اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بمطالبة الحكومة الأرجنتينية بتعويضات تفوق 35 مليون دولار من شركة "أودبريشت" البرازيلية العملاقة للبناء، التي تورطت في فضائح رشاوى بالبرازيل وبعدد من البلدان بالخارج، بينها الأرجنتين، مقابل الحصول على صفقات مشاريع بهذه البلدان، وكذا بتطورات الوضع في فنزويلا. كما توقفت صحف المنطقة عند فضيحة العثور على ميكروفون داخل مقر المنظمة المقاولاتية الشيلية "صوفوفا" مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للمنظمة، وتعيين وزير جديد للعدل في البرازيل، وعند المستجدات المرتبطة بالكشف عن مصادر تمويل الحملة الانتخابية للمرشح للرئاسيات البرازيلية لسنة 2014، أيسيو نيفيس، وكذا عند المناورات الرامية إلى الإبقاء على وضع الوزير بالنسبة لفرانكو موريرا، أحد المقربين من الرئيس ميشيل تامر، الذي ورد اسمه في التحقيقات المتعلقة بفضيحة شركة "بتروبراس" النفطية العمومية. فبالأرجنتين، ذكرت صحيفة "لاناسيون" أن الحكومة، وعلى خلفية التحقيقات الجارية في احتمال تورط "أودربريشت" في رشاوى قد تكون دفعتها لمسؤولين أرجنتينيين مقابل الحصول على امتيازات للظفر بصفقات عمومية، تعتزم مطالبة الشركة بتعويضات تفوق مبلغ 35 مليون دولار، الذي اقترحته الشركة نفسها في إطار صفقة تسعى من خلالها إلى تجنب المتابعة القضائية. وأشارت اليومية إلى أن الشركة البرازيلية قدمت عرضا يعادل قيمة الرشاوى التي تم الاعتراف بدفعها حتى الآن لمسؤولين أرجنتينيين، لكن الحكومة الأرجنتينية تعتبر أن هذا المبلغ غير كاف، خصوصا وان "أودربريشت" دفعت للدولة البرازيلية غرامة تضاعف سبع مرات قيمة الرشاوى التي دفعتها لمسؤولين برازيليين مقابل الحصول صفقات عمومية. وأضاف أن المفاوضات متواصلة بين الطرفين وسيتم تحديد المبلغ بالتحديد الذي ستطالب به الحكومة الأرجنتينية خلال الأسابيع المقبلة من طرف وكيل الخزينة، بيرناردو سرافيا فرياس، مشيرة إلى أن "أودربريشت" سبق أن دفعت مبلغ 6ر2 مليار دولار للحكومة الأمريكية بعدما اعترفت للقضاء الأمريكي في البداية بدفع رشاوى بقيمة 788 مليون دولار في للظفر بمشاريع مختلفة. من جهتها، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند الصعوبات التي تجدها الحكومة الأرجنتينية في خفض نسبة التضخم، حيث نقلت عن السكرتير العام للرئاسة فيرناندو دي أندريس، إقراره بهذه الصعوبات وتأكيده، مع ذلك، أن الاتجاه الذي تسير فيه نسبة التضخم هو الانخفاض، حيث ينتظر أن تصل عند متم السنة الجارية إلى ما بين 17 و18 في المائة. وبالشيلي، اهتمت يومية "إل ميركوريو" بالميكروفون الذي تم العثور عليه في مقر جمعية "صوفوفا" الحقوقية المحلية مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للمنظمة. وكتبت الصحيفة أنه منذ يوم الجمعة الماضي، تفجرت فضيحة تجسس داخل المنظمة التي يقودها هيرمان فون مولنبروك، مشيرة إلى أن أكثر ما يثير قلق رؤساء المقاولات الآن هو أن الأزمة جاءت في وقت بلغ فيه التنافس والارتياب ذروتهما بعد واحدة من الحملات الانتخابية الأكثر احتداما في تاريخ هذه المنظمة، التي تضم أزيد من 2.500 مقاولة. من جهتها، ذكرت يومية "إل سيودادانو" أن التراث الثقافي في الشيلي ضحية تشريعات قانونية فشلت في حماية المصالح الاقتصادية للبلاد. واوردت الصحيفة انه في أعقاب الاحتفال باليوم الوطني للتراث، دعا عدد من الفاعلين المعنيين إلى إقرار قانون جديد للتراث، مشيرة، في هذا الصدد، إلى ان مرور رالي داكار بالشيلي تسبب في الإضرار ب318 من المواقع الأثرية المعترف بها عالميا. واضافت ان الرالي تم الترخيص له لمدة سبع سنوات متتالية بسبب وجود فراغ قانوني يمنع المنافسة الرياضية التي لا تخضع لنظام تقييم الأثر البيئي. وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لتعيين وزير جديد للعدل، وبآخر المستجدات المرتبطة بالكشف عن مصادر تمويل الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي أيسيو نيفيس في سنة 2014، وبالمناورات الرامية إلى الإبقاء على وضع الوزير بالنسبة لفرانكو موريرا، أحد المقربين من الرئيس ميشيل تامر، الذي ورد اسمه في التحقيقات المتعلقة بفضيحة شركة "بتروبراس" النفطية العمومية. واشارت الصحف إلى أن الرئيس تامر اعلن أمس الأحد أنه تم استبدال وزير العدل، وهو منصب هام يشرف على السلطة القضائية في البلاد، حيث عدد كبير من تحقيقات الفساد تستهدف كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس الدولة، ونقلت عن بيان صادر عن مكتب الرئيس أن توركواتو جارديم سيتولى المنصب، فيما سيشغل سلفه أوسمار سيراجليو المنتهية ولايته منصب وزير الشفافية، الذي تركه جارديم. وأوردت لصحف أن سيراغليو، وهو عضو بالحزب الرئيسي الحاكم في البرازيل، "الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرازيلي"، تورط في فضيحة "اللحوم الفاسدة"، التي كشفت عن فساد في صناعة تعبئة وتغليف اللحوم، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في البرازيل، حيث قام المصدرون بدفع رشاوى للمسؤولين للتغاضي عن الانتهاكات. من جهتها، ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" ان شركة "جي بي سي" للحوم، والتي تورطت في الفضيحة، رصدت نحو 100 مليون ريال برازيلي لتمويل الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي السابق سنة 2014، أيسيو نيفيس. و أوضحت أن نيفيس قد يكون تلقى 40 مليون ريال نقدا لشراء الدعم السياسي لحملته الانتخابية حينما كان مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية. من جانبها، كتبت يومية "أو غلوبو" أن الرئيس تامر، في محاولة لتجنب الملاحقة القضائية لموريرا فرانكو، المقرب منه، يمكن أن يوقع مرسوما رئاسيا للإبقاء عليه في وزارته بعد انصرام الإجراء المؤقت الذي سمح له في فبراير الماضي بشغل منصب رئيس كتابة العامة للرئاسة.