اهتمت صحف أوروبا، اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بوضعية الغجر في السويد، والمساعدات الأوروبية المقدمة للاتفيا، إضافة إلى مستجدات عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ففي السويد، كتبت صحيفة (داغينس نيهيتر) أن مدينة مالمو السويدية تعتزم إخلاء مخيم غير قانوني أغلب قاطنيه من الغجر القادمين من بلغاريا ورومانيا. واعتبرت هذه الصحيفة، المقربة من اليمين، أنه سيكون من غير المناسب اتهام المدينة بتبني سياسة معادية للغجر. وبحسب كاتب المقال، فإنه لا يمكن للسويد التكفل بالمواطنين المتضررين من جميع البلدان، مع العلم أنه تمت تعبئة الكثير من الموارد لاستقبال اللاجئين القادمين من سورية والعراق وأفغانستان والصومال. ومن جهة أخرى، رأى أنه من غير اللائق إظهار مختلف المجموعات الإثنية على أنها ضد بعضها البعض،مشيرا إلى أن الغجر من المجموعات الأكثر تعرضا للاضطهاد في الوقت الحالي، وأن العداء ضدهم مرتفع لدى عدد من فئات المجتمع بالسويدي. وفي المقابل، شدد المقال على أنه سيكون مجانبا للصواب وصف كل قرار له تداعيات سلبية على هذه الفئة بالعنصري، إذ أنه لا يحق لأحد أن يضع يده على قطع أرضية ليست له. وفي لاتفيا، كتبت صحيفة (دييناس بيزنيس) أن المبلغ الإجمالي للمساعدات الأوروبية المتوقعة للاتفيا للفترة 2014-2020 قد بلغ 5.6 مليار أورو. وأشارت الصحيفة الاقتصادية إلى أن هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق لن يحصل سوى على ثلث المبلغ الذي وعد بتلقيه في سنة 2016، وذلك بسبب التأخير في المطالبة بالأموال. وتساءل كاتب الافتتاحية عن سبب عدم احتكام المسؤولين إلى إستراتيجية لاستعمال هذه الأموال، في وقت كان من المفترض فيه أن تكون 4,4 مليون أورو كشطر أول من المساعدات جاهزة للتحويل. وأضافت الصحيفة أن كبار المسؤولين لم يبذلوا أي مجهودات بهذا الخصوص خلال العامين الماضيين، إذ أن المطالبة بالأموال الأوروبية ما زال يبدو أبطأ مما كان عليه خلال الفترة 2007/2013، مشيرة إلى أن البلاد قد تحرم ، نتيجة لذلك، من هذه المساعدات. وفي الدنمارك، ذكرت صحيفة (بوليتيكن) أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيستعرض خلال الأسبوع الجاري ببروكسل سلسلة الإصلاحات التي يجب تبنيها مقابل دعم التصويت ب"نعم" في الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، المتوقع تنظيمه خلال 2017. واعتبرت الصحيفة أنه من الصعب الاعتقاد بأن بروكسل ستعطي شيئا هاما يمكن أن يتم تسويقه من قبل كاميرون خلال حملته لفائدة التصويت ب"نعم". وأضافت أن القادة الأوروبيين منشغلون بالتدفق التاريخي للاجئين وبأزمة الأورو أكثر من المشككين البريطانيين في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن أغلب التنازلات التي يمكن أن يحصل عليها كاميرون ستكون "أكثر أو أقل رمزية". ومن جهتها، اهتمت الصحف النرويجية بقضية اللاجئين المتدفقين على البلاد والإجراءات المعتمدة لاستيعاب العدد المتزايد منهم. واعتبرت صحيفة (في غي) أن الاجراءات التي سيتم اتخاذها مستقبلا ترجع إلى العدد القياسي من طالبي اللجوء المسجل