أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء، اهتمامها لعدد من المواضيع الدولية والمحلية من ضمنها ،الجدل الذي يميز حملة الانتخابات الرئاسية الامريكية ، والمفاوضات السياسية الجارية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة باسبانيا ،فضلا عن الوضع في سوريا. ففي فرنسا اهتمت الصحف بالجدل الدائر في حملة المرشح الجمهوري للرئاسيات الامريكية دونالد ترامب، اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان هذا الاخير يرفض توجيه معسكره للحملة على الرغم من تراجعه في استطلاعات الرأي. واضافت الصحيفة انه يبدو أن دونالد ترامب دب اليه الشك بعد ان شعر انه قد يجني فشلا في سباقه الى البيت الابيض، مشيرة الى ان المرشح الجمهوري اعتمد منطقا ساهم اكثر في عزله. من جهتها ذكرت صحيفة (لوموند) انه بعد اسبوع من الارهاق والجدل وجه دونالد اصابع الاتهام الى وسائل الاعلام ، مشيرة الى انه لم يستطع استيعاب وهضم تحقيق نشرته نيويورك تايمز يتحدث عن ان فريق حملته الانتخابية ينتابه الشك حول قدرة هذا المرشح على تحقيق تقدم. من جانبها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان مدير حملة دونالد ترامب متهم بالفساد، مضيفة ان الامر يتعلق بمؤشر على احتمال تعثر ترامب. واضافت الصحيفة ان مدير حملة دونالد ترامب ،بول منافور قد يكون متورطا في فضيحة ضخمة باوكرانيا. في السياق ذاته كتبت صحيفة(لاتريبون دو جنيف) تحت عنوان " ترامب يقترح اختبارا إيديولوجيا للمهاجرين " أن الملياردير المنحدر من نيويورك يأمل في سياسة للهجرة شبيهة بالسياسة التي كانت مطبقة إبان الحرب الباردة. وأكد كاتب العمود أن مرشح الحزب الجمهوري يسعى بدون جدوى إلى الظهور بمظهر المرشح التقليدي بعد الانزلاقات التي وقع فيها مؤخرا. وأشارت (24 أور) من جهتها إلى أن الخرجات الأخيرة لترامب حول الاقتصاد والهجرة لم تجد لها صدى بعد التصريحات التي أشارت إلى وجود علاقة وثيقة بين مدير حملته الانتخابية والحزب المؤيد لروسيا للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. ولاحظت أن " اقتراحه فرض اختبار إيديولوجي على الأشخاص الراغبين في الحصول على التأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة أثار تساؤلات حول سياسته الخارجية خاصة وأنها تشكل قطيعة مع المقاربة الحالية ". أما صحيفة (لوطون) فتساءلت إذا ما كانت الترسانة النووية التي توجد فوق الأراضي التركية في خطر أو قد تسقط في يد الإرهابيين أو بعض القوى المعارضة للولايات المتحدة. وأوضحت أنه " إذا كان البانتغون يؤكد أنه اتخذ جميع الإجراءات المناسبة لتأمين المنشآت النووية في تركيا، فإن عددا من الخبراء أكدوا على ضرورة سحب هذه الأسلحة فورا من الأراضي التركية ". وفي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بالمفاوضات السياسية الجارية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة. وهكذا كتبت صحيفة(إلموندو) أن الحزب الشعبي (يمين) بزعامة ماريانو راخوي المكلف بتشكيل الحكومة، سيعطي غدا الأربعاء الضوء الأخضر لرئيسه للتفاوض مع حزب سيوددانس، وهو ما يعني إمكانية قبول الشروط التي فرضها حزب يمين الوسط لدعم تنصيب راخوي. وأضافت اليومية أن اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الشعبي، المقرر غدا الأربعاء، سيمنح راخوي تفويضا مطلقا لبدء المفاوضات، مشيرة إلى أن قيادة الحزب الشعبي تأمل في تحديد موعد هذا الأسبوع لمناقشة التنصيب في البرلمان. من جهتها، أوردت صحيفة (لا راثون) أن اللجنة التنفيذية للحزب الشعبي، حتى وإن قبلت اتفاقا مع سيودددانس، فإنها لا تنوي الامتثال الكامل للشروط الأخيرة، والتي طالبت خصوصا باستقالة مسؤولين سياسيين ذكرت أسماءهم في قضايا فساد وإحداث لجنة برلمانية للتحقيق في الأموال غير المشروعة التي تلقاها الحزب الشعبي. وفي سياق متصل لاحظت صحيفة (أ بي سي) أن ماريانو راخوي سيطلب من اللجنة التنفيذية تصويتا بالثقة بحيث يمكنه إجراء مفاوضات مع سيوددانس ومحاولة التوصل لاتفاق بين الحزبين، بهدف إخراج إسبانيا من الجمود السياسي الذي تعيشه منذ 20 دجنبر 2015. أما صحيفة (إلباييس) فذكرت أن سيوددانس يرفض التفاوض مع الحزب الشعبي على ميزانية 2017 قبل تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة، مشيرة إلى أنها وسيلة ليواصل بها يمين الوسط الضغط على الحزب المحافظ من أجل تشكيل الحكومة، علما أنه يتعين تقديم مخطط ميزانية إسبانيا يوم 15 أكتوبر المقبل للاتحاد الأوروبي. