أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، اهتماماتها لجملة من المحاور تتعلق بالإصلاح السياسي في الأرجنتين، ودعوة البيرو إلى مساعدة فنزويلا على تجاوز الأزمة التي تجتازها، وإقالة قائد الشرطة الفدرالية البرازيلية من منصبه، و إعلان رئيسة الشيلي عن مشروع لتعديل دستور البلاد، والهجوم الدموي الذي أودى بحياة خمسة عسكريين شمال شرق كولومبيا. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالإصلاح السياسي التي تروج له الحكومة، و وفاة بنجامين مينينديز، أحد أهم القادة العسكريين الذين أدينوا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بالبلد الجنوب أمريكي. وهكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أنه على بعد يومين من بداية السنة التشريعية الجديدة، أعادت حكومة ماوريسيو ماكري النقاش حول الإصلاح السياسي بعد نكسة سنة 2016، مشيرة إلى أن الخطة الحالية للحكومة ستسمح للشركات بتمويل الحملات الانتخابية بنسبة 3 بالمائة من إجمالي النفقات، و فرض قيود على الإعلان في وسائل الإعلام الرسمية، و إلغاء الأنشطة الحكومية الرامية إلى جلب الأصوات خلال الحملات الانتخابية. وأضافت أن هذا النقاش بدأ بمقر الحكومة بيوم دراسي حول موضوع "التمويل السياسي في الأرجنتين: التشخيص والتحديات" و عرف مشاركة عدد من كبار المسؤولين والمنظمات غير الحكومية والقضاة والأحزاب السياسية. وأشارت اليومية إلى أن وزير الداخلية، روخيليو فريخيريو، أكد أن مشروع قانون التمويل، الذي سيحال على مجلس النواب في مارس المقبل، يروم تقييد الدعاية الرسمية في الحملات و منع أعضاء الحزب الحاكم خلال الحملة الانتخابية من القيام بأنشطة حكومية مثل تدشين مشاريع أو إعلانات بهدف استمالة الناخبين. ومن جانبها، أفادت يومية "دياريو بوبولار" أن الجنرال الأرجنتيني السابق لوسيانو بنجامين مينينديز، الذي يعتبر من ضمن أكثر المدانين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الديكتاتورية العسكرية بالبلد الجنوب أمريكي (1976-1983)، توفي الثلاثاء عن عمر ناهز 90 عاما بإحدى المستشفيات بمدينة قرطبة، حيث كان يرقد منذ عدة أسابيع. وأضافت أن مينينديز شغل منصب قائد فيلق الجيش الثالث، ومقره بقرطبة، و قد أدين في عدة قضايا بلغت أربعة عشر حكما بالسجن، من ضمنها 12 حكما بالسجن مدى الحياة. وبالبيرو، توقفت أبرز اليوميات عند دعوة الرئيس البيروفي دول أمريكا الجنوبية إلى العمل من أجل تجاوز الأزمة التي تجتازها فنزويلا، و حفظ المجلس الوطني للقضاء الدعوى المرفوعة ضد المدعي العام للأمة. وهكذا، كتبت يومية "البيرو 21" أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، أكد أن "فنزويلا تمر بمرحلة صعبة"، و حث دول أمريكا الجنوبية، التي تتقاسم قيم الديمقراطية، على إجراء تقييم للوضع من أجل مساعدة هذا البلد الجنوب أمريكي. ونقلت الصحيفة عن كوشينسكي قوله إن الملف الفنزويلي يهيمن على المنطقة بشكل كبير في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن فنزويلا، التي تتوفر على أكبر احتياطي من النفط في العالم، تجتاز حاليا ظرفا صعبا. وأضافت أن رئيس الجمهورية، الذي كان يتحدث خلال اللقاء الثنائي كولومبيا-البيرو الذي عقد الثلاثاء، شدد على ضرورة العمل من أجل إرساء "السلام والديمقراطية" في إشارة واضحة إلى ما يجري في فنزويلا تحت نظام نيكولاس مادورو. ومن جانبها، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن المجلس الوطني للقضاء قام بحفظ الدعوى التي كانت قد قدمتها عضو الكونغرس ييني فيلكاتوما ضد المدعي العام للأمة، بابلو سانتشيز، بشكل نهائي، مشيرة إلى أن فيلكاتوما كانت قد قدمت دعوى ضد سانتشيز، أواخر نونبر الماضي، بسبب ما اعتبرته "سوء تصرف" مكتب المدعي العام في التحقيق حول احتمال تورط شركات برازيلية وبيروفية في قضايا فساد. وأضافت الصحيفة أن فيلكاتوما اعتبرت أن تعيين المدعي العام للأمة لهاميلتون كاسترو على رأس الفريق الذي يحقق في فساد شركة البناء البرازيلية "أوديبريشت" وشركات برازيلية أخرى لم يسمح، بحسب رأيها، بتحقيق النتائج المرجوة. وفي البرازيل، استأثرت باهتمام الصحف المحلية إقالة قائد الشرطة الفدرالية، فيرناندو سيغوفيا، من منصبه، وتولي وزير الأمن