سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتصام لمعتقلي السلفية الجهادية بسجن سلا والكاتب العام لوزارة العدل يدخل في حوار معهم معتقلون هددوا بإحراق أنفسهم فوق أسوار السجن وتساؤلات عن طريقة تسريب البنزين
اعتصم عشرات من معتقلي السلفية الجهادية بالسجن المدني بسلا ليلة الجمعة الماضي، مطالبين بإعادة النظر في ملفاتهم وقدوم مسؤولين للتحاور معهم حول مجموعة من المطالب. وخرج عشرات المعتقلين إلى باحة السجن حوالي الساعة التاسعة والنصف من ليلة الجمعة الماضي، حيث نظموا اعتصاما مفتوحا، بينما صعد بضعة أشخاص منهم فوق أسوار السجن الخارجية مهددين بإحراق أنفسهم بعد أن صب بعضهم البنزين على أجسادهم، فيما اعتلى آخرون سطوح السجن وبدؤوا في ترديد شعارات ضد إدارة السجن، مطالبين بإنصفاهم. ولم تمض سوى أقل من ساعة حتى تقاطر أفراد عائلات المعتقلين على السجن حيث رفعوا لافتات تطالب بإنصاف ذويهم، فيما حضرت قوات الأمن وعناصر الوقاية المدنية تحسبا لأي حريق. وطرح حصول بعض المعتقلين على البنزين، الذي هددوا بإحراق أنفسهم به، تساؤلات كثيرة حول الطرق التي تم بها إدخاله إلى السجناء، وقالت مصادر مطلعة إن الإدارة العامة للسجون قررت فتح تحقيق في الموضوع لكشف ملابسات القضية. وقد ظل المعتقلون معتصمين طيلة الليل وحتى صبيحة أول أمس السبت، حيث حضر إلى السجن محمد ليديدي، الكاتب العام لوزارة العدل، الذي دخل في حوار مع لجنة تمثل المعتقلين، ولم تعرف النتائج التي وصل إليها. وكشفت المصادر أن اثنين من المعتقلين هما اللذان قادا الاعتصام المفتوح، ويتعلق الأمر بمحمد حجيب، المحكوم بعشر سنوات سجنا نافذا، والذي يحمل الجنسية الألمانية وأدين بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة بعدما كان قد زار أفغانستان وباكستان وعاد إلى ألمانيا قبل أن يدخل المغرب ليتم اعتقاله، وعبد العزيز دنكير المعتقل في إطار خلية تطوان وطنجة، التي أدين أفرادها بإرسال مقاتلين إلى العراق. وأوضحت المصادر أن انقساما دب وسط المعتقلين حيال الاعتصام والتصعيد، بسبب تعدد المجموعات المعتقلة وتباين توجهاتها وقناعاتها. وقال عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير لدعم المعتقلين الإسلاميين، في تصريحات ل«المساء» إنه لم يتمكن من الحصول على معلومات كافية من المعتقلين داخل السجن بسبب انقطاع جميع الاتصالات. وأكد أن عائلات المعتقلين، الذين اعتصموا أمام سجن سلا أول أمس، تم تفريقهم بالقوة مباشرة بعد مغادرة محمد ليديدي السجن بعد محاورته المعتقلين.