اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بمداهمة الشرطة الفيدرالية لمكاتب شركة "أودبريشت" البرازيلية العملاقة للبناء ببوينوس آيريس، وبتحميل النيابة العامة في فنزويلا الجيش مسؤولية أعمال عنف خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. كما توقفت عند الأمر الذي أصدره الرئيس البرازيلي، ميشل تامر، بنشر الجيش ببرازيليا بعد اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين، وتطور قطاع الشغل بالشيلي وتنصيب الرئيس الإكوادوري المنتخب لينين مورينو. فبالأرجنتين، توقفت يوميتا "كلارين" و"أمبيتو فينانسييرو" عند عمليات المداهمة التي نفذتها الشرطة الفيدرالية لمكاتب شركة "أودبريشت" البرازيلية ببوينوس آيريس، وذلك في إطار التحقيقات الجارية في احتمال تورط الشركة في رشاوى قد تكون دفعتها لمسؤولين أرجنتينيين مقابل الحصول على امتيازات للظفر بصفقات عمومية. وأشارت "كلارين" إلى أن عمليات مداهمة مكاتب "أودربريشت"، التي تورطت في فضائح رشاوى بالبرازيل وبعدد من البلدان بالخارج، مقابل الحصول على صفقات مشاريع بهذه البلدان، جاءت بعد تأجيل لقاء كانت الحكومة الأرجنتينية ستعقده مع مسؤولي الشركة لتقديم معلومات عن أي عمليات محتملة حول رشاوى قد تكون الشركة دفعتها لمسؤولين أرجنتينيين، إلى الأسبوع المقبل. وأوردت "أمبيتو فينانسييرو"، من جهتها، أن وزير العدل الأرجنتيني، خيرمان غرفانو، عقد لقاء مع محاميي الشركة البرازيلية، يروم التوصل إلى اتفاق تعاون مع القضاء الأرجنتيني بخصوص تقديم معلومات عن اي رشاوى قد يكون استفاد منها مسؤولون أرجنتينيون، مضيفة أنه من المنتظر أن يقعد لقاء آخر الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات بشان هذا الاتفاق. من جهتها، ذكرت صحيفة "لاناسيون" أن المدعية العامة في فنزويلا، لويزا أورتيغا، اتهمت الحرس الوطني العسكري بالمسؤولية عن سقوط اكثر من 500 جريح وبالتسبب في مقتل شاب خلال المظاهرات المعارضة للرئيس مادورو التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا منذ اندلاعها مطلع أبريل الماضي. ونقلت اليومية عن المدعية العامة أورتيغا، وهي الصوت الوحيد الخارج عن إجماع المعسكر الرئاسي، في تصريح علني، أن 52 مدنيا وثلاثة من عناصر قوات الامن قتلوا منذ بدء موجة الاحتجاجات التي أدت أيضا إلى إصابة 771 مدنيا و229 من عناصر قوات الامن بجروح، مبرزة أن "أزيد من نصف الإصابات سببها تحرك قوات الأمن". وبالبرازيل، ذكرت يومية "أوغلوبو" أن محتجين يطالبون باستقالة الرئيس البرازيلي ميشيل تامر اشتبكوا مع الشرطة وأضرموا النار في مبنى وزاري في برازيليا، ما دفع الرئيس الذي يواجه تهما بالفساد، إلى إصدار أمر بانتشار الجيش في شوارع العاصمة لمدة أسبوع. وأضافت أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت قنابل الصوت والرصاص المطاطي للتصدي لعشرات الآلاف من المحتجين الذين نظموا مسيرة صوب الكونغرس للمطالبة بعزل تامر وإنهاء برنامجه التقشفي، وأطلقوا مفرقعات نارية تجاه الشرطة وأشعلوا النار في مبنى وزارة الفلاحة وكتبوا شعارات مناهضة لتامر على المباني الحكومية. وأشارت الصحف إلى أن هذه الاحتجاجات تعد الأعنف من نوعها في برازيليا منذ المظاهرات المناهضة للحكومة سنة 2013 وأججت أزمة سياسية أشعلتها المزاعم بتغاضي تامر عن دفع أموال لشاهد محتمل في تحقيق يتعلق بقضية الفساد التي هزت شركة "بتروبراس" النفطية العمومية. وبالشيلي، أوردت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن نحو 3.2 مليون وظيفة قد تصبح ممكننة، مشيرة إلى أن الخبراء يرون أن استخدام التكنولوجيا ينبغي، على العكس من ذلك، أن يسمح بظهور مناصب شغل جديدة. وذكرت الصحيفة، استنادا إلى معطيات تقرير أعده معهد ماكينزي العالمي، أن التوقعات تشير إلى حوالي 3.2 مليون منصب شغل ستصبح وظائف آلية بحلول سنة 2055. من جانبها، توقفت صحيفة "إل ميركوريو" عند تنصيب الرئيس الإكوادوري المنتخب لينين مورينو، بحضور العديد من قادة دول المنطقة، بينهم الرئيسة الشيلية ميشيل باشليت. وأشارت إلى أن مورينو، المقعد على كرسي متحرك منذ تعرضه لاعتداء مسلح سنة 1998، أدى اليمين أمام الكونغرس، وسيتولى السلطة لولاية مدتها أربع سنوات خلفا لرافاييل كوريا، الذي قضى عشر سنوات في السلطة.