تدخلت فرقة أمنية تابعة للشرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وسط السجن المحلي لمدينة سلا والشهير باسم "الزاكي"، من أجل تفريق اعتصام عدد من المعتقلين المنتمين للملف الشهير باسم "السلفية الجهادية".. وقد أسفر هذا التدخل الذي تم الاثنين عن إصابات في صفوف المعتقلين وعدد من حراس السجن في غياب أي توضيح رسمي عن درجة خطورة هذه الإصابات. ووفق قصاصة إخبارية جد مقتضبة لوكالة المغرب العربي للأنباء، نسب مضمونها بشكل غريب إلى "شهود عيان"، فإن التدخل أتى نتيجة "إقدام معتقلين بسجن سلا، الاثنين، على تعنيف 5 حراس بهذه المؤسسة السجنية ومنعهم من القيام بعملهم"، هذا قبل أن تضيف "لاماب" بأن الإصابات، نسبة إلى "المصادر ذاتها"، قد طالت "8 أفراد من قوات الأمن وحراس بالسجن، أصيبوا بجروح طفيفة".. هذا دون إثارة أي معطى عن إصابات السجناء ضمن "القصاصة الرسمية". السجناء المعنّفون كانوا قد شرعوا في اعتصامهم بتسلق أسوار المعتقل وسقفه، وذلك ضمن شكل احتجاجي يتعلق ب "قمع تمارة" الذي طال أفرادا من أسرهم بعدما لبوا دعوة "حركة 20 فبراير" للقيام ب "نزهة معتقل تمارة السري" يوم الأحد.. وقد أصيب بعض المعتقلين المعنفين جراء استعمال الرصاص المطاطي في حين تعرض عدد من ذات المعتقلين، إلى جانب سجناء من الحق العام، لحالات اختناق بعد التعرض للغاز المسيل للدموع.