اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس ببلدان أوروبا الغربية، بمجموعة من المواضيع منها على الخصوص العلاقات التركية الروسية، و"التجاوزات المتكررة" للمرشح الجمهوري في الرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، والنزاع السوري، وتطورات المشهد السياسي الإسباني. ففي إسبانيا واصلت الصحف اهتمامها بتطورات المشهد السياسي بعد اللقاء الذي جمع أمس بين رئيس الحكومة المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، وزعيم حزب سيوددانس، ألبيرت ريفيرا. وهكذا كتبت (إلباييس) أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي، وزعيم سيوددانس (يمين وسط)، ألبرت ريفيرا، يعتزمان عقد الجلسة الخاصة بالتصويت على تنصيب حكومة جديدة برئاسة ماريانو راخوي متم غشت الجاري. من جهتها، أوردت (أ بي سي) أن راخوي، الذي لم يفقد تماما الأمل في تعاون الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، يدرك أنه إذا ما أصر هذا الأخير على موقفه القاضي بالتصويت ضد ترشيح زعيم الحزب الشعبي، فإن فرص تشكيل الحكومة تبقى ضئيلة وإن دعمه حزب سيوددانس. أما (إلموندو) فأشارت إلى أن زعيم الحزب الشعبي دعا لاجتماع اللجنة التنفيذية للحزب يوم 17 من الشهر الجاري، وذلك للتقرير في ما يجب اتخاذه بالنسبة للتعاون مع سيوددانس، ومنح الوقت للاشتراكيين لإعادة النظر في موقفهم. وفي سياق متصل ذكرت (لا راثون)، أن زعيم الحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، لا ينوي فتح مفاوضات مع قادة الحزب الشعبي وسيوددانس قبل اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب راخوي، مذكرة بأن اتفاقا مع الاشتراكيين بالامتناع عن التصويت سيسمح بتشكيل الحكومة. وفي فرنسا، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع ،من ضمنها اللقاء بين الرئيس التركي ونظيره الروسي ومعركة حلب بسوريا. وبخصوص الموضوع الاول كتبت صحيفة (لوموند) ان القادة الاتراك والروس يحاولون التغلب على خلافاتهما على الرغم من استمرار تنافر مواقفهما ازاء الملف السوري، مذكرة بان لقاء الثلاثاء بين رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين، وضع حدا لثمانية اشهر من التوتر بين البلدين. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان معركة حلب تشكل رهانا استراتيجيا للحرب في سوريا، موضحة ان المعارك بين النظام والمتمردين من اجل السيطرة على المدينة يبدو انها ستطول وستكون محفوفة بالمخاطر. وأضافت الصحيفة ان مدينة حلب لم تعش بعد اسوأ أيامها ، مذكرة بان مقاتلي المعارضة حققوا اختراقا استراتيجيا من خلال كسرهم لحصار دام ثلاثة اسابيع. وفي موضوع أخر اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بالجدل الدائر في فرنسا بخصوص دفن مرتكبي الاعتداءات ، مضيفة ان عدم اليقين يظل مخيما على المكان الذي سيتم فيه دفن عادل قرميش وعبد المالك نبيل بوتي جان مرتكبي الهجوم على كنيسة قرب روون. وفي سويسرا، خصصت الصحف حيزا هاما للحملة الانتخابية الأمريكية، حيث كتبت (لاتريبون دو جنيف) أن رد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على تجاوزات منافسها الشعبوي الجمهوري دونالد ترامب دفع عدد من الأثرياء إلى دعم السيدة الأمريكية الأولى سابقا. ولاحظ كاتب العمود أنه " رغم نبرته الشعبوية، فإن الحرب من أجل البيت الأبيض اليوم هي صراع بين فريقين من الأثرياء الكبار " مضيفا أنه " على الميدان يتلقى ترامب ضربات قوية من طرف أعضاء حزبه. أما بالنسبة لجريدة (24 أور) فإن الدعم المتزايد لعدد من رجال الأعمال الجمهوريين يشكل خطرا على هيلاري في وقت تمد يدها لأنصار بيرني ساندرز، الذي كان قد تقدم كمرشح معارض لوول ستريت. وأشارت الجريدة إلى أن ترامب لم يبرز من خلال سلوكه في الحملة الانتخابية، مذكرة بأنه نسي وعوده ذات الطبيعة الاقتصادية، وصرح بخطاب اعتبر دعوة لاستعمال العنف ضد منافسته. وفي السياق ذاته، أشارت (لوطون) إلى أن المرشح الجمهوري لم يكن في حاجة إلى زلة أخرى تنضاف إلى الأخطاء التي طبعت حملته الانتخابية، مذكرة بأن ترامب اتهم بالدعوة إلى استعمال العنف بعدما قال إن المدافعين عن حمل السلاح وحدهم قادرون على وقف كاتبة الدولة السابقة. وفي بلجيكا، علقت (لوسوار) على نتائج استطلاع للرأي كشف أن 60 في المائة من البلجيكيين يعتقدون أن هناك عددا أكبر من المهاجرين في بلادهم. وكتبت الجريدة أن هذه الأرقام" لا تجعل البلجيكيين عنصريين أو يخشون الأجانب والدليل على ذلك أنهم يؤيدون فتح الحدود وأنهم أقل ربطا بين الإرهاب واللاجئين، غير أن خوفا كبيرا يجتاح مجتمعنا ". أما (لاليبر بلجيك) فقد اهتمت بالحملة الانتخابية الأمريكية وخاصة بالتصريحات الأخيرة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب متسائلة "ما إذا كان هذا الرجل سليم العقل ؟ ". وأضافت أن التصريحات التي أدلى بها ترامب جعلت خصومه ووسائل الإعلام تتساءل حول سلامة صحته العقلية، مشيرة إلى اعتقادهم بأن "تصرفاته تشير إلى إصابته بمرض نفسي". وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالمشاركة البريطانية في أولمبياد ريو، وقضية مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، والوضع في سوريا. وتطرقت (الديلي تلغراف) لتتويج جوزيف كلارك البريطاني بطلا أولمبيا في رياضة قوارب الكاياك خلال دورة الألعاب الاولمبية المنظمة بريو، مشيرة إلى أنه جاء أولا أمام كل من السلوفيني بيتر كواتسر والتشيكي ييري بريسفاك. أما (الغارديان) فعادت لقضية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج اللاجئ بسفارة الاكوادور في لندن منذ سنة 2012، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الاكوادورية ستحدد خلال الأسابيع المقبلة تاريخ تحقيق قاض سويدي مع أسانج المتهم بالاغتصاب. في حين أوردت (الاندبندنت)، النداء الذي وجهه الأطباء السوريين العاملين في شطر حلب الخاضع لسيطرة المتمردون للرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل التدخل في الصراع السوري ووضع حد لمعاناة المدنيين المحاصرين. وفي إيطاليا اهتمت الصحف بالاقتتال الدائر في سرت بين قوات حكومة الوحدة الوطنية الليبية ومقاتلي ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية". وأوردت (كورييري ديلا سيرا) أن قوات حكومة الوحدة الوطنية الليبية سيطرت أمس الأربعاء على مركز قيادة ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" في سرت، مشيرة إلى أن القوات الحكومية كانت قد دخلت في تاسع يونيو إلى سرت وتمكنت من محاصرة الجهاديين وسط المدينة. أما (لاريبوبليكا) فذكرت، نقلا عن "مصادر حكومية"، أن العشرات من عناصر القوات الخاصة الايطالية يوجدون حليا في ليبيا، مشيرة إلى أن هؤلاء الجنود "لا يقاتلون" وإنما يشاركون في عمليات إزالة الألغام وتدريب وتكوين الجنود الليبيين. وبدورها قالت (المساجيرو) إن قوات حكومة الوحدة الوطنية أعلنت الأحد الماضي بدء "العد التنازلي" لإطلاق الهجوم "النهائي" على معقل "داعش" بدعم جوي أمريكي، مشيرة إلى أن هذه القوات كانت دخلت يوم تاسع يونيو الماضي إلى سرت معقل "داعش". وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع كان ابرزها التصريحات المثيرة للجدل للمرشح الجمهوري الرئاسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية دونال ترامب ، فكتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) في تعليقها أن سخط المعارضين لترامب أصبح يتوسع إذ أكثر من هجومه على هيلاري كلينتون البعيدة تماما عن هذا النوع من الحملات الاستفزازية. واشارت الصحيفة ان ترامب قد يعتقد أنه يمكن باستفزازه المستمر أن يثير غضب كلينتون وبتصريحاته المشينة أن يجعلها تنفجر بالبكاء لكونها امرأة ، لكن ترامب ، وفق الصحيفة أخطأ إذ تقف أمامه امرأة فولاذية تقوم حتى الآن بحملة منضبطة. أما صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) فترى أن دونالد ترامب مستقبله غامض نوعا ما ، إذ جعل كل وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية " تنفجر في كل مرة " وتنقسم بين معارضين ومؤيدين لهذا المرشح الجمهوري للرئاسة في الولاياتالمتحدة . وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لموضوع قانون الأسلحة الأمريكي فإن هيلاري كلينتون ترغب في فرض المزيد من الرقابة على حيازة الأسلحة كما يرى باراك أوباما والعديد من السياسيين في الولاياتالمتحدة إلا أن ترامب يرى العكس إذ أثار باقتراح يقضي باستخدام مؤيديه الحق في حمل السلاح لوقف منافسته هيلاري غضبا واسعا. وعبرت الصحيفة عن قلقها من هذه التصريحات خاصة وأن أكبر لوبي السلاح في البلاد يدعم المرشح الجمهوري ولن يستغني عنه . من جانبها اعتبرت صحيفة (كوريرفيسر) أن ترامب زاد من هجومه اللفظي ضد هيلاري كلينتون مما يترك مجالا للعديد من التفسيرات مشيرة إلى أن دعوته إلى استعمال العنف ، يخدم مصالح أنصار الحق في حمل السلاح ، وربما قد ينفذ أحدهم اعتداءا ضد المرشحة هيلاري كلينتون . وترى الصحيفة ان ما صرح به ترامب ضد منافسته يتعين أن يحال عليه على المساءلة القضائية لدى المحكمة الدستورية ، وأيضا المساءلة السياسية ، إذ يمكن اعتبار الدعوة لوقف كيلنتون "دعوة للاغتيال ".