اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبي، بمواضيع من أبرزها إعلان الرئيس الأرجنتيني عن تقليص المناصب الحكومية، و التحقيق في قضايا الفساد بالبيرو، وعجز الحسابات العمومية البرازيلية في 2017 وتصريحات الرئيس ميشال تامر بشأن المستقبل السياسي للرئيس الأسبق اينياسيو لولا دا سيلفا، ونتائج استطلاع للرأي حول الفريق الحكومي الشيلي المقبل، وتعليق كولومبيا الحوار مع حركة "جيش التحرير الوطني" المسلحة. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بإعلان الرئيس ماوريسيو ماكري عن تقليص المناصب الحكومية، و تجميد الزيادات في رواتب الموظفين، و تفتيش مقر نقابة موظفي التعليم في اطار التحقيق الذي يجري مع رئيسها مارسيلو بالسيدو، المعتقل بالأورغواي. و هكذا، كتبت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الرئيس الأرجنتيني، أعلن عن تقليص المناصب الحكومية، و تجميد الزيادات في رواتب الموظفين في القطاع العمومي، و منع الوزراء من توظيف أقاربهم في المناصب الحكومية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يروم توفير نحو 1.5 مليار بيسو (حوالي 75 مليون دولار) لخزينة الدولة. و أوردت في هذا السياق دعوة ماكري الطبقة السياسية إلى أن تكون نموذجا وتتكبد نصيبها من التقشف على غرار الأرجنتينيين، ومطالبته حكومات الأقاليم والبلديات باتخاذ خطوات مماثلة للإجراءات التي أعلن عنها. و أشارت إلى أن أولى هذه الإجراءات الثلاث تتمثل في تقليص المناصب الحكومية بنسبة 25 بالمائة و هو ما يعني تسريح ألف موظف أي بمعدل موظف واحد من أصل كل أربعة موظفين، مبرزة أن الخطوة الثانية تهم تجميد الزيادات في رواتب الوزراء وكتاب الدولة و نوابهم و تتماشى مع خطة خفض العجز. و بخصوص الإجراء الثالث، أوردت اليومية أنه لن يكون باستطاعة الوزراء توظيف أقاربهم في مناصب حكومية، و ذلك من خلال مرسوم سيوقعه الرئيس في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه لم يتم الانتهاء بعد من كل الحيثيات المتعلقة بهذه النقطة. و من جهتها، أوردت يومية "دياريو بوبولار" أن القاضي الفيدرالي لمدينة "لا بلاتا"، إرنستو كريبلاك، أمر بتفتيش مقر نقابة موظفي التعليم في اطار التحقيق الجاري مع رئيسها مارسيلو بالسيدو، المتواجد رهن الاعتقال بالأوروغواي في انتظار تسليمه إلى الأرجنتين للمحاكمة بتهم جرائم تبييض الأموال. و أشارت إلى أن كريبلاك شدد خلال هذا التدخل على الاحترام الصارم لمبدأ حرية تكوين النقابات، الذي بموجبه تعترف الدولة بحق العمال في إنشاء تنظيمات بحرية للدفاع عن مصالحهم. و بالبيرو، توقفت اليوميات المحلية عند استقبال الرئيس البيروفي لأعضاء اللجنة البرلمانية "لافا ياتو" المقرر في شهر فبراير المقبل، و رفض الفريق البرلماني "التحالف من أجل التقدم" تعيين ممثل له بهذه اللجنة، و توقعات البنك المركزي حول نسبة النمو خلال السنة الجارية. و هكذا، أفادت يومية "لاريبوبليكا"، استنادا إلى الحزب الحاكم"بيروفيون من أجل التغيير"، أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، سيستقبل أعضاء اللجنة البرلمانية "لافا ياتو" التي تحقق في قضايا الفساد خلال فبراير القادم، مبرزة أن الحزب ينفي