في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى تأكيد دائرة الهجرة النرويجية على ضرورة استخدام أساليب غير تقليدية من أجل إيجاد سكن لجميع اللاجئين القادمين للبلاد. وأبرزت أن من بين الحلول المطروحة إحداث مناطق مجاورة للمدن الرئيسية في جنوبالنرويج. ومن جانبها، أكدت صحيفة (افتنبوستن) أن البلاد تواجه أزمة حقيقية بسبب تزايد أعداد اللاجئين القادمين إلى النرويج، مضيفة أنه سيتم بناء منطقة جديدة في جنوب البلاد لإيواء نحو ثلاثة آلاف لاجئ. في فرنسا اهتمت صحيفة (لوموند) بالفوز الواسع لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التركية ، مشيرة الى ان الناخبين صوتوا للاستقرار بمنح الاغلبية المطلقة بالبرلمان لحزب الرئيس رجب طيب اردوغان. وانتقدت الصحيفة في هذا السياق "استراتيجية التوتر" التي ينفذها حزب العدالة والتنمية في مواجهة معارضيه، معتبرة ان اردوغان اصبح يتوفر على الوسائل التي تمكنه من مواصلة ممارسة سلطة شخصية على نحو متزايد. من جهتها استنكرت صحيفة (ليبراسيون) البون الشاسع بين والخطاب والفعل في المجال البيئي بفرنسا ، معتبرة ان البلد عرف عدة اجراءات تسير في اتجاه معاكس لتصريحات النوايا لفائدة البيئة خاصة التخلي عن الضريبة البيئية للشاحنات الكبيرة. وتطرقت صحيفة (لوفيغارو) الى مكامن الخلل في عمل الحكومة الفرنسية في مجال الامن والعدالة، مشيرة الى ان المهنيين الموضوعيين تحت وصاية وزارة الداخلية "محبطين" كما تبرهن على ذلك الاحتجاجات الاخيرة للشرطة ، والمحامين وحراس السجون. وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالتصريح الذي أدلى به رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيغمار غابرييل والكلمات الحادة التي عبر بها ضد ما يسمى بمناطق العبور التي اتفق على إحداثها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي لتنظيم اللاجئين، معتبرا أنها تضعهم رهن الاعتقال. واعتبرت صحيفة (فراي بريسه) أن ما قاله غابرييل واقعي لأن إقامة مناطق عبور "ليس حلا، بل شبه حل ورمزا لإثبات فقط القدرة على التصرف، ووقف زحف طالبي اللجوء بأعداد كبيرة والسماح بالمرور للذين حصلوا على الموافقة على طلب اللجوء". من جانبها ترى صحيفة (تورينغيشة لاندستسايتونغ) أن سيغمار غابرييل كان على حق في معارضة ما جاء في وثيقة الاتفاق الذي توصل إليه طرفا التحالف المسيحي الحاكم بشأن إقامة مناطق عبور للاجئين، على حدود ألمانيا مشيرة إلى أنه على الرغم من أن مناطق العبور مطلوبة "لكنها ليست حلا لا على المدى القصير ولا المتوسط للحد مما يمكن أن يتسبب فيه تدفق اللاجئين". من جانبها كتبت صحيفة (باديشن نويستن ناخغيشتن)، أن المشكل الذي يعترض هذا المشروع يكمن في النقص في عدد الموظفين المتخصصين خاصة وأن ما يصل إلى 10 آلاف لاجئ جديد يصلون حاليا بشكل يومي إلى ألمانيا مشيرة إلى أن إضافة 500 أو ألف موظف للعمل في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين سيكون بمثابة "قطرة في دلو" أمام أعداد اللاجئين. أما صحيفة (لوسيتزير رودشاو) فكتبت في تعليقها أن مشروع إحداث مناطق عبور كانت النقطة الأساسية التي اعتمدها الحزب المسحي الاجتماعي في النقاش الذي دار أول أمس مع الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة أنغيلا ميركل. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الاجتماعي يرى في هذه المناطق "الدواء الشافي" لعلاج أزمة اللاجئين إلا أنها تذكر بمرحلة ألمانيا الديمقراطية ثم إنها لن توقف تدفق اللاجئين وفق الصحيفة. وتساءلت الصحف في سويسرا حول انعكاسات "الفوز غير المتوقع" للإسلاميين المحافظين في الانتخابات التشريعية التي عرفتها تركيا أول أمس الأحد. فبالنسبة لجريدة (لوطون) (الزمن)، فإن حزب العدالة والتنمية برئاسة طيب رجب أردوغان، يمكن أن يمارس الحكم كما كان الشأن في فترة ما قبل انتخابات 7 يونيو والتي أجبرت لأول مرة الحزب على تشكيل حكومة ائتلافية. واعتبرت أن أردوغان سيوسع من صلاحياته دون أن يواجه معارضة من حكومة منبثقة عن حزبه، مضيفة أن انتصار حزب العدالة والتنمية من شأنه تسهيل المفاوضات مع بروكسيل حول ملف اللاجئين. من جانبها، كتبت (لاتريبون دو جنيف) أن خصوم الرجل القوي في أنقرة يخشون رد فعل قوي غداة الانتصار الساحق الذي حققه الحزب المحافظ. وتساءلت عما إذا كان عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب كافيا من أجل المضي قدما نحو الانتقال إلى نظام رئاسي في تركيا. أما جريدة (24 ساعة)، فترى أن أعمال العنف الدامية التي عرفتها تركيا بين العمليتين الانتخابيتين "ستترك من دون شك الأثر على المجتمع التركي المنقسم إلى أقصى الحدود". وقالت إن حزب العدالة والتنمية، بعد الانتصار الذي حققه، قد يتجه نحو استئناف الحوار مع الأكراد. وفي بلجيكا، حذرت (لوسوار) في معرض تناولها للتدفق المتواصل للاجئين على أوروبا من تفشي العنصرية حينما يتعلق الأمر باستقبال لاجئين في بلجيكا. وأعربت اليومية عن أسفها في التناقض في المواقف عندما يتم الانتقال من اللاجئ الذي يظهر على شاشة التلفزة إلى اللاجئ الذي قد يقطن المنزل المجاور. من جانبها، واصلت جريدة (لادارنيير أور) (الساعة الأخيرة) اهتمامها بتحطم الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء بمصر مشيرة إلى أنه إذا ما ثبت أن تنظيم (داعش) كان وراء الحادث " فإن ذلك سيؤكد مرة أخرى الخطر الكبير الذي يمثله هذا التنظيم الإسلامي". وقالت إن هذا الحادث قد يقود القطاع السياحي المصري نحو الجمود التام، كما حصل في تونس. غير أنها أشارت إلى أن الشركات السياحية البلجيكية لم تسجل أي طلبات لإلغاء الرحلات اتجاه مصر. واهتمت الصحف البريطانية بالضربات الجوية ضد الجهاديين في سوريا والعلاقات بين لندن والاتحاد الأوروبي. وأكدت " الغارديين " أن الوزير الأول البريطاني تخلى عن مشروعه الهادف إلى الحصول على إذن من البرلمان من أجل توسيع مجال الضربات والمشاركة في الهجومات ضمن قوى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامي الإرهابي في سوريا، بالإضافة إلى مواقع الجهاديين في العراق. وذكرت أن رئيس الحكومة المحافظ تخلى عن مشروعه بعد صدور تقرير لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان والذي دعا لندن إلى التركيز أكثر على الجهود الدبلوماسية لعودة السلام في سوريا بدل اللجوء إلى ضربات