اهتمت الصحف الصادرة في بلدان أمريكا الجنوبية بمواضيع من أبرزها الإفراج عن وزير الخارجية الأرجنتيني الأسبق لدواع إنسانية، والتعديل الذي عرفته الحكومة البيروفية، وتراجع معدل التضخم بالبرازيل واعتزام الشرطة الفدرالية البرازيلية استكمال التحقيقات التي أمرت بها المحكمة العليا وزيارة البابا فرنسيس المقررة الى الشيلي والمفاوضات بين الحكومة الكولومبية ومقاتلي "جيش التحرير الوطني" حول تمديد وقف إطلاق النار. ففي الأرجنتين استأثر باهتمام اليوميات المحلية الإفراج عن وزير الخارجية الأسبق لدواع إنسانية، و رفض القضاء بالأورغواي طلب منح الإقامة الجبرية لفائدة النقابي و مدير إحدى اليوميات المحلية، مارسيلو بالسيدو، وزوجته اللذين يوجدان رهن الاعتقال الاحتياطي بتهم تبييض الأموال. وهكذا، كتبت يومية "لا ناسيون" أن القاضي الفيدرالي، سيرخيو توريس، أصدر، ل"دواع إنسانية"، أمرا بالإفراج عن وزير الخارجية السابق هيكتور تيميرمان الذي كان يوجد رهن الإقامة الجبرية بتهمة التستر في إطار التحقيقات حول تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا) ببوينوس أيريس سنة 1994. وأشارت الصحيفة إلى أن توريس أذن لوزير الخارجية السابق، البالغ من العمر 64 سنة، بالسفر الى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج بسبب حالته الصحية الدقيقة، وأفادت بأن الولاياتالمتحدة ألغت تأشيرته عندما كان يهم بالصعود إلى الطائرة بمطار إزيزا الدولي. وعلاقة بالموضوع، أوردت "إل كرونيستا" أن الحكومة الأرجنتينية وافقت على التدخل لدى السلطات الأمريكية حتى يتمكن تيميرمان من الحصول على تأشيرة جديدة تخول له السفر إلى نيويورك حيث كان من المقرر أن يخضع للعلاج من مرض السرطان الذي يعاني منه. وأضافت اليومية أن دفاع وزير الخارجية السابق، الذي تقوده المحامية غراسيانا بينيافورت، التقى مع مسؤولين بوزارة خارجية البلد الجنوب أمريكي لمطالبتهم بالتدخل للسماح لتيميرمان بالسفر إلى الولاياتالمتحدة. ومن جهتها، أفادت "دياريو بوبولار" أن دفاع باولا فيغي، زوجة الكاتب العام لنقابة عمال وموظفي التعليم ومدير صحيفة "أوي"، مارسيلو بالسيدو، قدمت طلب الاستفادة من الإقامة الجبرية، بدل الاعتقال، حتى "تتمكن من رعاية أبنائها الثلاثة". وأضافت اليومية أنه بعد دراسة الطلب، قرر القاضي إرنستو كريبلاك رفضه، لتظل فيغي و زوجها خلف القضبان بالأوروغواي، و ذلك بعد اعتقالهما الأسبوع الماضي بطلب من القضاء الأرجنتيني. وبالبيرو، انصب اهتمام اليومية على تشكيل النسخة الجديدة من الحكومة، و نمو صادرات البلد الجنوب أمريكي خلال شهر نونبر الماضي. وهكذا، أفادت يومية "إكسبريسو" بأن حزب "القوة الشعبية" المعارض يرغب في أن تتمكن حكومة المصالحة، التي أدت اليمين الدستورية، من تحقيق نتائج و إيجاد حلول للمشاكل الرئيسة التي تواجهها البلاد. ونقلت اليومية إعراب مصادر من الحزب عن الأمل في تحقيق هذه الحكومة لنتائج لصالح جميع البيروفيين، مشيرة إلى وجود قضايا تحتاج تدخلا فوريا من قبل الحكومة. ومن جانبها، أفادت "البيرو 21 " أن الامين العام لحزب "أبريستا"، إلياس رودريغيث، أكد أن حزبه لم يعلن الحرب على حكومة الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي، كما سبق و قال أحد قياديي الحزب "في فلتة لسان"، لكنه يعمل على مساءلة عضوي الحزب خافيير باريدا وأبيل ساليناس اللذين قبلا بدخول النسخة الحالية من حكومة مرسيدس أراوز. ونفى رودريغيث، في إفادات نشرتها الصحيفة، مناصبة الحزب العداء للحكومة أو وجود حرب معلنة بينهما، مشيرا إلى أن مشاركة عضوي الحزب بالجهاز التنفيذي على رأس وزارتي التشغيل والصحة "يبقى قرارا شخصيا محضا". وأبرزت "البيرو 21 " أن رودريغيث كشف أن حزبه اتخذ قرار عدم المشاركة في الفريق الحكومي لأنه يشك في أن كوشينسكي "قايض" منح العفو للرئيس البيروفي الأسبق، ألبرتو