اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية على الخصوص، بإصلاح السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية، الميركوسور، وبكشف تسجيل لمحادثة تورط وزير التخطيط في الحكومة البرازيلية المؤقتة، روميرو جوكا، في فضيحة فساد داخل شركة "بتروبراس" النفطية العمومية، وكذا بأحداث العنف التي تخللت المظاهرات التي شهدتها مدينة فالبارايسو الشيلية نهاية الأسبوع الماضي. فبالأرجنتين، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها لزيارة وزير الخارجية البرازيلي الجديد، جوزي سيرا، للأرجنتين، حيث كان موضوع إصلاح وتطوير الميركوسور في صلب محادثاته، أمس الاثنين ببوينوس أيرس، مع نظيرته الأرجنتينية سوسانا مالكورا، ومع الرئيس ماوريسيو ماكري، ووزير الاقتصاد، ألفونصو برات غاي، وكذا للأحكام القضائية التي صدرت في حق مسؤولين أمنيين سابقين متورطين في قمع ووفاة 22 شخصا خلال مظاهرات احتجاجية ببوينوس أيرس سنة 2001. وأوردت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن وزير الخارجية البرازيلي اقترح إدخال إصلاحات على التكتل الاقتصادي الإقليمي تمكن أعضاءه من إبرام اتفاقيات أحادية للتجارة الحرة مع دول أو تكتلات أخرى، فضلا عن تطوير العلاقات الخارجية للميركوسور مع تكتلات أخرى، مثل الاتحاد الأوروبي، في ظل المفاوضات لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين التكتلين الاقتصاديين. واعتبرت الصحيفة الاقتصادية أن "الميركوسور" يسير حتى الآن ببطء شديد، ولا أدل على ذلك حجم الاتفاقيات التي ابرمتها دول ليست عضو بالتكتل الاقتصادي الإقليمي، مثل الشيلي والبيرو، خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة، مشيرة إلى أن تطوير المبادلات التجارية بين البلدين كان أيضا في صلب محادثات وزير الخارجية البرازيلي مع المسؤولين الأرجنتينيين، خلال زيارته أمس للأرجنتين، الأولى له إلى الخارج منذ تشكيل الحكومة البرازيلية المؤقتة عقب تعليق مهام الرئيسة ديلما روسيف. من جهتها، توقفت صحيفة "باخينا 12" عند مذكرة التفاهم التي وقعتها، أمس ببوينوس أيرس، وزيرة الخارجية الأرجنتينية ونظيرها البرازيلي لخلق آلية ثنائية للتنسيق السياسي، تروم عل الخصوص تبادل المعلومات بشأن الأجندات الثنائية والإقليمية والدولية، لتنسيق المواقف وتتبع المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالاندماج الثنائي، لاسيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدفاع، وصناعة الطيران، والطاقة والتجارة، وغيرها من المجالات التي يمكن تدخل ضمن ألويات حكومتي البلدين. من جانبها، تطرقت صحيفة "لاناسيون" إلى الأحكام القضائية التي صدرت في حق سكرتير الأمن السابق إنريكي ماتوف، والرئيس السابق للشرطة الفيدرالية الأرجنتينية، روبين سانطوس، إلى جانب خمسة أفراد شرطة آخرين، بسبب مسؤوليتهم في قمع ووفاة 22 شخصا خلال مظاهرات ببوينوس أيرس في دجنبر من سنة 2001، عشية سقوط حكومة الرئيس الأرجنتيني الأسبق، فيرناندو دي لا روا. واشارت اليومية إلى أن المسؤولين الأمنيين السابقين أدينا بأربع سنوات سجنا وتسعة اشهر، وأربع سنوات سجنا على التوالي، في حين تمت إدانة ستة أفراد من الشرطة بأحكام تتراوح بين ثلاث وست سنوات، وتبرئة ثمانية آخرين، مبرزة أن هذه الأحكام اثارت غضب واحتجاج أهالي الضحايا خلال حضور أطوار المحاكمة واعتبروها غير كافية. