوير من صفقتين لإنجاز الطرق الجماعية، الأولى بقيمة 850 مليون سنتيم، والثانية بقيمة 300 مليون درهم، وبالرغم من أن مدة الأشغال انتهت بعدد من المشاريع المماثلة، لا يزال دوار الرويس يُعاني من توقف بناء هذا المشروع، وعدم اكتماله". محمد بازي، رئيس المجلس الجماعي لسيدي بيبي، قال، في تصريح لهسبريس، إن جماعته قد برمجت ميزانية مهمة من أجل إتمام الأشغال بالمحور الطرقي "الرويس – تفنيت"، لافتا إلى أن "الأشغال غير متوقفة، كما أن مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك تقوم بمراقبة الأشغال". وأرجع المسؤول الجماعي سالف الذكر، في التصريح ذاته، حالة الطريق إلى "عدم تضمن صفقة المشروع لبعض مواد البناء؛ وهو ما سيتم تداركه لاحقا".