توقفت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، عند قرار القضاء الفيدرالي الأرجنتيني تجميد حسابات بنكية وأموال تعود لنجلة الرئيسة السابقة كريتسينا فرنانديث دي كيرشنير (2007-2015) والرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، فلورينسيا كيرشنير، بسبب تهم تتعلق بالاغتناء غير المشروع، وكذا عند إطلاق مشروع عمل لتحويل قصة حياة النجم السابق دييغو مارادونا إلى مسلسل تلفزيوني. كما اهتمت صحف المنطقة بقرار السلطات البرازيلية تعزيز الإجراءات الأمنية خلال تنظيم دورة الألعاب الاولمبية بريو دي جانيرو الشهر المقبل، وبترحيل باحث فرنسي-جزائري مدان بتهمة الإرهاب بفرنسا كان يستقر بالبرازيل، فضلا عن إدانة الحكومة الشيلية للهجوم الإرهابي الذي استهدف، أول أمس الخميس، مدينة نيس الفرنسية. فقد تطرقت صحيفة "لاناسيون" الأرجنتينية للقرار الذي أصدره القاضي الفيدرالي، خوليان إيركوليني، وأمر فيه بحجز حسابات وأموال تعود لفلورينسيا كيرشنير، بسبب التهم الموجهة إليها في إطار قضية تتعلق بالاغتناء غير المشروع. وأوضحت الصحيفة أن القاضي الفيدرالي أمر بتجميد تصرف فلورينسيا في حسابات بنكية تعود لها وبحجز مبالغ مالية بقيمة 6ر5 مليون دولار كانت تدعها في إحدى الخزانات الحديدية التابعة لإحدى المؤسسات البنكية، مشيرة إلى أن القرار القضائي جاء بعد طلب قدمته النيابة العامة الأرجنتينية بهذا الخصوص. وأوردت الصحف أن القضاء يشتبه في كون الأموال التي توجد بحوزة فلورينسيا تعود في الواقع لوالدتها، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، والمتابعة حاليا في إطار قضية تتعلق بالتلاعب من أجل الاستفادة، خلال الشهور الأخيرة من فترتها الرئاسية، من بيع البنك المركزي لعملات على أساس عقود آجلة بأسعار أدنى من أسعار السوق، ما ألحق أضرارا كبيرة بميزانية البلاد، وكذا بالاستفادة من امتيازات صفقات عمومية تمت مع مقربين خلال فترة حكمها. ونقلت الصحف عن فلورينسيا تأكيدها، من خلال رسالة نشرتها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأموال التي توجد بحوزتها "مصرح بها"، معتبرة ان الأمر يتعلق "بملاحقة سياسية" ضد عائلاتها. من جهة أخرى، ذكرت الصحف أن أسطورة كرة القدم العالمية، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، وقع عقدا مع قناة "تيليفى" التليفزيونية المحلية تلتزم بموجبه هذه الأخيرة بإنجاز مسلسل تلفزيوني حول حياته، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق، حسب بلاغ للقناة، ب"إنتاج عمل ضخم غير مسبوق" حول حياة اللاعب السابق. وأبرزت الصحف الأرجنتينية أن النجم السابق، الذي توج رفقة المنتخب الأرجنتيني بمونديال ميكسيكو 1986، أبدى سعادته وتحمسه للدخول مع القناة التلفزيونية الأرجنتينية في هذا المشروع الذي تعتزم القناة تسويقه على المستوى الدولي. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بقرار السلطات تعزيز الإجراءات الأمنية خلال تنظيم دورة الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو الشهر المقبل، وبترحيل باحث فرنسي-جزائري مدان بتهمة الإرهاب بفرنسا كان يستقر بالبرازيل. ونقلت صحيفة "جورنال دو برازيل" عن عمدة مدينة ريو دي جانيرو قوله، أمس الجمعة، إن سكان المدينة يتعين عليهم الاستعداد لجميع الاحتمالات خلال أولمبياد الشهر المقبل (05 إلى 21 غشت). واضافت أن عمدة المدينة أكد أن "البرازيل ليست هدفا مفضلا للإرهابيين، لكن تنظيم حدث كبير بمشاركة دول تعتبر ضحية للإرهاب ينطوي على مخاطر"، مشيرا إلى أن تغييرات ستطرأ على الإجراءات الأمنية و"من المهم أن يكون الناس على بينة من ذلك". من جهتها، ذكرت صحيفة "أو غلوبو" أن السلطات البرازيلية رحلت، أمس الجمعة، الباحث الفيزيائي الفرنسي-الجزائري أدلين إيشور، الذي أدين في فرنسا بتهمة التخطيط لهجمات باسم تنظيم القاعدة، قبل أن يستقر في ريو دي جانيرو حيث كان يشتغل كأستاذ جامعي. واشارت اليومية إلى أن أدلين إيشور تم ترحيله نحو فرنسا، مضيفة ان الجامعة الفيدرالية بريو دي جانيرو التي كانت تشغله اعربت عن قلقها إزاء هذا الإجراء الذي تم في وقت صادق خلاله مجلس الجامعة على تجديد عقد المعني بالأمر. وكانت مجلة "إيبوكا" خصصت، في يناير الماضي، مقالا لتواجد إيشور بالبرازيل، مشيرة إلى أن الباحث المدان بالتخطيط لشن هجمات في فرنسا كان يخضع لمراقبة الشرطة الفيدرالية ووكالة الاستخبارات البرازيلية. وبالشيلي، أبرزت الصحف المحلية إدانة الحكومة الشيلية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة نيس الفرنسية، حيث نقلت الصحف، وبينها "لاتيرسيرا" و"إلميركوريو"، عن بلاغ لوزارة الخارجية، أن سانتياغو تدين بشدة هذا العمل الإرهابي، الذي خلف ما لا يقل عن 84 قتيلا وعشرات الجرحى. واشارت الصحف إلى أن الحكومة الشيلية وصفت هذا الاعتداء ب"الوحشي"، معربة عن تعازيها وتضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسيين، ومع أسر الضحايا. وأكدت الصحف، نقلا عن المصدر ذاته، عدم سقوط أي ضحية شيلية في الاعتداء، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الشيلية شكلت لجنة طوارئ بهذا الخصوص.