تمكنت قوات الأمن المغربية الثلاثاء 17 ماي من تفريق اعتصام لمعتقلين سلفيين كانوا يتظاهرون فوق سطح سجن الزاكي بسلا. وقال شهود عيان ل'هسبريس" إن عناصر من قوات الأمن غادرت محيط سجن الزاكي ظهيرة الثلاثاء، بعد مواجهات عنفية شهدها السجن فجر الثلاثاء. هذا وقرر المعتقلون السلفيون بسجن الزاكي فك اعتصامهم، بعد مفاوضات مع مسؤولين أمنيين كبار عرضوا عليهم في البدء تفريقهم إلى سجون أخرى مع وعد بإطلاق سراحهم في يوليوز القادم، ولم يتسن تأكيد ذلك من المعتقلين السلفيين الذي ينشطون إعلاميا عبر بث مقاطع فيديو لهم. وأظهر مقطع فيديو، تم نشره ظهيرة الثلاثاء، إصابة المعتقل زكريا بلعريف إصابة خطيرة. وفي غضون ذلك أكد مصدر أمني إصابة عشرات من القوات العمومية بجروج متفاوتة في مواجهات استمرت من ليلة الاثنين 16 ماي إلى فجر اليوم. ويقول مراسل قناة "العربية" في المغرب إن القوات العمومية المغربية استعملت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والعصي، فيما استعمل السجناء المتمردون العصي وآلات حديدية وعمدوا إلى تحطيم جدران للاستفادة من حجارة يقذفون بها لإصابة رجال الأمن. من جهته قال عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية "النصير" ، لوكالة فرانس برس إن "السجناء ومعظمهم من السلفيين احتجوا على قرار ادراة السجن حرمانهم من بعض الأشياء التي كانوا يتمتعون بها من قبل مثل الهاتف والانترنت". وأضاف "هناك أكثر من 200 سجين سلفي في هذا السجن". وقال احد اقارب السجناء ان "المسؤولين عن السجن أرادوا اعتقال سجين يشتبه انه بث مؤخرا شريط فيديو على موقع يوتيوب وقد احتج سجناء سلفيين داخل السجن على هذا التصرف". وقال آخر من أقارب السجناء الذين تجمعوا خارج السجن، أن الشرطة استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المعتقلين السلفيين. ومن ناحيتها، ذكرت وكالة المغربي العربي للأنباء أن نزلاء سجن سلا قاموا صباح الثلاثاء ، باحتجاز خمسة مستخدمين بالسجن ، وهاجموا بعنف الحراس، مما أدى إلى إصابة عدد منهم تم نقل خمسة منهم إلى المستشفى. واستعمل هؤلاء السجناء ، في تصرف اتسم بعنف غير مسبوق وفق قصاصة "لاماب"، قضبانا حديدية وحجارة اقتلعوها من حائط في السجن لمهاجمة الحراس .