تناولت صحف أوروبا الصادرة اليوم الجمعة جملة من المواضيع كان أهمها قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت أمس ببروكسيل، وحملة الانتخابات البرلمانية في اسبانيا ،وبالعلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وفي ألمانيا تركز اهتمام الصحف اليوم على قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت أمس ببروكسيل ، والتي تناولت ملف اللاجئين. فأشارت صحيفة (باديشه تسايتونغ)، إلى أن المستشار النمساوي فيرنر فايمان شدد على ضرورة توزيع اللاجئين بشكل عادل وبسرعة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، إذ أن استمرار رفض بلدان وسط وشرق أوروبا لاستقبال أعداد منهم سيزيد من الضغط على النمساوألمانيا وفق فيرنر. وترى الصحيفة أنه على دول الاتحاد الأوروبي أن تدرك أن تداعيات هذا الضغط ستكون له عواقب وخيمة مشيرة إلى أن مستشار النمسا كان لديه الحق عندما لم يستبعد فرض عقوبات مالية على أعضاء بالاتحاد الأوروبي الذين لا يتعاونون مع جهود احتواء أزمة اللاجئين. أما أنغيلا ميركل ، تضيف الصحيفة ، فقد كانت رسالتها للقمة واضحة مفادها أن الباب لا يزال مفتوحا للجميع " لكن ليس بأي ثمن ". من جهتها نقلت صحيفة (دي فيلت) ، عن مستشار النمسا قوله أن الدول التي تتلقى أموالا من ميزانية الاتحاد الأوروبي تفوق قيمة مساهماتها ، " يتعين عليها أن تتحمل المسؤولية إذا تعلق الأمر بتوزيع اللاجئين بشكل عادل على جميع دول المجموعة ". أما صحيفة (راينشه بوست) فترى من وجهة نظرها أن المطلوب هو التضامن بين الدول ، وليس القوة والتهديد لأنها حلول تحول الانظار عن الواقع الحقيقي مشيرة إلى أنه ليس فقط دول بأوروبا الشرقية التي لا تريد استقبال اللاجئين ، لذلك فإن فرض عقوبات مالية سيشمل في هذه الحالة دولا أخرى أعضاء بالاتحاد . وفي إسبانيا ، واصلت الصحف مواكبتها لحملة الانتخابات الخاصة بالاستحقاقات البرلمانية المقررة بعد غد الأحد. وكتبت صحيفة (إلموندو) أن رئيس الحكومة وزعيم الحزب الشعبي ، ماريانو راخوي ، قال إنه منفتح على تشكيل ائتلاف مع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ، شريطة أن يتخلى هذا الأخير عن أمينه العام الحالي ، بيدرو سانشيز. من جهتها، أوردت صحيفة (لا راثون) تصريحات راخوي، الذي أكد أن حزبه عرف كيف يحصل على مساحة أكبر على حساب الأحزاب الأخرى خلال الحملة الانتخابية ، مضيفا أنه في حال الفوز سيشكل حكومة مستقرة وقوية دون تضحيات. وفي السياق ذاته أفادت صحيفة (أ بي سي) أن الحزب الشعبي يعتبر أن كسب خمس نقاط أخرى ستكون كافية للفوز في الانتخابات المقبلة وتولي السلطة ، مشيرة إلى أن التحالف مع الحزب الاشتراكي العمالي غير مستبعد ، لتجنب الجمود السياسي. أما صحيفة (إلباييس) ، فكتب أن أصوات معاقل الاشتراكيين التقليدية ، لاسيما في الأندلس وكطالونيا ، ستشهد تنافسا كبيرا بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني واليسار الموحد وحزب بوديموس ، الممثلون الثلاثة لليسار في هذه الانتخابات. وفي فرنسا سلطت صحيفة (لوموند) الضوء على قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي ،رفع اسعار الفائدة لأول مرة منذ الازمة المالية لسنة 2008 . وأضافت الصحيفة انه "انتهى عهد الاموال المجانية على الاقل في الولاياتالمتحدة. وهذا أمر جيد ". وقالت الصحيفة إن "الاموال المجانية تستثمر في أي مكان، وتربك المستثمرين ، وتخلق فقاعات مالية يمكن ان تكون جد خطيرة ". من جهتها ركزت صحيفة (ليبراسيون) على ارادة جزء من الحكومة الفرنسية التقرب من يمين الوسط في افق الانتخابات الرئاسية سنة 2017 ،لسد الطريق امام اليمين المتطرف. من جانبها اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) ان الحكومة الفرنسية يمكن ان تعدل عن قرارها بتجريد الارهابيين مزدوجي الجنسية المزدادين بفرنسا من جنسيتهم ، وهو الاجراء الذي انتقده اليسار. وفي هولندا واصلت الصحف اهتمامها بالتطورات التي عرفتها الفضيحة المعروفة باسم (تيفونديل) التي تورط فيها أحد أعضاء الحكومة مع أحد أباطرة المخدرات . فكتبت صحيفة (دي فولكسكرانت) أن رئيس الوزراء مارك روتا وصف النقاش مع المعارضة حول هذه الفضيحة ب"الأصعب " في كل مساره السياسي ، مشيرة إلى أن روتا تمكن من رفع التحدي وأفلت من حجب الثقة الذي تقدم به الحزب المسيحي الموحد ودعمته غالبية أحزاب المعارضة. وأشارت الصحيفة أن رئيس الوزراء " توسل تقريبا للغرفة الثانية من أجل تصديقه بأنه لم يكن يقظا بما فيه الكفاية وأنه لم يكن يقصد ذلك ". من جهتها، عادت صحيفة (إين إير سي) إلى النقاش حول الشخص الذي سيحل محل رئيس مجلس النواب، الذي استقال من منصبه في أعقاب الفضيحة نفسها، مؤكدة أن النائبة عن الحزب العمالي من أصل مغربي خديجة أعريب تترأس بالنيابة الفترة المتبقية من السنة الجارية. وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أنه لا يوجد إجماع بين الأحزاب الهولندية في اختيار خديجة أعريب للقيام بهذه المهمة ، وهو الأمر الذي سيتقرر بعد عطلة عيد الميلاد. أما صحيفة (أ دي ) فأشارت إلى أن كاتب الدولة في العدل والأمن ، ديجخوف كلاس ، المتهم هو الآخر بالتواطؤ في هذه القضية ، تم انتخابه من قبل الصحافة البرلمانية كرجل السياسة لهذه السنة. وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن هذا الاختيار جاء بعد أن أظهر كاتب الدولة عن الرصانة وضبط النفس في التعامل مع قضية اللاجئين وابتعاده عن المزايدات السياسية حول هذا الموضوع. وفي بريطانيا اهتمت الصحافة بالعلاقات بين لندن والاتحاد الأوروبي وإقالة مدرب فريق تشيلسي الانجليزي لكرة القدم، البرتغالي خوسيه مورينيو. فكتبت صحيفة (الغارديان) أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوجد في طريق مسدود مع شركائه الأوروبيين حول مشروعه الراحي إلى منع استفادة المهاجرين الأوروبيين من الامتيازات الاجتماعية في بريطانيا قبل الاقامة في البلاد لمدة أربع سنوات. ومع ذلك ، فإن صحيفة (ديلي تلغراف) أبدت تفاؤلها من استعداد القادة الأوروبيين للتوصل إلى حل وسط مع لندن للحفاظ على المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها رؤساء الدول وحكومات الدول 28 بالاتحاد الأوروبي يناقشون بشكل جماعي الإصلاحات التي تطالب بها بريطانيا من بروكسل قبل الاستفتاء المقرر في سنة 2017 في البلاد حول عضويتها في الاتحاد. أما بالنسبة لصحيفة (ديلي ميل)، فإنها ركزت على الانسحاب "بالتراضي" للمدرب البرتغالي خوسيه مورينيو بنادي تشيلسي لكرة القدم بعد النتائج السيئة التي سجلها فريقه ، المصنف في الصف 16 في الدوري الممتاز والمهددة بالهبوط. وأضافت الصحيفة أن المدرب البرتغالي الذي بحث عن العديد من الاسباب لتبرير هزائم تشيلسي، مع ذلك ، سيغادر النادي الانجليزي ومعه 55 مليون أورو لأن عقده كان سينتهي حتى سنة 2019. في الدنمارك، سلطت صحيفة (بوليتكن) الضوء على فرص التوصل إلى تفاهم بين موسكووواشنطن حول سورية من أجل وقف إطلاق النار في هذا البلد. وأبرزت الصحيفة أن "الطريق إلى السلام لا يزال بعيد المنال"، مشيرة إلى تصريحات مسؤولي هاتين الدولتين من أجل استئناف المفاوضات أملا في وقف سفك الدماء والأعمال التدميرية في سورية التي دفعت الكثير من السكان إلى الفرار نحو دول أخرى. واعتبرت أنه،"بعد خمس سنوات، بدأت الولاياتالمتحدة وروسيا حاليا العمل معا لتحقيق بعض الاستقرار للسوريين، ولكن تبقى الطريق طويلة". ومن جهتها، تطرقت أيضا صحيفة (اكسبريسن) السويدية إلى الأزمة السورية، مشيرة إلى الجدل المستمر حول المساهمة الممكنة للبلاد في التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية. واستعرضت الصحيفة مختلف الآراء وحجج المؤيدين والمعارضين لإرسال طائرات مقاتلة سويدية إلى سورية استجابة لطلب واشنطن. وفي النرويج، تطرقت صحيفة (داغبلاديت) إلى حصيلة السنة التي تشرف على الانتهاء، مبرزة أهم التحديات التي اعترضت حكومة إيرنا سولبيرغ والمجالات التي استأثرت بنصيب أوفر من اهتمامها. وأشارت الصحيفة إلى الظروف الصعبة التي مرت منها رئيسة الحكومة النرويجية والملفات التي تمت معالجتها خلال السنة، من قبيل قتل أحد المواطنين النرويجيين من قبل تنظيم "داعش" في سورية. وأضافت أن من بين أصعب الأحداث على المستوى الدولي خلال سنة 2015 الهجمات الإرهابية التي شنها متطرفون في باريس، وحالات اختطاف الرهائن، مذكرة بإعلان تنظيم "داعش" الإرهابي عن إعدامه لرهينة نرويجي بعد أن طالب بفدية لإطلاق سراحه.