ذكرت مصادر حقوقية لأندلس برس مساء اليوم الاثنين أن أربعين معتقلا على الأقل أصيبوا بجراح إثر تدخل عنيف لقوات الأمن لفك اعتصام لمعتقلي ما يسمى بتيار "السلفية الجهادية" بسجن سلا. وقد استعملت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق الاعتصام الذي خاضته مجموعة من معتقلي السلفية الجهادية من أجل مطالبة السلطات بمعاملة لأكثر إنسانية وإعادة فتح ملف المعتقلين الإسلاميين الذي لم يشملهم العفو الملكي الأخير. وشهد سجن سلا حسب مصادر مطلعة مواجهات بين المعتقلين وحرس السجن، حيث خضرت إلى المعتقل أزيد من ثلاثين سيارة للقوات المساعدة، بعدما حاول الحراس تفكيك اعتصام المعتقلين السلفيين، الذين طالبوا بضرورة إعادة النظر في الأحكام والإنصاف. وعمد الحراس إلى تعنيف السجناء حسب بعض المصادر، الشيء الذي خلق مواجهات بين المعتقلين والحراس، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب مستعملة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع. وشوهدت تعزيزات أمنية مشددة أمام بوابة سجن الزاكي، وبعض سيارات قوة التدخل الأمني السريع، بالإضافة إلى جانب بعض عائلات المعتقلين السلفيين.