اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بالزيارة المرتقبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى الأرجنتين وبوفاة الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، يوم الأحد بمراكش عن سن ال86، وبالمحاكمة التي ينتظر أن تنطلق هذا الاسبوع بشأن خروقات تمويل حملة الانتخابات الرئاسية البرازيلية لسنة 2014. كما تطرقت صحف المنطقة لرد فعل الرئيس الأسبق لويز إناسيو لولا دا سيلفا إزاء طلب المدعي العام حبسه بسبب تهم تتعلق بالفساد وبوضعية سوق الشغل بالبرازيل، وبفضيحة العثور على ميكروفونات وكاميرات داخل مقر المنظمة المقاولاتية الشيلية "صوفوفا" مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للمنظمة. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "كلارين'' أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستقوم الخميس المقبل بزيارة رسمية إلى بوينوس آيرس تلتقي خلالها مع الرئيس ماوريسيو ماكري لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير التعاون الثنائي، لاسيما في المجال التجاري والطاقي، وكذا لتنسيق نقل رئاسة مجموعة ال20، التي تتولاها ألمانيا حاليا، إلى الأرجنتين خلال سنة 2018. و أضافت أن زيارة ميركل إلى الأرجنتين، الأولى لها إلى البلد الجنوب أمريكي، تأتي بعد الزيارة التي قام بها الرئيس ماكري إلى ألمانيا في يوليوز من العام الماضي، حيث تباحث مع المستشارة الألمانية ومع رئيس البوندستاغ، نوربير لاميرت، وزار مقر شركتي صناعة السيارات "ميرسيديس" و"فولزفاعن". من جهتها، أفردت يومية "لاناسيون" حيزا من صفحاتها لوفاة الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو، الأحد بمراكش عن سن ال86، حيث ابرزت المسار الشخصي والأدبي للراحل، الذي اعتبرته من أكبر وأبرز الكتاب الإسبان خلال النصف الثاني من القرن العشرين، والذي سبق أن توج، سنة 2014، بجائزة ثربانتيس، أرقى الجوائز الأدبية الإسبانية. واضافت الصحيفة أن الراحل، الذي رأى النور سنة 1931 ببرشلونة، واستقر في مراكش منذ سنوات، سبق أن توج أيضا سنة 1985 بجائزة أورولاليا عن مجموع مؤلفاته، التي ضمت ما لا يقل عن خمسة عشر عملا في الرواية وغيرها من الأجناس الأدبية، وكذا بجائزة أوكتافيو باز سنة 2002، وجائزة خوان رولفو للأدب الأمريكي اللاتيني ومنطقة بحر الكاريبي (2004). وأبرز كاتب المقال بالصحيفة الأرجنتينية، ماتياس نيسبولو، ميزة الالتزام التي طالما طبعت أعمال وكتابات غويتيسولو، ونقل عن الراحل قوله، في تصريح قبل سنتين، "حينما يمنحونني جائزة، أشك في نفسي، وحينما يعلنونني شخصا غير مرغوب فيه، أدرك أنني على حق". وبالبرازيل، توقفت الصحف المحلية عند قرار الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي، الحليف الرئيسي لحزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، دعم الرئيس ميشيل تامر، في المحاكمة التي ينتظر أن تنطلق هذا الأسبوع بشأن خروقات في تمويل حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، ولرد فعل الرئيس الأسبق لويز إناسيو لولا دا سيلفا إزاء طلب حبسه الذي قدمه المدعي العام وبوضعية سوق الشغل بالبلاد. وكتبت يومية "أو غلوبو" أن الأسبوع الحالي سيكون حاسما بالنسبة للرئيس ميشيال تامر، حيث ينتظر أن تصدر المحكمة الانتخابية العليا، ابتداء من اليوم الثلاثاء، حكمها المتعلق بالمخالفات على صعيد تمويل الحملة الرئاسية في 2014 التي قامت بها ديلما روسيف، مبرزة ان هذه المحاكمة قد تؤدي الى الغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل ثلاث سنوات، وبالتالي حمل الرئيس تامر على التخلي عن منصبه. واشارت إلى أن الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي، الحليف الرئيسي في حكومة تامر، منقسم لكنه قرر دعم الرئيس البرازيلي، مبرزة أن عدم دعم الحزب الحاكم سيجعل من الصعب تبني الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم الحكومة تمريرها من أجل إنعاش الاقتصاد. من جانبها، نقلت يومية "جورنال دو برازيل" عن الرئيس السابق لولا تأكيده، أنه لا توجد هناك أدلة يمكن ان تبرر سجنه"، وذلك أمام مؤتمر حزبه حزب العمال الذي اكد دعمه له، معتبرا أنه ضحية اضطهاد قضائي وإعلامي لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أكتوبر 2018، بينما يتصدر استطلاعات الرأي حاليا. اقتصاديا، اعتبرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن فقدان الوظائف بسبب الركود الاقتصادي كان الأسوأ منذ 25 عاما، حسب العديد من الخبراء الاقتصاديين في معهد "جيتوليو فارغاس" المحلي. ونقلت عن الخبراء أن تراجع نسبة التشغيل مستمر منذ بداية الركود سنة 2014، حيث إن 2.3 مليون شخص باتوا دون وظائف. و بالشيلي، ذكرت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" أن أبرز المرشحين لرئاسيات نونبر لمقبل، الرئيس السابق سيباستيان بينيرا، أكد أن فضيحة أجهزة الميكروفونات والكاميرات التي تم العثور عليها في مقر المنظمة المقاولاتية الشيلية (صوفوفا) "خاصة وداخلية". ونقلت الصحيفة عن بينييرا قوله إن فضيحة التجسس الضخمة التي هزت المنظمة المقاولاتية "ليس لها علاقة بالتجسس الصناعي أو السياسي". دوليا، توقفت صحيفة "إل ميركوريو" عند إعلان الشرطة البريطانية عن توقيف 12 مشتبها به في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف لندن اول مخلفا مقتل 10 أشخاص، بينهم ثلاثة من المهاجمين، وجرح 48 آخرين.