خصصت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية أبرز مقالاتها لتأكيد الأرجنتين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على المفاوضات بين هذا الأخير وتكتل دول السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، ولزيارة بعثة رفيعة المستوى تمثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لهذا البلد الجنوب أمريكي، وكذا لنفي الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، للاتهامات الموجهة إليها في قضية تبييض أموال والاغتناء غير المشروع. كما اهتمت صحف المنطقة بالمأزق الذي يعرفه الميركوسور بسبب الوضع في فنزويلا، وبسباق انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب البرازيلي وبدعوة الرئيسة ديلما روسيف لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، وبإحالة الحكومة الشيلية لمشروع قانون متعلق بإصلاح النظام التعليمي على البرلمان وبسن قانون جديد يتعلق بتطوير المنظومة الطاقية. فبالأرجنتين، توقفت الصحف المحلية عند تأكيد الأرجنتين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على المفاوضات بين هذا الأخير وتكتل الميركوسور (الأرجنتينوالبرازيل والأوروغواي والباراغواي وفنزويلا)، وزيارة بعثة رفيعة المستوى تمثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لهذا البلد الجنوب أمريكي، وكذا عند نفي الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، للاتهامات الموجهة إليها في قضية تتعلق بتبييض أموال والاغتناء غير المشروع. ونقلت الصحف عن وزيرة الخارجية الأرجنتينية، سوسانا مالكورا، قولها خلال مؤتمر صحفي مشترك ببوينوس أيرس مع نظيرها الهولندي، بيرت كوندرز، أن المفاوضات الجارية حاليا بشأن اتفاقية للتجارة الحرة بين الميركوسور والاتحاد الأوروبي لن تتأثر بخروج المملكة المتحدة من هذا الأخير أو بالوضع الحالي الذي يعيشه التكتل الأمريكي الجنوبي على مستوى رئاسته الدورية، التي ستتولاها فنزويلا عند متم الشهر الجاري، مشيرة إلى أن القضايا التي تشملها المفاوضات مع المجموعة الأوروبية ستستمر بيد الأوروغواي، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للميركوسور، حيث أن الاتفاق بين التكتلين لا يشمل فينزويلا. وأضافت مالكورا، تورد الصحف، أن المفاوضات بين التكتلين الاقتصاديين الإقليميين لا علاقة لها بأي طارئ قد يحدث على مستوى سير نقل الرئاسة الدورية للميركوسور، مبرزة أن الاتفاق المنشود بين الطرفين يتجاوز ما هو اقتصادي ويشمل طبيعة التموقف السياسي من منطقة أمريكا الجنوبية. من جهة أخرى، تطرقت الصحف إلى الزيارة التي بدأتها، أمس الاثنين وتستغرق يومين، بعثة رفيعة المستوى تمثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للأرجنتين، حيث ابرزت أن البعثة بحثت مع مسؤولي وزارة المالية الأرجنتينية سبل مساهمة المنظمة في عودة البلد الجنوب أمريكي إلى العالم بعدما استطاع مؤخرا حل أزمته مع صناديق المضاربة التي حرمته من الولوج إلى الأسواق المالية منذ سن 2001 وأثرت على جاذبيته الاستثمارية. وذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن البعثة تباحثت، على الخصوص، مع نائب وزير المالية الأرجنتيني، بيدرو لاكوست، بشأن موضوع انضمام الأرجنتين إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وكذا آليات جلب الاستثمارات للبلد الأمريكي اللاتيني، مذكرة بأن هذه الزيارة هي الثانية من نوعها بعد زيارة بعثة مماثلة عن المنظمة أواخر يونيو المنصرم. من جانبها، اهتمت يومية "لاناسيون" بنفي الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015)، للاتهامات الموجهة إليها في قضية تتعلق بتبييض أموال والاغتناء غير المشروع، حيث أكدت، على لسان محاميها، كارلوس بيلاردي، خلال مثوله يوم أمس نيابة عنها أمام القضاء، أن حساباتها البنكية لا تشوبها أي شبهة، حيث أن كافة معاملاتها، سواء في إطار الاستثمار أو شراء الدولار، تمت عبر الدوائر البنكية والمصرفية الرسمية وفقا للقوانين ذات الصلة". وبالبرازيل، رصدت الصحف المحلية أبرز عناوينها للمأزق الذي يعرف الميركوسور بسبب الوضع في فنزويلا، ولسباق انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب ولدعوة الرئيسة ديلما روسيف لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو. وتحت عنوان "الميركوسور في نفق مسدود"، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية وصل إلى طريق مسدود بسبب الوضع في فنزويلا، مشيرة إلى وجود مفاوضات بين الدول الأعضاء للحيلولة من وقوع الرئاسة الدورية للتكتل تحت إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وذكرت اليومية أن وزير الخارجية البرازيلي، جوزي سيرا، سعى الأسبوع الماضي إلى إقناع رئيس الأوروغواي، تاباري باسكيث، بالانضمام إلى مقترح البرازيل القاضي بوضع شروط لنقل الرئاسة الدورية إلى كراكاس، مشيرة إلى أن سيرا يرى أن على الفنزويليين الامتثال أولا للقواعد المتفق عليها من قبل الدول الأعضاء. من جانبها، أوردت صحيفة "أو غلوبو" أن السباق على رئاسة مجلس النواب وضع هذه الغرفة "في حالة توتر"، حيث أن مرشحي تحالف الوسط الذي يضم الأحزاب الصغيرة والمتوسطة، ومرشحي المعارضة السابقة يواصلون تبادل الاتهامات والانتقادات وهو ما من شأنه عرقلة انتخاب خليفة لإدواردو كونيا. وذكرت صحيفة "جورنال دو برازيل"، من جهتها، أن اللجنة الأولمبية الدولية أرسلت، أمس الاثنين، دعوة إلى قصر ألفورادا، المقر الرسمي للرئيسة ديلما روسيف، من أجل حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في الخاس من غشت المقبل بملعب ماراكانا. وأشارت اليومية إلى أن حضور ديلما لم يتأكد حيث أن العديد من حلفائها لن يحضروا في الافتتاح الرسمي للتظاهرة الأولمبية الدولية، الذي سيشرف عليه الرئيس المؤقت ميشال تامر، والذي ينتظر، حسب الصحيفة، أن يتجنب إلقاء كلمة بالمناسبة لتفادي صيحات الاستهجان. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بإحالة الحكومة لمشروع قانون متعلق بإصلاح النظام التعليمي على البرلمان وبسن قانون جديد يتعلق بتطوير المنظومة الطاقية. ونقلت يومية "إلميركوريو" أن رئيس مجلس النواب، أوزفالدو أندرادي، انتقد، في تصريحات صحفية، أمس الاثنين، موقف الحزب الشيوعي من مقترح إصلاح النظام التربوي، معتبرا أن الانتقادات التي وجهها هذا الحزب تروم إفراغ المقترح من محتواه حتى قبل أن تبدأ النقاشات بشأنه بالبرلمان. وأشارت اليومية إلى أن موقف أوزفالدو أندرادي (الحزب الاشتراكي) بخصوص هذا الموضوع، يتبناه أيضا قادة الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب التقدم والتنمية، مضيفة أن الحزب الشيوعي يرى أن مشروع إصلاح النظام التربوي، والتعليم العالي على الخصوص، لا يفي بالوعود التي اطلقتها الرئيسة الشيلية ميشيل باشليت خلال الحملة الممهدة للانتخابات الرئاسية خلال سنة 2014. من جهتها، توقفت صحيفة "إلدياريو فينانسييرو" عند إصدار الرئيسة باشليت لقانون جديد يتعلق بتطوير نظام نقل الكهرباء، معتبرة أن هذا القانون الجديد، الذي يندرج في إطار برنامج الطاقة بالشيلي، سيسهم في تعزيز دينامية النظام الطاقي بمختلف أرجاء البلاد.