أكد الشيخ عمر القزابري أن التَّعري أصبحَ ظاهرة في الشتاء والصيف، معتبرا أنَّ الأمر في غاية الانبطاح وفتنة تتجاوزحدودِ التشبُّهِ إلى "درجة الابتكار". وكتب على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك إلى أن المرجعيات كلها تشين هذا التعري الممجوج. مذكرا بقوله تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) وحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات. مميلات مائلات على رؤوسهن كأسْنِمةِ البُخْتِ المائلة.لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ). ويرى أن الناس لو تركوا لفطرتهم لاتَّبعوا الحقَّ لأنه هو الفطرة موضحا أن المشكلةَ تَكْمُن في قُطَّاع الطريق الذين يُلَبِّسونَ على الناس ويُحاربُون الحق ويُبْغِضُونه لدناءِة نفوسهم ولأنه يُصادِم أهواءهم، ويَقِفُ عَقبةً في طريق نزواتهم الصغيرة. وأبرز أن دعاة التعري دفعهم ضُعْفُهُمْ إِزَاءَ شهواتهم إلى الجُرأةِ على الحق، وأن مُحارِبُ الحقِّ وإن بدا قويا جَلْدًا فإنه في الحقيقة هائم تتقاذفه الأهواء. وأضاق القزابري أن هؤلاء لو كانوا صادقين في قناعاتهم، لتركوا للناس الاختيار وأنهم تؤذيهم منتقبة ومتحجبة. فتسقطُ عندهم ساعتها شعاراتُ الحرية الشخصية، فيُثِيرون شبهاتهم التي عفا عنها الزمن. وبين أن مِن أعظم مشاكلهم أنهم يعتقدون أنهم الأعلى والأرقى. وينظرون إلى الملتزمين على أنهم محرومون متخلفون. فيُشفقونَ عليهم تارة، ويسخرون منهم أخرى، مبرزا أنهم هم الأحق بالرِّثاء والإشفاق.