فوجيموري، بالتصويت ضد ملتمس عزله من قبل الكونغرس. وعلاقة بالموضوع، كتبت يومية "دياريو كوريو" أن رئيسة الحكومة أكدت أن التعديل الوزاري أدخل الى الجهاز التنفيذي مجموعة من المهنيين الذين يسعون إلى تحقيق الرفاهية للمواطنين، مشيرة إلى أن أراوز نفت أن يكون تعيين خافيير باريدا وزيرا في حكومتها يعني "اعلان الحرب" على حزب "أبريستا". ونقلت الصحيفة أيضا تأكيد رئيسة الحكومة عدم وجود عداء ضد حزب "أبريستا، أو ضد أي حزب سياسي اخر". وفي الشق الاقتصادي، أفادت يومية "إل كوميرسيو"، استنادا إلى أرقام صادرة عن المعهد البيروفي للإحصاء، بأن صادرات البلد الجنوب أمريكي سجلت خلال شهر نونبر الماضي ارتفاعا بواقع 12.7 بالمائة مقارنة مع نفس الشهر من سنة 2016. وأضافت أن الوجهات الرئيسة للصادرات البيروفية تبقى الصينوالولاياتالمتحدة وإسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان، مشيرة إلى أن الصادرات سجلت خلال ال 11 شهرا الأولى من السنة الماضية زيادة بنسبة 11.7 بالمائة. وفي البرازيل، توقفت الصحف عند تراجع معدل التضخم والإبقاء على تعليق تولي وزيرة العمل الجديدة كريستيان برازيل مهامها، واعتزام الشرطة الفدرالية استكمال مختلف التحقيقات التي أمرت بها المحكمة العليا قبل متم العام الجاري. وكتبت "فولها دو ساو باولو" أن التضخم انخفض خلال العام الماضي ليصل الى 95ر2 في المائة ، وهو أدنى معدل منذ 1998، وعزت هذا الانخفاض على الخصوص الى هبوط أسعار الأغذية. وأوضحت اليومية، استنادا الى بيانات رسمية نشرها المعهد البرازيلي للجغرافيا والاحصائيات، أن التضخم المسجل في 2017 لم يتجاوز سقف الهدف الرسمي الممثل في تسجيل نسبة تضخم ب 3 في المائة. وأضافت أن هذه هي المرة الاولى التي تنخفض فيها أسعار الأغذية سنة بعد أخرى منذ "مخطط ريال"، وهي سياسة نقدية باشرتها الحكومة منذ 1994 لمواجهة التضخم. وفي موضوع آخر، أفادت "أو غلوبو" بأن القضاء رفض مجددا طلبا تقدم به دفاع وزيرة العمل المعينة كريستيان برازيل وأمر بالإبقاء على حظر توليها مهامها. وأشارت اليومية إلى أن فلاديمير سانتوس فيتوفسكي، القاضي بالمحكمة الإقليمية لريو دو جانيرو، رفض مجددا طلبا جديدا قدمه دفاع النائبة برازيل، مبرزة أن هذا ثاني طلب يرفضه القضاء، فيما اعتبر دفاع برازيل القرار القضائي "غير قانوي ويتسم بالشطط". وذكرت الصحيفة أن النائبة برازيل أدينت في الماضي بأداء غرامة ب 60 ألف ريال لفائدة أحد سائقيها ومنحت سائقا ثانيا 14 الف ريال لتفادي متابعات قضائية. وفي شأن آخر، أفادت "جورنال دو برازيل" بأن الشرطة الفدرالية تعتزم استكمال مختلف التحقيقات التي أمرت بها المحكمة العليا،قبل نهاية العام الجاري، بما في ذلك عملية "التطهير السريع" التي تستهدف شبكة الفساد التي تشكلت حول الشركة النفطية الوطنية "بيتروبراس". وأوضحت اليومية، استنادا إلى قائد الشرطة الفدرالية، فيرناندو سيكوفيا، أنه من أجل بلوغ هذا الهدف تم الرفع من عدد المحققين المكلفين بشكل حصري بالتحري في هذه الملفات ليصل إلى 17 محققا بدل 9 محققين سابقا. وأشارت الصحيفة، وفقا لمعطيات رسمية، إلى أن 140 تحقيقا مرتبطا بفضائح الفساد يجري النظر فيها من قبل المحكمة العليا من أصل 273 تحقيقا. وفي الشيلي، أولت الصحف اهتماماتها لإصدار طوابع بريدية خاصة بمناسبة زيارة البابا فرنسيس الى البلد الجنوب أمريكي وتقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الاقتصاد الشيلي. وذكرت "لا ناثيون" أن الرئيسة الشيلية ميشال باشليت شاركت في حفل تقديم طوابع بريدية أصدرت بشكل حصري من قبل البريد الشيلي بمناسبة زيارة البابا فرنسيس الى البلد الجنوب أمريكي في الفترة ما بين 15 و 18 يناير الجاري، مشيرة إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني كان قد زار البلاد في 1987. وأضافت ان الأمر يتعلق ب 50 الف طابع