أفاد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، ضمن نص بيان وقعه رئيسه مصطفى الرميد وتوصلت هسبريس بنسخة منه، أن الهجوم المنفذ من قبل القوى العمومية على سجن سلا المحلي1 قد "تم باستخدام العصي والهراوات والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، مع التهديد باستخدام الرصاص الحي.. ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة في أوساط المعتقلين، بعضهم حالتهم حرجة مثل حالة المعتقل زكرياء بنعريف". كما أوردت الوثيقة ذاتها بأن منتدى الكرامة "يتابع بقلق كبير تطورات التدخل العنيف الذي تعرض له سجناء ما يعرف بالسلفية الجهادية وسط السجن المدني بسلا، على خلفية ما تعتبره الإدارة قياما بحملة تفتيشية عادية، وهو ما أثار ردود فعل المعتقلين.. تطورت إلى مواجهات". وأعلن منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أنه "يستنكر استخدام العنف في حق المعتقلين، ويطالب بفتح تحقيق مستعجل لمعرفة الملابسات الدقيقة لهذه الأحداث"، كما "يجدد التأكيد على ضرورة إعمال المقاربة التصالحية لتسوية هذا الملف بشكل نهائي". وأشعر البيان الموقع من قبل الرميد بأن "المعتقل بوشتى الشارف قد تم نقله من السجن المدني بسلا إلى جهة غير معلومة، ويحتمل أن يكون هذا النقل بغرض إجراء خبرة طبية حول حالته الصحية"، وأردف: "يؤكد المنتدى أن المعتقل بوشتى الشارف سبق له أن اتصل بمنتدى الكرامة وكلفه بمباشرة الاتصالات مع أطباء متخصصين، مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، لإجراء خبرة طبية من جهات مستقلة.. وبناء عليه، يؤكد منتدى الكرامة أنه حصل على موافقة ثلاثة أطباء متخصصين، عبروا عن استعدادهم للقيام بالخبرة الطبية اللازمة، ويؤكد على أن أي خبرة لا يحضرها هؤلاء الأطباء، تبقى عديمة المصداقية".