خبر الإفراج عن السياسيين يثير احتجاجات السلفيين طالبوا بحضور الصبار واعتصموا في ساحات الفسحة بالسجون طالب سجناء السلفية الجهادية، المعتصمون منذ مساء الأربعاء الماضي، في ساحات السجون، بحضور محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أو أن بعضهم سينتحر تضحية في سبيل إيجاد حل فوري لملفات الآخرين، وهو ما وصفه أحد سجناء معتقلي السلفية، على لسان مقربين منهم، ب"العقيدة، إذ لابد الآن التضحية لحل مشكلتنا". وتسلق بعض سجناء السلفية سور السجن المحلي بسلا، فيما رفض الآخرون العودة إلى زنازينهم، معتصمين في ساحة الفسحة، ومطالبين بحضور محمد الصبار شخصيا. خاصة أن مسؤولي المندوبية أكدوا لهم أن الأمر يتجاوزهم، وأنهم مستعدون لفتح حوار معهم في ما يتعلق بالترحيل والزيارات العائلية وغيرها من المطالب التي كان يرفعها المعتقلون قبل أن تتجاوزها الظرفية حسب تعليق أحدهم. مؤكدا أن "المطلب الأساسي الآن هو الإفراج، لأننا نؤمن بمظلوميتنا، وهم يعلمون ذلك جيدا، فليجدوا طريقة لحل المشكل". وفي السجن المركزي بالقنيطرة استجاب المعتصمون من معتقلي السلفية الجهادية لرجاء مدير السجن، الذي أكد لهم أن الاعتصام في ساحة الفسحة يضر بمستقبله المهني، حسب ما ورد على لسان معتقلين، ليتوصل معهم إلى حل الاعتصام داخل ممر الجناح الذي توجد فيه زنازينهم، في انتظار أن يتوصلوا بتفسير لما أسموه "التمييز" بينهم وبين من يسمون بالمعتقلين السياسيين، وهو ما أكدته المصادر ذاتها قائلة "يطالب المعتقلون بتفسير الخبر الذي راج عن خروج المعتقلين السياسيين رغم أنهم اعتقلوا ايضا في ملف له علاقة بالإرهاب، وبالطريقة نفسها التي اعتقل بها مئات السلفيين قبلهم، لذلك المنطق بالنسبة إليهم، أن يشملهم القرار هم الأولون، وليس هؤلاء السياسيون الذين اعتقلوا بعدهم بسنوات". من جهته قال المعتقل السلفي عمر معروف، إن سلفيي سجن تيفلت يعتزمون الاعتصام بدءا من مساء اليوم (أمس الجمعة)، ولن ندخل إلى زنازيننا إلا إذا حضر الصبار، فهو بالنسبة إلينا رجل ثقة وسبق أن رافع في ملفاتنا وناضل من أجلنا، ولا يميز بين حقوقنا وحقوق آخرين في مجال حقوق الإنسان، لذلك فما سيقوله لنا سيكون ذا مصداقية بالنسبة إلينا، وسننصت إلى ما سيقوله"، مضيفا أنه شخصيا سيطالب إما بالإفراج الفوري عنه أو تطبيق حكم الإعدام في حقه، "ليس هناك خياران، أنا مدان بالإعدام، فإما تطبيق العقوبة في حقي أو الإفراج عني". من جهة أخرى التحقت عائلات معتقلي السلفية الجهادية بمجموعة من السجون وتعتصم هي الأخرى أمام أبوابها مطالبة بتفسير لسبب إصدار قرار عفو في حق المعتقلين السياسيين واستثناء أبنائهم من معتقلي السلفية الجهادية. وأدى هؤلاء صلواتهم الجماعية أمام مقرات السجون التي يعتصمون أمامها في انتظار فتح حوار جدي مع أبنائهم. من جهته قال مصطفى الرميد، رئيس جمعية منتدى الكرامة، إن المؤكد أن المعتقلين لم يعتصموا إلا للتعبير عن مظلوميتهم، وأنه إلى حد الآن (أمس الجمعة) لم نتلق أي رد في الجمعية عن الحلول التي سبق أن طرحناها على المسؤولين لإغلاق هذا الملف. وكانت مجموعة من معتقلي السلفية الجهادية التي نقلت صباح أمس إلى محكمة الاستئناف بسلا، رمت رسالة إلى مجموعة من شباب 20 فبراير الذين يساندون مطالب معتقلي السلفية الجهادية، يطالبونهم فيها بعدم نسيانهم وكتبوا أيضا عبارات من قبيل " السلفية الجهادية يحيون نضالاتكم الشريفة وتكفي 8 سنوات من الظلم والمعاناة". وحسب جريدة"وجدة فيزيون"فقد "نفذ مجموعة من معتقلي السلفية الجهادية بمدينة وجدة اعتصاما أمس الجمعة 18 مارس 2011 بالسجن المحلي بوجدة، وهرع إلى المكان فور توصله بالخبر الوكيل العام للملك الذي دخل مع المعتقلين في حوار ، وقالت مصادر مطلعة ل”وجدة فيزيون” أن مطالب المعتقلين تمحورت حول فتح حوار معهم يفضي إلى تمكينهم من العفو، كما عبروا عن استيائهم عن عدم قيام الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار بزيارة لهم عكس ما فعله مع معتقلي خلية “بليرج ” حيث تروج أنباء بتمتيع هؤلاء بالعفو"،وحسب نفس المصدر ف"قد شدد معتقلي السلفية الجهادية بسجن وجدة على أنهم سيصعدون في مواقفهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم".