يشتكي سكان حي العدير واد الرحى بمدينة وزان من الحالة المزرية التي تعرفها المسالك الطرقية المؤدية إلى مقرات سكناهم، ومن هشاشتها، ومن الحالة الكارثية التي يعيشونها جراء هذا المشكل. وعبر العديد من سكان التجمع السكاني سالف الذكر، في إفادات متفرقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمرهم من وضعية الطريق التي تعد المسلك الوحيد لهم ولسكان المناطق المجاورة لجنان الخلطي من أجل الوصول إلى بيوتهم، مستحضرين في هذا السياق انتشار البرك المائية والأوحال بشكل أضحى يزيد من عبء تنقلاتهم ويؤثر سلبا على صحة الأطفال ونظافة الحي. أحد السكان قال لهسبريس إن الحي المذكور "يعرف تهميشا وإهمالا يزيدان من صعوبة تنقل الساكنة لقضاء أغراضها؛ وهي الوضعية التي تزداد سوءا مع تهاطل الأمطار في فصل الشتاء جراء انتشار الأوحال، وبفعل تطاير الغبار في الصيف". وأضاف المتحدث أن "التلاميذ يعيشون محنة حقيقية بسبب هذا المشكل"، مؤكدا اضطرار الآباء إلى حمل فلذات أكبادهم على ظهورهم أو انتعال أحذية بلاستيكية لعبور المسلك الطرقي الذي شبهه ب"المستنقع الموبوء". وأشار المتحدث إلى كون المقطع "أضحى محفوفا بكثير من المخاطر، ويلحق أضرارا بوسائل النقل المختلفة، ويؤثر على الحالة الميكانيكية للعربات"، على حد قوله. من جانبه، قال عبد الحليم علاوي، رئيس المجلس الجماعي، إن الوضعية الحالية للتجمع السكاني هي "نتيجة مرور أشغال لتمرير قنوات المياه العادمة"، مضيفا أن "المقاولة مطالبة بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليها من قبل"، وأن "اتصالات تجري من أجل حث المقاولة التي أنجزت المشروع على إصلاح ما تم إتلافه".