يحمل صورة البابا فرنسيس، ونقلت إبراز باشليت للتعبئة التي تعرفها البلاد بهدف إنجاح هذه الزيارة التاريخية. اقتصاديا أوردت "إل ميركيريو" تحذير تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن التنويع المحدود للاقتصاد المحلي سيضع الشيلي في وضعية هشاشة في مواجهة الصدمات الخارجية. وخلصت اليومية إلى أنه باستطاعة الشيلي الاستفادة بشكل أكبر من انفتاحها وتعزيز مشاركتها في سلاسل القيمة العالمية إذا ما بحثت عن فرص اقتصادية أخرى لا تنحصر على الاستغلال المنجمي. وأفادت "لا تيرسيرا" بأن الرئيسة الشيلية قبلت تولي رئاسة برنامج تابع لمنظمة الصحة العالمية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد نقل السلطة في مارس المقبل الى الرئيس المنتخب سيباستيان بينيرا، ستتولى باشليت رئاسة برنامج صحة الأسرة والنساء والأطفال بمنظمة الصحة العالمية، لتخلف بذلك غراسا ماشيل أرملة نيلسون مانديلا. وفي كولومبيا استأثر الحوار بين الحكومة ومقاتلي "جيش التحرير الوطني" حول تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق عملية الإحصاء باهتمامات الصحف المحلية. وأبرزت الصحف المحلية أن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أمر رئيس الوفد الحكومي المكلف بالمفاوضات مع حركة "جيش التحرير الوطني" التي تحتضنها الإكوادور، غوستافو بيل، بالعودة الى كولومبيا "فورا" إثر هجمات شهدتها البلاد وتتهم الحركة بالضلوع فيها. وكان من المقرر، وفقا للصحف الكولومبية، أن يشارك الوفد الحكومي المكلف بالمفاوضات بكيتو في الجولة الخامسة من مسلسل السلام مع "جيش التحرير الوطني"، غداة انقضاء فترة وقف إطلاق النار المؤقت بين الجانبين. وصرح سانتوس، في كلمة متلفزة نقلتها مختلف الصحف الكولومبية، أنه "في مواجهة هذا الوضع، تحدث مع رئيس الوفد الحكومي المكلف بالمفاوضات لكي يعود فورا (إلى بوغوتا) بهدف تقييم مستقبل مسلسل" السلام. واوردت "إل كولومبيانو" إعراب رئيس وفد حركة "جيش التحرير الوطني" الى مفاوضات السلام مع الحكومة ، بابلو بيلتران، عن رغبة الحركة في مواصلة الحوار مع الحكومة، مبديا أسفه لقرار الرئيس الكولومبي بهذا الشأن. وأفادت الصحف بأن بيلتران قدم تفسيرا غير واضح حول الهجمات التي اتهمت حركته بالضلوع فيها، قائلا إن "الحوادث التي حصلت بشرق كولومبيا تأتي في ظرفية بالغة التعقيد يعرفها الصراع الذي تعاني منه البلاد ويجب أن لا يؤثر ذلك على سير المفاوضات" بين الحكومة والحركة. ونقلت "إل كولومبيانو" إدانة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في ماي المقبل والمسؤولين السياسيين لهذه الهجمات التي استهدفت البلاد. وقال رئيس الكونغرس، إيفرين سيبيدا، إن الحركة "هاجمت موقعا للجيش بأروكا وفجرت أنبوب نفط بكازاناري وهو ما يبرز غياب الارادة في تعزيز الحوار وايجاد حل متفاوض بشأنه"، فيما دعا كارلوس لوزادا المناضل بحركة "فارك" التي تحولت الى حزب سياسي إلى التعبئة من أجل فرض تمديد وقف إطلاق النار ومواصلة مفاوضات السلام مع "جيش التحرير الوطني" بهدف إرساء سلام شامل" بالبلد الجنوب أمريكي. وتوقفت "إل بورتافوليو" عند إطلاق الإحصاء الوطني للسكان والسكنى، موضحة أن هذه العملية ستتواصل الى غاية يونيو المقبل. وقال مدير الهيئة الوطنية للإحصائيات، ماوريسيو بيرفيتي، إن المرحلة الأولى من الإحصاء، التي تمتد الى غاية 08 مارس المقبل، ستكون ذات طابع رقمي بهدف تمكين الأسر من الرد عبر الأنترنيت على بعض الاسئلة المتعلقة بمكان ونمط عيشها. وأضافت اليومية أن المرحلة الثانية من هذا الإحصاء ستتم ما بين أبريل ويونيو المقبلين، مؤكدة تعبئة 31 الف موظف سينتقلون فعليا الى المنازل لتلقي البيانات الضرورية من الأسر عبر مختلف مناطق البلاد، ومشيرة الى أن عدد سكان البلد الجنوب أمريكي يبلغ 8ر48 مليون نسمة 52 في المائة من ضمنهم من الإناث.