تناولت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم السبت عددا من المواضيع أبرزها حزمة الاجراءات الجديدة التي اتخذها الائتلاف الحاكم في ألمانيا بخصوص اللاجئين، وقرار الحكومة الهولندية توسيع نطاق عملياتها العسكرية في سورية ، والمفاوضات الجارية بين الأحزاب الاسبانية لتشكيل الحكومة الجديدة، ومواضيع أخرى دولية ومحلية. ففي ألمانيا سلطت الصحف الصادرة اليوم الضوء على حزمة الاجراءات الجديدة التي اتخذها الائتلاف الحاكم بخصوص اللاجئين ، فعبرت صحيفة (برلينر تسايتونغ ) ، عن شكوكها من تمكين هذه الحزمة الثانية من وقف زحف المزيد من اللاجئين ، بل سيستمرون ويستمر معهم الجدل حول هذه الأزمة تقول الصحيفة التي أشارت إلى أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري قد يرى في هذه الحزمة انتصارا لسياسته وخطته. من جانبها عبرت صحيفة (نوربيرغر ناخغيشتن) عن اعتقادها أن الخلاف حول أزمة اللاجئين مازال قائما رغم هذه الحزمة خاصة وأن بعض المطالب التي يصر عليها الحزب المسيحي الاجتماعي حليف حزب المستشارة أنغيلا ميركل ، لم تشملها الإجراءات الجديدة منها ما يتعلق بتحديد سقف لعدد اللاجئين الذين ستستقبلهم ألمانيا سنويا ، من جهة ثانية بقية الائتلاف الكبير يطالب بحل أزمة اللاجئين في إطار أوروبي. من جانبها أثارت صحيفة (ماركيشة أليغماينه ) الإجراء المتعلق بوقف لم شمل الأسرة المثير للجدل لمدة عامين مشيرة إلى أن هذا الإجراء يشمل منع طالبي اللجوء الذين يحصلون على حماية محدودة من استقدام أسرهم إلى ألمانيا ، مضيفة أن الحكومة الاتحادية تهدف من وراء هذا القرار إلى خفض أعداد اللاجئين . أما صحيفة (فرانكفوتر ألغماينه تسايتونغ) فعبرت عن اعتقادها أنه طالما ألمانيا لا تزال بعيدة عن الحل الذي اقترحته من قبل والمتعلق بنظام الحصص في أوروبا ، فإن العديد من الأسر ستحاول مجتمعة بطرق أو بأخرى الوصول إلى البلاد لطلب اللجوء. وفي هولندا اهتمت الصحف بقرار الحكومة الهولندية توسيع نطاق عملياتها العسكرية في سورية ومحادثات السلام بين الأطراف السورية في جنيف. فكتبت صحيفة (دي فولكس كرانت) أن " الحكومة الهولندية تصادق على ضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سورية "، مشيرة إلى أن الطائرات العسكرية (إيف 16 ) الهولندية ، والتي تعمل بالفعل في العراق ، ستكون قادرة على توسيع هجماتها ضد أهداف المنظمة الإرهابية في سورية ، مضيفة أن وزيرة الدفاع الهولندية أوضحت أن هذا القرار جاء لدعم مكافحة "داعش ". وقالت الصحيفة إن هولندا تم التنويه بقرارها من قبل شركائها في التحالف الدولي ضد "داعش " بما في ذلك فرنساوالولاياتالمتحدة. وفي علاقة دائما بالأزمة السورية ، كتبت صحيفة (أ دي ) أن الجولة الأولى من مفاوضات السلام السورية بدأت في جنيف أمس الجمعة في أول اجتماع مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسورية ، ستيفان دي ميستورا وممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن الأممالمتحدة تأمل في فتح صفحة جديدة من خلال إطلاق مفاوضات السلام الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية ، مشيرة الى أن ممثلي المعارضة سيلتقون في وقت لاحق بدورهم بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة. من جانبها ذكرت صحيفة (إين إير سي) أن مندوب المجلس الأعلى للمفاوضات ، الذي يمثل مجموعات المعارضة ، أعلن أنه سينضم إلى المفاوضات حول مسلسل السلام مع الحكومة السورية ، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة ترحبان بقرار المعارضة للمشاركة في هذه المحادثات. وفي فرنسا كتبت صحيفة (لوموند) أن نمو الناتج الداخلي الخام بالبلاد بلغ 1.1 في المائة سنة 2015 ، مضيفة ان الانشطة يجب ان تشهد تسارعا سنة 2016 ، على الرغم من عدم اليقين. من جهتها تطرقت صحيفة (لوفيغارو) الى السباق الرئاسي الامريكي ، مشيرة الى ان الولاياتالمتحدة "تقدم عرضا سياسيا غير متوقع " مع صعود مرشحين "متناقضين مع النظام " مثل دونالد ترامب (جمهوري) او بيرني ساندرز (ديموقراطي). وأضافت الصحيفة ان الأجواء في الولاياتالمتحدة كما في أوروبا ، ليست في صالح الاحزاب المهيمنة ، ومهنيي السياسة. من جانبها خصصت صحيفة (ليبراسيون) صفحتها الاولى لوفاة المخرج الفرنسي جاك ريفيت الوجه السينمائي البارز ، ومخترع لغة فيلمية ونقدية حادة . وأضافت ان وفاة جاك ريفيت تلت وفاة ايريك رومر وكلود شابرول سنة 2010 ثم الان ريسني سنة 2014 مشيرة الى اختفاء جيل قدم الكثير للسينما الفرنسية في سنوات الستينات. وفي إسبانيا تركز اهتمام الصحف على المفاوضات الجارية بين الأحزاب السياسية من أجل التوصل لاتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة ، وبالتالي تفادي الدعوة لانتخابات جديدة. وهكذا ، كتبت صحيفة (أ بي سي) أن مسئول التواصل بحزب سيوددانس ، يمين وسط ، فرناندو بارامو، أكد أن حزبه لا يعتزم وقف حواره مع الحزب الشعبي رغم تورط عدد من أعضاء هذا الأخير في قضية فساد جديدة ببلدية بلنسية . من جهتها أوردت صحيفة (إلبايس) أن نائبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها ، سوريا ساينز دي سانتاماريا، رفضت شروط حزب سيوددانس، الذي دعا إلى تعويض ماريانو راخوي كمرشح للحزب الشعبي لمنصب رئيس الحكومة. أما صحيفة (إلموندو) فنقلت تصريحات راخوي، الذي أكد أن لا أحد بمقدوره فرض شروط على الحزب الشعبي ، في إشارة للأمين العام لحزب سيوددانس، ألبرت ريفيرا، الذي اتهم زعيم حزب المحافظين بأنه يشكل عقبة أمام تشكيل حكومة ائتلافية بين الأحزاب الدستورية. وفي سياق آخر ، ذكرت صحيفة (لا راثون) أن الزعماء الجهويين للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ، عبروا عن دعمهم للأمين العام لهذه الهيئة اليسارية، بيدرو سانشيز، الذي رفض، مرارا وتكرارا، دعم حكومة برئاسة راخوي. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالمواطنة البريطانية التي ادينت بانضمامها إلى تنظيم "داعش " الارهابي ، والهجوم الالكتروني الذي استهدف البنك (هاش إس بي سي) ، وسعر الفائدة السلبي الذي وضعه البنك المركزي الياباني. صحيفة ( الغارديان ) أشارت من جانبها إلى قضية المواطنة تارينا شاكيل التي أدينت أمس الجمعة من قبل محكمة في برمنغهام (وسط غرب إنجلترا) ، بانضمامها مع ابنها الصغير إلى المنظمة الإرهابية "داعش". وأضافت الصحيفة أن هذه هي أول إدانة من نوعها في المملكة المتحدة، التي تكون فيها المتهمة امرأة ، مشيرة إلى أن شاكيل امرأة شابة (26 عاما) أكدت براءتها وزعمت أنها ذهبت إلى سورية لأنها أرادت العيش في ظل الشريعة الاسلامية. إلا أن هيئة المحلفين ، تقول الصحيفة ، اعتبرت وبالإجماع أن شاكيل مذنبة لكونها عضو في منظمة محظورة بعد أن اطلعت على العديد من رسائلها وصورها عبر موقع تويتر التي تؤكد ارتباطها وبوضوح بتنظيم "داعش". أما صحيفة (ذي اندبندنت) فاهتمت بالهجوم الالكتروني الذي استهدف أمس الخدمة الالكترونية لبنك (هاش إس بي سي) في المملكة المتحدة ، إلا أن البنك واجه بنجاح هذا الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى بيان صدر عن البنك أكد فيه أن معاملات العملاء لم تتأثر مذكرة في نفس الوقت أن البنك كان قد شلت عملياته الالكترونية في أوائل يناير الجاري لمدة يومين على التوالي بسبب مشكلة فنية ، مشيرة إلى أن البنك شهد مشكلة أخرى مشابهة في أواخر غشت والتي أوقفت على اثرها بشكل مؤقت عمليات التحويل بالنسبة 275 ألف شخص. أما صحيفة (الفاينانشال تايمز) ، فإنه ركز على قرار البنك المركزي الياباني تقديم للمرة الأولى في تاريخه ، سعر فائدة سلبي (ناقص 1ر0 في المائة) لتحفيز النشاط الاقتصادي. وقالت الصحيفة تقلب الأسواق المالية العالمية ، وانخفاض أسعار النفط وعدم الثقة في البلدان الناشئة ، والدول المصدرة للسلع الأساسية ، ولاسيما من الصين ، دفع البنك الياباني إلى اتخاذ مثل هذا القرار.