تركزت اهتمامات الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، حول مواضيع من أبرزها إصلاح نظام التقاعد بالأرجنتين، وملتمس عزل الرئيس البيروفي من منصبه، وتفكيك شبكة دولية للاتجار في المخدرات بمطار توم جوبيم البرازيلي، ووضعية حقوق الانسان بالشيلي، وتعيين رئيس جديد لوفد مفاوضات السلام مع مقاتلي "جيش التحرير الوطني" بكولومبيا، والخلاف بين الحكومة ومجلس الشيوخ الكولمبيين حول مشروع قانون يهم مسلسل السلام . ففي الأرجنتين، تركزت اهتمامات اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها المصادقة على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد بمجلس النواب، وإدانة الرئيس الأرجنتيني لأعمال العنف التي صاحبت مناقشته. وهكذا، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن مجلس النواب صادق على مشروع قانون إصلاح نظام المعاشات التقاعدية الذي اقترحته حكومة الرئيس، ماوريسيو ماكري، و الذي لقي رفضا من قبل النقابات و أحزاب المعارضة. وأضافت أن هذا المشروع، الذي صادق عليه مجلس الشيوخ نهاية نونبر الماضي، وافق عليه 128 نائبا، أغلبهم ينتمون إلى الإئتلاف الحاكم "كامبييموس"، مقابل معارضة 116 نائبا وامتناع عضوين عن التصويت. ومن جانبها، أوردت صحيفة "إل كرونيستا" إدانة الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، لأحداث العنف التي وقعت في محيط الكونغرس خلال مناقشة هذا المشروع ، وتأكيده أن هذه الأعمال كانت متعمدة. وذكرت الصحيفة أن الحكومة، وفقا لماكري، ستواجهه اعمال العنف المذكورة عن طريق العدالة لتحديد المسؤول عنها. وبالبيرو، انصب اهتمام الصحف اليومية، بالخصوص، على طلب الرئيس البيروفي من الكونغرس مده بنسخ من كافة الوثائق التي تدعم ملتمس عزله من منصبه كرئيس للجمهورية، و الحكم بالسجن على عضو بالبرلمان بتهم حيازته لأراضي كانت مخصصة لبناء مطرح للنفايات. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس، بيدرو بابلو كوشينسكي، طلب من الكونغرس مده بنسخ من كافة الوثائق التي تدعم طلب عزله من منصبه كرئيس للجمهورية، و ذلك بتهم إخفاء علاقاته مع شركة البناء البرازيلية "أوديبريشت". وأضافت أن الحصول على هذه الوثائق سيسمح لكوشينسكي بممارسة حقه في الدفاع بشكل صحيح، خلال مثوله أمام البرلمان. وعلاقة بالموضوع، كتبت "إل كوميرسيو" أن عضو الكونغرس، إدموندو ديل أغيلا، أكد أن فريق حزبه (الحركة الشعبية) سيستمع إلى توضيحات رئيس الجمهورية بخصوص دوره في شركة "ويستفيلد كابيتال" قبل اتخاذ قرار حول عزله. وذكرت الصحيفة، استنادا الى عضو الكونغرس، أن هذه العملية الديمقراطية يجب أن تمكن من الوصول إلى الحقيقة، داعية الى إعطاء الرئيس الوقت اللازم للدفاع عن نفسه. ومن جهتها، أفادت "البيرو 21" أن المحكمة العليا لمدينة كوسكو أدانت عضو الكونغرس، بينيسيو ريوس أوكسا عن حزب "التحالف من أجل التقدم"، بسبع سنوات سجنا نافدا بتهم حيازته لأراضي كانت مخصصة لبناء مطرح للنفايات في أوروبامبا، عندما كان يشغل منصب عمدة للمدينة. وأضافت أن السلطة القضائية يجب أن تطلب من الكونغرس رفع الحصانة البرلمانية عن ريوس أوكسا ليتسنى اعتقاله. وفي البرازيل، توقفت الصحف عند مواضيع تهم قرار القضاء الفيدرالي بتعليق رخص بيئية تمكن قاصرين من البحث عن الذهب بنهر ماديرا وإدانة حاكم ريو دو جانيرو السابق بالسجن بتهمة ضلوعه في قضايا فساد وتفكيك شبكة دولية للاتجار في المخدرات بمطار توم جوبيم الدولي. وكتبت "فولها دو ساوباولو" أن القضاء الفدرالي علق رخصا بيئية منحها حاكم ولاية أمازوناس، أمازونينو مينديس، لجمعيات قاصرين ينشطون في البحث عن الذهب على طول نهر ماديرا ، موضحة أن هذا القرار يأتي بمبادرة من الادعاء الفدرالي الذي وضع طلبا من أجل إلغاء هذه الرخص. وأشارت الى أن دعم السياسيين بجنوب أمازونيا للباحثين عن الذهب يبرز حجم الخلافات بين السلطة المحلية، ونظيرتها الفيدرالية المعنية بمراقبة البيئة على الخصوص المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية الذي تعرضت بعض مقاره لهجمات. وذكرت "أو غلوبو" أن الحاكم السابق لولاية ريو دو جانيرو، سيرجيو كابرال، أدين من طرف محكمة ريو ب 15 سنة سجنا بتهمة تبييض الأموال في إطار عملية يباشرها القضاء باسم "التطهير السريع" وتهم شبكة واسعة للفساد مرتبطة بالشركة البيترولية البرازيلية "بيتروبراس". ويتعلق الأمر، وفقا للصحيفة، بالإدانة الرابعة من