نية كوشينسكي تجنب اللقاء بأعضاء اللجنة أو المثول أمام النيابة العامة أو الكونغرس لتوضيح كل الشكوك حول قضية " أوديبريشت". و من جانبها، أفادت "إل كوميرسيو" أن الفريق البرلماني "التحالف من أجل التقدم" لن يعين ممثلا له بلجنة "لافا ياتو" بعد استقالة ماريسول إسبينوزا الاسبوع الماضي، و ذلك بالنظر لما يعتبره غياب ضمانات للحياد في هذه اللجنة التي ترأسها روزا بارترا عن فريق "القوة الشعبية". و في الشق الاقتصادي، أفادت صحيفة "لاخيستيون" أن البنك المركزي البيروفي راجع تقديراته حول نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.5 بالمائة خلال السنة الجارية بدل 4.2 بالمائة كان قد توقعها في وقت سابق. و أضافت اليومية أن المؤسسة المالية فسرت هذا التراجع في التقديرات إلى الوضع السياسي في البلاد والمشاكل في قطاع البناء، مبرزة أن تحقيق الاقتصاد البيروفي لنسبة نمو ب 3.5 بالمائة تبقى مع ذلك أعلى من تلك التي يرتقب أن تسجلها الاقتصادات الرئيسية في المنطقة (البرازيل والمكسيك والأرجنتينوكولومبيا والشيلي). وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية عجز الحسابات العمومية في 2017 وتصريحات الرئيس ميشال تامر بشأن المستقبل السياسي للرئيس الأسبق اينياسيو لولا دا سيلفا ونقل عدد من المعتقلين بسجن سيارا الذي شهد مواجهات أسفرت عن مصرع 10 معتقلين. وكتبت "فولها دي ساو باولو" أن الحسابات العمومية سجلت عجزا أوليا ب 4ر124 مليار ريال (نحو 40 مليار دولار) سنة 2017، وهو ما يعادل 9ر1 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وأوضحت اليومية، استنادا الى أرقام نشرتها الكتابة الوطنية للخزينة، أن العجز جاء أقل من توقعات الحكومة التي كانت ترجح عجزا ب 159 مليار ريال. وتوقفت "جورنال دو برازيل" عند التصريحات التي أدلى بها الرئيس تامر، في مقابلة مع إذاعة بانديرانتي، وذكر فيها أنه على الرغم من إدانته استئنافيا بتهم الفساد وتبييض الأموال، فإن الرئيس الأسبق دا سيلفا "ليس ميتا سياسيا". ونقلت الصحيفة تأكيد تامر أن لولا "شخصية كارزمية وليس بلا سبب أنه يتصدر مختلف استطلاعات الرأي، لا يمكن القول إنه مات سياسيا" وأشارت اليومية إلى أن تامر يعتبر أن هزيمة لولا المرتقبة في صناديق الاقتراع قد تجلب الاستقرار للبلاد، وأنه يرغب في أن يدافع خلفه "عن إرثه". وذكرت "أو غلوبو" أن حكومة ولاية سيارا الواقعة شمال البرازيل قررت نقل 44 معتقلا من سجن إيتاباخي عقب مصرع 10 نزلاء خلال مواجهات عنيفة. وأوضحت اليومية أن هؤلاء السجناء نقلوا إلى سجن يقع بضواحي فورتاليزا، مضيفة أن القتلى، الذين ينتمون إلى عصابة "بريميرو كوموندو دا كابيتال" باعتبارها إحدى المافيات القوية بالسجون، لقوا حتفهم على يد عناصر "كوموندو فيرميلهو" أقدم منظمة تنشط في الاتجار في المخدرات أحدثت نتيجة اتحاد بين معتقلين سياسيين وسجناء الحق العام خلال حقبة الديكتاتورية. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لنقل وزير الاقتصاد للمستشفى إثر حادثة دماغية وعائية، ونتائج استطلاع للرأي حول الفريق الحكومي المقبل والحرائق التي تشهدها بعض أنحاء البلاد. وأوضحت "لا ناثيون" ان وزير الاقتصاد، خورخي رودريغيز غروسي، قد أدخل الى إحدى مصحات سانتياغو إثر إصابته بحادثة دماغية وعائية. وذكر بيان صادر عن مستشفى سانتا ماريا أن الوزير البالغ من العمر 70 عاما قد أدخل الى المستشفى عند منتصف ليلة الأحد إثر هذه الحادثة التي وصفها المصدر ذاته بالعابرة. وفي شأن آخر، ذكرت "إل ميركيريو" أن الفريق الحكومي الجديد للرئيس الشيلي المنتخب، سيباستيان بينيرا، الذي سيتولى مهامه في مارس المقبل، استقطب ارتياح 52 في المائة من الشيليين، وفقا لأحدث استطلاع للرأي نشر بداية الأسبوع. وأضافت اليومية أن 35 في المائة يعتبرون في المقابل أن التعيينات في المناصب الوزراية لم تأتي طبقا لانتظاراتهم، مبرزة أن من ضمن 23 وزيرا مقبلا، فإن الوزير الأبرز والأقوى تأثيرا هو وزير الداخلية ، أندريس شادويك، وفقا لما صرح به 76 في المائة من المستطلعة أراؤهم. وتواصل الرئيسة ميشال باشليت تسجيل ارتفاع في شعبيتها التي بلغت 40 المائة، متبثتة بذلك شعبية تمضي نحو الارتفاع قبيل انتهاء ولايتها الرئاسية . وبخصوص الحرائق التي أتت على أزيد من ألف هكتار عبر انحاء البلاد، ذكرت "أولتيماس نوتيسياس" أن جهات فالباريسو وأو هيكينز ونابل وبيو بيو وأروكاني ولوس ريوس وماغالانيس وضعت في حالة طوارئ عقب حرائق الغابات التي أتت على مساحات شاسعة. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها تعليق الحوار مع حركة "جيش التحرير الوطني" المسلحة، وإطلاق العديد من المنظمات غير الحكومية لحملة تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية. وأفردت مختلف اليوميات المحلية اهتماماتها لقرار حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس بتعليق الحوار مع حركة "جيش التحرير الوطني" ردا على التفجير الدامي الذي هز يوم السبت الماضي مفوضية للشرطة ببارانكيا شمال البلاد ونسبته بوغوتا الى الحركة. وأضافت اليوميات الكولومبية أن هذا القرار أعلن عنه الرئيس سانتوس في تصريح أدلى به من مدينة بالما الواقعة بجهة سونديناماركا (وسط) وكشف سانتوس أنه جدد تأكيده للقوات العمومية بأنه يتعين عليها الاضطلاع بواجباتها الدستورية بكل عزم، موضحا أن الجولة الخامسة من مفاوضات السلام ستبدأ حينما "يكون سلوك (الحركة) منسجما مع متطلبات سلام الشعب الكولومبي والمجتمع الدولي. وأوردت "إل تييمبو" ردود الفعل الذي أثارها قرار رئيس البلاد، موضحة أن رئيس الجمعية الوطنية لرجال الأعمال بكولومبيا، بريس ماك ماستر، أعرب عن دعمه لهذه الخطوة. وأشارت إلى أن المرشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أمبيرتو دو لا كال، دعا المرشحين لهذه الاستحقاقات إلى نشر إعلانات مشتركة حول التفجيرات التي شهدتها البلاد مؤخرا. وتوقفت "بورتافوليو" عند حملة تحسيسية أطلقتها العديد من المنظمات غير الحكومية لحث القطاع الخاص على احترام القانون بشأن الأموال الممنوحة للأحزاب السياسية لتمويل حملاتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكتبت اليومية أن هذه الحملة ترمي الى تحسيس رجال الأعمال بتأثيرات تمويلهم السري للانتخابات على انتشار الفساد، مشيرة إلى أنه خلال الحملة الانتخابية لسنة 2014، 585 مؤسسة فقط صرحت بمنحها مساعدات مالية للأحزاب السياسية.