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع المحلية والدولية ، كان أبرزها الوضع في سورية واقتراح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إحداث جسر لإيصال المساعدات إلى حلب . فكتبت صحيفة (تاغستسايتونغ ) أن شتنماير انتقل إلى روسيا في خطوة من أجل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في حلب للتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين أو إلقائها من الجو في حالة الضرورة رغم أن الجسر الجوي يتطلب موافقة دمشق مشيرة إلى أن الوزير شدد على " الخبز بدلا من السلاح " إلا أن " الجوع مازال بمثابة سلاح في هذه الحرب " . وترى الصحيفة أن على نظام الأسد أن يقبل اقتراح نقل المساعدات جوا ، حيث مازال شتاينماير يأمل في أن تضغط روسيا لكونها حليفة لبشار الأسد بشان هذه العملية التي ربما لن تجد استجابة بعد فشل المحادثات بين شتنماير ونظيره الروسي سيرغي لافروف . من جانبها ذكرت (تاغسشبيغل) أن " شتاينماير طرح اقتراح احداث جسر جوي لتزويد المدنيين الذين يتضورون جوعا بالمساعدات الغذائية ، وروسيا توافق على وقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات فقط ، للحصول على فرصة تمرير إمدادات الإغاثة إلى حلب في هذا الوقت القصير ويرفض لافروف أي اقتراح آخر " . وأضافت الصحيفة أنه منذ أن هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الديكتاتور السوري بشار الأسد ، من استخدام الغازات السامة مرة أخرى ، لم يتحقق شيء في المحادثات وبالمقابل قام الأسد مرة أخرى باستخدام الغازات السامة ، والقوات الجوية الروسية تقصف في سورية كما تشاء . بالنسبة لصحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ ) فاعتبرت "أن ما يقع في حلب هو بمثابة تنفيذ عقوبة الإعدام في حق العديد من الضحايا المدنيين ، وتحويل المدينة إلى جحيم " مشيرة إلى أن الدبلوماسية أثبتت مرة أخرى أنها غير فعالة لوقف القتل في سورية . وعبرت الصحيفة عن أسفها أن هذا القتل يحصل في الوقت الذي تشهد فيه شرق أوكرانيا ، استمرار صراع "بأسلحة صامتة "على الرغم من العديد من المفاوضات. أما صحيفة (فرانكفورتر روندشاو ) ، فكانت لها وجهة نظر متفائلة أكثر إذ اعتبرت أنه " على الرغم من النتائج الضئيلة التي حققها شتاينماير بسفره إلى يكاترينبورغ الروسية فإن ذلك لم يكن عبثا ، بل المحادثات مع موسكو هي في حد ذاتها خطوة جيدة تقدم فرصة جديدة للجانب الروسي ، وتلين الصراعات ، إذ يمكن لوزير الخارجية الألماني أن يحصل على نتيجة إيجابية ، ويمكن أن نتوقع أكثر من اجتماع بين رئيسي دبلوماسية البلدين ، لبحث حلول للصراعات وتقديم مقترحات فعالة " . من جهتها اهتمت الصحف البلجيكية بالإنجاز الذي حققته العداءة البلجيكية نافيساتو تيام التي فازت بالميدالية الذهبية للألعاب السباعية في إطار أولمبياد ريو. وكتبت (لاديرنيير أور) أن نافي تيام لم تكن تحلم بهذا السيناريو الذي قادها للفوز بالذهب، مضيفة أن هذا الإنجاز مستحق بعد تحطيم خمسة أرقام شخصية وثلاث نجاحات جزئية. أما (لوسوار) فأشارت تحت عنوان " نافي تيام، ميلاد نجمة " أن تيام أصبحت بطلة كبيرة في سن 21 سنة ، مضيفة أنها تمكنت من الفوز بالميدالية الذهبية على الرغم من إصابتها على مستوى المرفق في بداية المسابقة. وذكرت (لاليبر بلجيك) أنه بعد هذا التتويج، فإن الانتظارات ستكون أكبر، معتبرة أنه من الصعب تحقيق إنجاز أفضل في المستقبل.