نوعها التي تطال كابرال في إطار قضايا فساد مختلفة والتي رفعت مجموع مدة محكوميته الى 87 سنة سجنا، مبرزة أن 10 أشخاص أدينوا بالضلوع في هذه الملفات من ضمنهم زوجة كابرال التي حكم عليها القضاء بتسعة أعوام سجنا. وأفادت يومية "جورنال دو برازيل" أن الشرطة الفيدرالية أوقفت 27 شخصا متهمين بالانتماء الى شبكة دولية تنشط في مجال الاتجار في المخدرات على مستوى المطار الدولي توم جوبين بريو دو جانيرو، مبرزة إصدار 36 مذكرة توقيف في حق موظفين كانوا يغطون الطرف عن مرور حقائب مليئة بالمخدرات نحو أوروبا ويتبادلون الأدوار في ما بينهم لتفادي الإجراءات الأمنية بالمطار. وكشفت الصحيفة أن هؤلاء المتهمين كانوا يختارون أسماء مسافرين داخل البلاد ويضعون أسماءهم على حقائب مليئة بالمخدرات يدخلونها عن طريق الممر الخاص بالرحلات الداخلية والذي لا يعرف إجراءات مشددة، ثم يقومون لاحقا بتحويلها نحو رحلات دولية متجهة الى أوروبا ليتفادوا بذلك إخضاعها لإجراءات أمنية مشددة. وفي الشيلي، توقفت الصحف عند العديد من الملفات من ضمنها وضعية حقوق الانسان بالبلاد وعمليات البحث عن ناجين من الانهيار الأرضي بسانتا لوسيا والتحذير من حرائق الغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وكتبت "إل ميركيريو" أن الرئيسة ميشال باشليت قد دعت المجتمع، خلال تقديم التقرير السنوي حول وضعية حقوق الانسان بالبلد الجنوب أمريكي،الى إجراء تفكير عميق حول هذا الملف. وأعربت باشليت عن ثقتها في أن تتفاعل حكومة الرئيس المنتخب سيباستيان بينيرا بشكل ايجابي مع توصيات المعهد الوطني لحقوق الانسان، ويتناول التقرير قضايا تهم على الخصوص التمييز العرقي بالشيلي ومراكز الصحة النفسية التابعة للحكومة واعتقال المراهقين. وكشفت "لاتيريسا" أن عمليات البحث عن ناجين إثر الانهيار الأرضي الذي تعرضت له سانتا لوسيا ستتوقف غدا بسبب التساقطات الغزيرة المرتقبة بالمنطقة. وأضافت أن حصيلة ضحايا هذا الانهيار بلغت 12 قتيلا و 10 مفقودين، محذرة من انهيارات أرضية إضافية قد تتسبب فيها الأمطار المتوقعة. ونقلت "لاناتيون" تحذير المكتب الوطني للمستعجلات من نشوب وانتشار الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة ما بين يومي الثلاثاء والخميس. وأشارت الصحيفة إلى أن الهضاب الواقعة ضمن النفوذ الترابي للعاصمة وفالباريسو من ضمن المناطق التي قد تواجه هذه الحرائق. وفي كولومبيا، ركزت الصحف اهتمامها على تعيين رئيس البلاد خوان مانويل سانتوس لرئيس جديد لوفد المفاوضات الحكومي مع مقاتلي "جيش التحرير الوطني"، والخلاف بين الحكومة ومجلس الشيوخ حول مشروع قانون يهم مسلسل السلام وانتظارات الموظفين بشأن تحسين قدرتهم الشرائية. وألقت "إل تيمبو" الضوء على قرار الرئيس سانتوس بتعيين النائب السابق للرئيس، غوستافو بيل، على رأس الوفد الحكومي الذي يجري مفاوضات مع حركة "جيش التحرير الوطني" بدلا من كاميلو خوسي ريستريبو الذي استقال من منصبه في بداية الشهر الجاري. وكتبت في هذا الصدد أن بيل بمثابة اختراق ضمن مسلسل السلام لأنه شخصية رفيعة قادرة على ايلاء المصداقية لمسلسل المفاوضات مع الحركة، مضيفة أنه يتمتع بخبرة في هذا المجال راكمها خلال المفاوضات مع حركة "فارك" على عهد الرئيس السابق أندريس باسترانا (1998-2002). وتوقفت "إل نويبو سيغلو" عند الخلاف بين الحكومة ومجلس الشيوخ حول مشروع قانون يتعلق بإحداث 16 مقعد ضمن البرلمان المقبل تخصص للجهات التي عانت من النزاع المسلح مع حركة "فارك". ونقلت تأكيد رئيس المجلس، إفرين سيبيدا، أن الغرفة العليا بصدد تدارس إمكانية تقديم استئناف ضد قرار أصدرته محكمة بوغوتا الادارية يأمر سيبيدا بإرسال مشروع القانون الى رئيس الجمهورية بهدف المصادقة عليه. وقد رفض رئيس مجلس الشيوخ سيبادا الاعتراف بالمصادقة التي نالها المشروع المذكور بدعوى أنه لم يستقطب أغلبية الأصوات (51 صوتا)، فيما اعتبرت الحكومة ان المشروع صوت عليه بأغلبية 50 صوتا لأن ثلاثة من أعضاء المجلس ال 102 لم يكونوا مؤهلين للتصويت. وبسطت يومية "بورتفوليو" خلاصات استقصاء للبنك المركزي حول انتظارات موظفي القطاعات الإنتاجية في ما يتعلق بالقدرة الشرائية سنة 2018. وأوضحت الصحيفة أن موظفي هذه القطاعات بالمدن الكولومبية الرئيسية (بوغوتا وميدلين وكالي وبارانكيا) يطمحون الى الاستفادة من رفع أجورهم ب 5 في المائة، مبرزة أن النقابات تسعى بدورها الى الرفع من الأجور ب 5.3 في المائة.