اهتمت صحف أوروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين بعدة مواضيع محلية ودولية، منها على الخصوص الانفجار الذي وقع مساء أول أمس السبت بنيويورك، وإدخال الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك المستشفى، والانتخابات بالعاصمة الألمانية، والوضع في سورية، والأزمة بين الولاياتالمتحدة وروسيا. ففي إسبانيا، كتبت (إلبايس) أن الأزمة بين الولاياتالمتحدة وروسيا تهدد وقف إطلاق النار في سورية، مشيرة إلى أن وفاة ستين جنديا من الجيش السوري في قصف أمريكي أدى الى تبادل الاتهامات بين القوتين. وقالت اليومية ان هذا الحادث يهدد مستقبل التعاون في مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي، مشيرة إلى أن آخر محاولة لإنهاء الاقتتال الدائر في هذا البلد، الذي أودى بحياة أزيد من 300 ألف شخص، باتت مهددة أكثر فأكثر بالفشل. من جهتها، حذرت (الموندو) من الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" الإرهابي بالنسبة لإسبانيا، مشيرة إلى تنبيه مصالح الأمن الإسبانية لرغبة بعض الجهاديين في "استعادة الأندلس"، وأن الشرطة الإسبانية تخشى استخدام تنظيم "داعش" لليبيا كقاعدة لمهاجمة إسبانيا وبلدان أوروبية أخرى، بعد تقهقره في سورية والعراق تحت ضربات التحالف الدولي. أما صحيفة (أ بي سي) فأشارت إلى تصريحات وزير الاقتصاد لويس دي غيندوس، التي حذر فيها من تداعيات الجمود السياسي على الاقتصاد الإسباني، مبرزة أن الآثار السلبية لعدم وجود الحكومة بدأت تظهر مع البوادر الأولى لتباطؤ النمو. وفي سياق آخر ذكرت (لا راثون) أن زعيم الحزب الشعبي ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، يعول على دعم زعيم حزب سيوددانس، يمين وسط، ألبرت ريفيرا، في حال ما طالب الحزب الاشتراكي باسم آخر كمرشح للمحافظين لرئاسة الحكومة، كما اشترطت اللجنة الفيدرالية للاشتراكيين الامتناع عن التصويت على الثقة. وفي إلمانيا اهتمت الصحف بالخصوص بنتائج انتخاب البرلمان المحلي لولاية برلين والتي سجل فيها حزب المستشارة أنغيلا ميركل أكبر خسارة في تاريخه بالولاية. فكتبت صحيفة (ماركيشة أليغماينه) أن ساكنة ولاية برلين اختارت تغيير السياسة فانقسمت أصوات الناخبين التي خسرها حزب المستشارة (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) ما بين اليسار واليمين المتطرف. أما صحيفة (غينرال أنتسايغر) فكتبت أن الحزب الاشتراكي الذي حل الأول في انتخابات ولاية برلين عليه أن يبحث عن شركاء لتشكيل الائتلاف لأنه لم يتمكن من الحصول على الأغلبية مشيرة إلى أنه ربما سيحتاج إلى تحالف ثلاثي . ولاحظت الصحيفة أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي الحديث التأسيس ، بدأ يزحف بخطى ثابتة نحو البرلمانات المحلية للولايات وربما سيقتحمها بكاملها. بالنسبة لصحيفة (فرانكفورتر أليغماينة تسايتونغ) فقد عبرت عن اعتقادها بأن الائتلاف الحاكم المقبل بولاية برلين سيضم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، واليسار والخضر . وأضافت في تعليقها أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لن يكون خيارا للاشتراكيين وذلك على اثر الخسارة الكبيرة التي سجلها في الأصوات وفي الشعبية . صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) تساءلت عما إذا كان ائتلاف الحكومة المحلية لولاية برلين سيضم فعلا الاشتراكيين واليسار إضافة إلى الخضر مشيرة في نفس الوقت إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي سيكون على الأرجح متخوفا من هذا الحل. وأضافت الصحيفة أن انخفاض شعبية المستشارة ميركل ، وإظهار جرأة أكبر من قبل زعيم الحزب الاشتراكي سيغمار غابرييل، أمور لعبت دورا في رسم الخريطة السياسية للولاية. وفي سويسرا خصصت الصحف أبرز تعاليقها للفوز الذي حققه اليمين الشعبوي في الانتخابات التي جرت بالعاصمة الألمانية، مما أثار استياء الحزب المحافظ للمستشارة أنجيلا ميركل. فتحت عنوان "تحذير ميركل،" كتبت (لا تريبون دو جنيف) ان معسكر المستشارة الألمانية حصل على أسوأ نتيجة في انتخابات العاصمة، وذلك على بعد سنة من الانتخابات الفيدرالية القادمة، مشيرة إلى أن هذا التصويت تحذير جديد لميركل والمعسكر المحافظ. من جهتها قالت (24 أور) أن هذا الخيار، الذي لم يكن متوقعا قبل خمس سنوات على المستوى الاتحادي، يظهر أن اليسار قد يطيح بميركل، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة، ورغم شعبيتها، تتعرض للانتقاد حتى من قبل فريقها، لاسيما بسبب السياسة التي تنهجها في مجال الهجرة، والتي يرى منتقدوها أنها سبب الهزيمة التي لحقت بالتحالف الحكومي في برلين. وبالنسبة لصحيفة (لو تون) فإن صعود اليمين المتطرف ببرلين يمثل "صفعة تاريخية" لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، مشيرة إلى