العمومي لمهامه على رأس الوزارة التي أحدثت قبل أيام ورفع أسعار خدمات البريد بمدينة ريو دي جانيرو. وكتبت "فولها دو ساو باولو" أن الوزير الجديد للأمن العمومي، راوول جونغمان، الذي تولى مهامه يوم الثلاثاء، قرر إقالة قائد الشرطة الفدرالية، فرناندو سيغوفيا، الذي يوجد في قلب العاصفة بعدما أكد لوسائل إعلام أجنبية أن الشرطة الفدرالية ستقوم بحفظ تحقيق مفتوح ضد الرئيس ميشال تامر، فيما كان هذا التحقيق ما زال جاريا. وأضافت اليومية أن سيغوفيا، الذي عين قبل نحو ثلاثة أشهر في منصبه، سيعوض في منصبه من قبل الكاتب الوطني للأمن العمومي، روخيريو غالورو، مبرزة أن هذا الأخير اقترح لهذا المنصب من قبل الرئيس البرازيلي. وأوردت "جورنال دو برازيل" تأكيد وزير الأمن العمومي الجديد، جونغمان، في خطاب خلال حفل تنصيبه، أن الوزارة الجديدة ستعمل على تنسيق أعمال الولاياتالبرازيلية وستضطلع بمهمة مكافحة الجريمة المنظمة في إطار القانون. وصرح بأن الساكنة السجنية قد تضاعفت ب 171 في المائة وبلغ العجز 400 ألف سرير، داعيا إلى توسيع مسؤوليات السلطات الفدارلية وتعزيز التنسيق بين هيئاتها. وأعلنت "أو غلوبو" أنه بسبب العنف، سيفرض البريد البرازيلي "كوريوس" تكاليف إضافية على خدماته بريو دي جانيرو، مبرزة أن هذه التكاليف ضرورية لضمان أمن موظفيه ومكاتب البريد. وأضافت اليومية، استنادا إلى "كوريوس"، أن عملية جمع وتسليم البريد يمكن أن تعلق في أي وقت، ما لم يتم التحكم في حالة العنف، مشيرة إلى أن مواقع للتجارة الرقمية قد دعت زبناءها إلى التعبئة ضد هذه الزيادات في خدمات "كوريوس". وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها للدستور الشيلي الجديد، وموقف الحكومة من الهجمات التي استهدفت القوات المسلحة الكولومبية. وتوقفت "لا سيغوندا" عند إعلان الرئيسة الشيلية، ميشال باشليت أنها ستحيل على البرلمان مشروع دستور جديد للبلاد قبل انتهاء ولايتها الرئاسية في 11 مارس المقبل. وأضافت اليومية أن إعداد دستور جديد للشيلي يعتبر من ضمن الالتزامات التي أخذتها باشليت على عاتقها خلال ولايتها الرئاسية الثانية، مبرزة أن الحكومة قد تلقت في يناير 2017 وثيقة الأسس المواطنة للدستور الجديد التي تمت صياغتها انطلاقا من أفكار انبثقت عن أزيد من 8 آلاف جمعية محلية انعقدت في 2016. وبعد انتخابه في نونبر الماضي، سيشرع الكونغرس، الذي من المقرر أن يباشر أعماله في 11 مارس المقبل، تاريخ تولي الرئيس المنتخب سيباستيان بينيرا مهامه، في تدارس هذا المشروع، بحسب ما أوردته يومية "لا تيرسيرا". وسلطت "إل ميركيريو" الضوء على إدانة الشيلي للهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية كولومبية مسفرا عن سقوط خمسة عسكريين وإصابة عشرة آخرين، ودعوتها مجددا إلى مضاعفة الجهود بهدف تعزيز السلام. ونقلت اليومية، استنادا إلى بيان للخارجية الشيلية، دعوة الشيلي إلى تعزيز الجهود الضرورية لضمان السلام في كولومبيا، مبرزة اهمية التعاون بين الدول لمكافحة مختلف أشكال الإرهاب بشكل مشترك. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها الهجوم الدموي الذي أودى بحياة خمسة عسكريين شمال شرق البلاد وتواصل عملية إقالة ربابنة الشركة الجوية "أفيانكا". وتوقفت "إل تييمبو" عند الهجوم بالمتفجرات الذي أودى بحياة خمسة عسكريين وإصابة عشرة آخرين، بجهة "دي نورتي دي سانتندير"، الذي نسبته الحكومة إلى حركة "جيش التحرير الوطني" المتمردة. وقال وزير الداخلية، غيليرمو ريفيرا، إن هذا الهجوم يعيق استئناف محادثات السلام بين الحكومة والحركة بالعاصمة الإكوادورية كيتو. ونقلت اليومية تصريحات لريفيرا قال فيها إن الحكومة لا يمكن ان تتسامح مع الأعمال، التي اعتبر انها لا تترك أي هامش للمناورة من أجل استئناف الحوار بين الطرفين. وأفادت "بورتافوليو" أن 15 ربانا جديدا من طاقم "أفيانكا"، أكبر شركة طيران بكولومبيا، قد أقيلوا من مناصبهم بسبب مشاركتهم في إضراب استمر ل 51 يوما سنة 2017. وأضافت أن هذه الموجة الجديدة من الإقالات ترفع إلى 35 عدد الطيارين الذين أقالتهم الشركة، مشيرة إلى أن 3 ربابنة آخرين عد علقت مهامهم في إطار إجراءات تأديبية تمت مباشرتها بعد إضراب العام الماضي الذي اعتبره القضاء غير قانوني.