نفى الشيخ عمر بن أحمد القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وصاحب الصوت الشجي الذي يصلي خلفه آلاف المغاربة في ليالي رمضان، أن يكون توعد النساء المتبرجات بالنار، مؤكدا أنه "ليس داعية فتنة"، وإنما "ناصح يعرض الأحوال ولا يفرض الدين على أحد". وقال القزابري، في بيان توضيحي ردا على ما نشرته هسبريس بخصوص موقفه من "العري الفاحش" بشوارع البلاد، إنه لم يتوعد المتبرجات بالنار عبر حديث نبوي، كما جاء في مقال الجريدة، مضيفا أنه "ليس هو المتوعد بالنار، وإنما نقل حديثا صحيحا للرسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى". وتابع القزابري: "أنا العبد الفقير المذنب لا أتوعد أحدا، بل إني أستغفر الله من ذنوبي وأسأله النجاة لي وللمسلمين، ولست داعية فتنة، وما كنت ولن أكون يوما كذلك"، مردفا: "أنا عاشق لبلدي حتى النخاع، ومحبٌ لملِكي حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية، وأنا فقط ناصح أَعرِضُ ولا أَفْرِضْ". ونفى الشيخ ذاته أيضا أن يكون هاجم الإعلام المغربي، أو أن يكون وصفه بالإعلام المأجور، وأورد في هذا الصدد: "لم أذكر أبدا الإعلام المغربي..كنت أتكلم عن حال أغلب إعلام الأمة، وهذا من حقي باعتباري فردا من هذه الأمة، يريد لها الخير والعزة والكرامة والسلامة." وكان القزابري قد دبج في صفحته "الفيسبوكية" مقالا تطرق فيه إلى "ظاهرة العري الفاحش"، وقال فيه "إن المرجعيات كلها تشين هذا التعري الممجوج، فالقرآن ينهى: "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من صنفين من أهل النار، أحدهما "نساء كاسيات عاريات.." وأضاف الإمام ذاته: "والله إنَّ القلبَ يتقطَّعُ مِنَ الحالة التي وصلنا إليها؛ عُرْيٌ بصيغة الطغيان، عريٌ فاحش، وجرأة غريبة على الله، وتحد سافر للناس..نساءٌ صغيرات تَعرَّيْنَ وَمَسَكْنَ السجائر"، متسائلا: "أين أولياء أمورهن؟ ما هذا الخبال والوبال؟ فتيات عاريات وفتيان تائهون وقعوا تحت تأثير الإغراء".