أنها أسوء نتيجة يحصل عليها الحزب، الذي سيعود على الأرجح للمعارضة بهذه المدينة، في الوقت الذي كان يشكل، إلى حين، طرفا في الحكومة الائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالانفجار الذي وقع مساء أول أمس السبت في نيويورك، مما أثار مخاوف من هجوم إرهابي. وكتب لا ليبر بلجيك أن نيويورك، ولأول مرة منذ هجمات 11 شتنبر 2011، تعيش على إيقاع الخوف من حودث هجوم بعد انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق جنوب مانهاتن، مشيرة إلى أنه من المؤكد أنه ليس هناك مجال للمقارنة بين الحدثين، لكن ما وقع أحيى قلق ساكنة نيويورك، رغم أن السلطات لا تتوفر على أي دليل حول وقوف عناصر إرهابية وراء هذا العمل. من جهتها كتب (لو سوار) أن الحذر واجب لا سيما وأن "داعش" تبنت هجوما بالسلاح الأبيض أدى يوم الأحد لإصابة ثمانية بجروح في مركز تجاري بولاية مينيسوتا، مبرزة أن هذه الأحداث قد تؤثر على الحملة الانتخابية لكل من الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة (لو فيف) أن هذه الأحداث، التي انضافت إلى القنبلة اليدوية الصنع التي انفجرت أول أمس السبت بنيو جيرسي دون أن تخلف إصابات، رفعت من مستوى التأهب في مانهاتن، التي ستنطلق بها اليوم الاثنين أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بشكل خاص بأزمة اللاجئين، وقمة الأممالمتحدة، وقضية إفلاس الشركات. وهكذا كتبت (دياريو دي نوتيسياس)، تحت عوان "في كل دقيقة، هناك 24 لاجئ جديد في العالم"، أنه يجب أن تتوج القمة حول اللاجئين والمهاجرين التي ستنطلق اليوم الاثنين في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان نيويورك الذي يتعين أن يقترح ضمان سلامة الأشخاص المجبرين على ترك بلدانهم بسبب الصراعات. من جهتها أوردت (بوبليكو)، تحت عنوان "بعد مرور عام على أيلان، ترفع المزيد من الحواجز في وجه اللاجئين"، أن عدد الوفيات في البحر الأبيض المتوسط زاد رغم تراجع عدد الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستقترح مبادرات تدعوا لمزيد من التنسيق ولمقاربة "أكثر إنسانية". أما (دياريو دي نوتيسياس) فعادت لقضية إفلاس الشركات البرتغالية، مشيرة إلى أن عدد حالات الإفلاس آخذ في الارتفاع، إذ أعلنت 2474 شركة إفلاسها خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، أي أكثر ب819 شركة من تلك التي سجلت خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 49,5 بالمائة. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالوضع في سورية، واعتناق السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية الإسلام، وصعود اليمين الشعبوي والمتطرف في ألمانيا. وهكذا كتبت (الغارديان) أن وقف إطلاق النار في سورية، الذي تم بعد الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وروسيا، بات هشا، بعد اتهام موسكو ودمشق للتحالف الدولي بقصف موقع للجيش السوري شرق البلاد، مشيرة إلى أن التحالف الدولي اعترف بالقصف وأنه أنهى العملية الجوية بمجرد ما أخبرته موسكو بأنه موقع للقوات السورية. أما (الديلي تلغراف) فتطرقت لاعتناق السفير البريطاني سايمون كوليس لدى الرياض الإسلام ليصبح بذلك أول سفير للمملكة المتحدة في المملكة العربية السعودية يؤدي مناسك الحج ، مشيرة إلى أن كولينز يتولى منصبه في الرياض منذ 2015، بعد أن غادر سورية بسبب الحرب في هذا البلد، وأن عمل في السابق سفيرا لبلاده في كل من العراق وقطر، ودبلوماسيا في البحرين وتونس والهند والأردن ودبي. و في سياق آخر عادت (الاندبندنت)، لفشل الحزب المحافظ للمستشارة الالمانية، انجيلا ميركل، في الانتخابات الإقليمية في برلين، والتي جرت في أجواء من السخط المتزايد بسبب الهجرة والتي كانت في صالح اليمين الشعبوي، مبرزة أنها النكسة الانتخابية الثانية على التوالي خلال أسبوعين للاتحاد الديمقراطي المسيحي. وفي فرنسا تطرقت صحيفة (لوفيغارو) لدخول الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك المستشفى من اجل العلاج من التهاب رئوي. واضافت الصحيفة انه كما هو الحالة كل مرة يدخل فيها شيراك المستشفى تسري شائعات مقلقة حول وضعه الصحي، فيما اكد مصدر مقرب من الرئيس الاسبق ان هذا الاخير نقل الى المستشفى وهو في وعيه، مذكرة بأنه تعرض لوعكة دماغية سنة 2005 ، وادخل الى المستشفى عدة مرات. من جهتها ركزت صحيفة (ليبراسيون) في موضوع آخر على صعود رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين روبين في استطلاعات الرأي ، مشيرة الى ان لوبين التي ليس لها منافس في حركتها،ولن تخوض في الافق أي انتخابات تمهيدية، ستكون مرشحة بدون منازع لرئاسيات 2017 . وقالت الصحيفة ان الحملة الفعلية للجبهة الوطنية لن تبدأ مع ذلك سوى في فبراير 2017 ، مبرزة ان الحزب له الوقت الكافي للاشتغال على خياراته.