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بكشف تسجيل لمحادثة تورط وزير التخطيط في الحكومة البرازيلية المؤقتة، روميرو جوكا، في فضيحة فساد داخل شركة "بتروبراس" النفطية العمومية، والتي أعلن على إثرها، أمس الاثنين، عن تنحيه من منصبه. واعتبرت صحيفة "فوليا دي ساو باولو"، التي نشرت مضمون تسجيل محادثة جوكا مع السناتور السابق سيرجيو ماشادو، الرئيس السابق لشركة "ترانسبترو" النفطية والمشتبه أيضا بتورطه في فضيحة الفساد التي هزت شركة "بتروبراس"، أن وزير التخطيط بدا في موقف مثير للسخرية وهو يحاول تفسير عبارة "ضرورة تغيير الحكومة لوقف النزيف" التي صرح بها خلال المحادثة وقال إنه كان يقصد بها الوضع الاقتصادي بالبلاد وليس وقف التحقيق في فضيحة شبكة غسل الأموال بشركة "بيتروبراس". وتحت عنوان "الأزمة الأولى"، كتبت اليومية أنه يتعين على الرئيس المؤقت، ميشال تامر، إن هو أراد البقاء على راس الحكومة، إبعاد المصادر المحتملة للفضائح في حكومته، والتي تضم العديد من الأسماء المتورطة في قضايا الفساد. من جانبها، ذكرت صحيفة "أو غلوبو" أنه تم نشر قرار إعفاء روميرو جوكا من مهامه بعد تسريب تسجيل المحادثة بالجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن قرار الإبعاد اتخذه الرئيس المؤقت ميشال تامر، على اعتبار أن الانتقادات ستطال حكومته إذا ما أصر على بقاء وزير تحت الشبهة. وأشارت يومية "إستادو دي ساو باولو"، من جهتها، إلى أنه فضلا عن روميرو جوكا، هناك ما لا يقل عن خمسة وزراء آخرين في حكومة تامر وردت أسماؤهم في قضايا فساد تخضع للتحقيق من قبل المدعي العام الفيدرالي البرازيلي، مضيفة أن الحكومة لم يكن أمامها خيار آخر غير إبعاد جوكا، والذي قد يكشف عن مفاجئات جديدة إذا ما قرر الحديث المستور. وبالشيلي، ركزت الصحف المحلية اهتمامها على أحداث العنف التي تخللت المظاهرات التي شهدتها نهاية الأسبوع الماضي مدينة فالبارايسو، وعلى الترويج للوجهات السياحية الأمريكية بالبلد الجنوب أمريكي. وتوقفت يومية "لا تيرسيرا"، عند أعمال العنف التي تخللت المظاهرات التي شهدتها ميدنة فالباراسيو، (100كلم عن العاصمة) السبت الماضي، تزامنا مع تقديم الرئيسة ميشيل باشليت للإعلان الحكومي السنوي المتعلق بالسياسات العمومية في مختلف المجالات بالمؤتمر الوطني. ونقلت الصحيفة عن رئيس مدينة فالبارايسو، خورخي كاسترو، قوله، عقب لقاء مع وزير الداخلية، خورخي بورغوس، إن الحكومة قررت متابعة مرتكبي أعمال العنف أمام القضاء، كما قررت تعويض عائلة شخص توفي جراء هذه الأعمال وإصلاح الاضرار المادية الناجمة عن هذه الأخيرة. وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة "إل دياريو فينانسييرو" باحتضان العاصمة الشيلية سانتياغو، يومي 31 ماي الجاري فاتح يونيو المقبل، للقاء يروم الترويج للوجهات السياحية الأمريكية بالشيلي، تنظمه الغرفة الأمريكية الشيلية، بمشاركة الجمعية الشيلية للمقاولات السياحة وفاعلين آخرين معنيين بالقطاع.