جوية. من جانبها، سلطت (الديلي تلغراف) الضوء على زيارة وزير المالي البريطاني جورج أوسبورن إلى ألمانيا في محاولة لإقناع هذا البلد بضرورة إصلاح الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء المتوقع في بريطانيا عام 2017 حول انتماء لندن إلى الاتحاد. وذكرت الصحيفة أن المسؤول البريطاني سيعرض خلال هذه الزيارة موقف بريطانيا التي تخشى من انخراط كلي في منطقة الأورو مما سيؤثر على قطاع الأبناك ويقلص من هامش مناورتها في وضع سياساتها المالية. وفي إسبانيا، تركز اهتمام الصحف على تطورات الملف الكتالوني ومحاولات حكومة مدريد وقف التحدي الانفصالي بهذه الجهة. وكتبت (إلباييس) أن الرئيسة الجديدة لبرلمان جهة كتالونيا، كارمي فورساديل، دعت إلى التصويت على استقلال تاسع نونبر في غياب المتحدث باسم الحزب الشعبي، الذي لم يشكل بعد فريقه البرلماني. من جهتها أوردت (إلموندو) أن رئيس حكومة جهة كتالونيا، أرتور ماس، خرق قانون برلمان كتالونيل بهدف الحصول على دعم الحزب القومي الاتحاد الشعبي (كوب)، الذي يضغط لتسريع الإعلان عن الاستقلال. وفي سياق متصل كتبت صحيفة (لا راثون) أن ماس يطمح، أيضا، إلى الحصول على دعم أوريول جونكيراس زعيم اليسار الجمهوري في كتالونيا، مشيرة إلى أن رئيس حكومة هذه الجهة يعتزم طرد أعضاء حزبه الذين لا يؤيدون اتفاقه مع (كوب). أما صحيفة (أ بي سي)، فأشارت إلى أن رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي، يسعى إلى مزيد من الدعم من الأحزاب الاسبانية لمواجهة المطالب الانفصالية للحكومة كاتالونيا. وفي إيطاليا، إهتمت الصحف بالإعلان، أمس الاثنين، عن القبض على أسقف إسباني وخبيرة في الشبكات الاجتماعية، بتهمة سرقة وثائق بابوية سرية وتسريبها. وكتبت صحيفة (المساجيرو)، تحت عنوان "سرقة أسرار البابا .. والقبض على شخصين"، أنه بعد ثلاث سنوات من تسريبات رئيس خدم البابا بنديكتوس السادس عشر، ونشر وثائق سرية للبابا في الصحف الإيطالية، جمعت في وقت لاحق في كتاب للصحافي الإيطالي جيانلويجي نوزي، تم القبض على شخصين نهاية الأسبوع لتسريبهما وثائق سرية للفاتيكان. وأضافت اليومية أن الأمر يتعلق بالأسقف فاييخو بالدا، 54 سنة، المقرب من أوبوس داي وسكرتير اللجنة السابقة لتنظيم الهياكل الاقتصادية والإدارية للبابوية، وفرانشيسكا تشاوكي، 33 سنة التي كانت، أيضا، من أعضاء اللجنة، التي شكلت سنة 2013 قبل أن يتم حلها في نهاية فترة ولايته. وفي سياق متصل كتبت (كورييري ديلا سيرا) أن المتهمين كانا وراء تسريب وثائق سرية للفاتيكان، التي كان يتعين جمعها في كتابين للصحفيين الإيطاليين جيانلويجي نوزي (فيا كروسيس) وإميليانو فيتيبالدي (أفاريزيا). من جهتها، أوردت صحيفة (لا ريبوبليكا) أن اعتقال اثنين من المتهمين في الفضيحة الثانية لتسريب وثائق سرية للفاتيكان جاء في وقت يستعد فيه الصحفيون الايطاليون لنشر كتابين في بحر هذا الأسبوع يعدان فيهما بالكشف عن "فضائح والشؤون المالية للبابا". وأضافت اليومية أن قانون العقوبات في الفاتيكان ينص على عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى ثماني سنوات في حال المس ب"المصالح الأساسية للبابا".