اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية بمواضيع من أبرزها إلغاء الرئيس الأرجنتيني مشاركته في القمة الثامنة للأمريكتين المقررة في ليما، واستقالة الرئيس البيروفي من منصبه، و اعتزام الكونغرس البيروفي رفع الحصانة عن برلمانيين بتهم استمالة أصوات أعضاء أخرين للتصويت ضد ملتمس عزل الرئيس الذي كان مقررا مناقشته قبل استقالته، وانقطاع التيار الكهربائي على مناطق واسعة من البرازيل، والاعتداء على مرشح رئاسي سابق من قبل متظاهرين بالشيلي، والتزام بوغوتا وكيتو بمكافحة الجريمة على حدودهما المشتركة. ففي الأرجنتين توقفت اليوميات المحلية عند احتمال إلغاء الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري لمشاركته في القمة الثامنة للأمريكتين المقررة في ليما، و نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة الماضية. وهكذا، وتحت عنوان "ماكري قد يلغي مشاركته في قمة الأمريكتين"، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيس الأرجنتيني أبلغ رئيس حكومته، ماركوس بينيا"، بعد مباحثات مع نظيره الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، "أنه إذا ما استمر الحال على ما هو عليه (في البيرو) فلا يمكننا الحضور" إلى القمة. ونقلت اليومية إعراب مصدر من رئاسة الحكومة عن قلق بوينوس أيريس بشأن وضعية الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي، مؤكدا أن بلاده، التي قال إنها تراقب كيف ستتطور الأمور في الكونغرس البيروفي، لن تحضر القمة المقررة إذا سقطت الحكومة البيروفية. وأضافت أن ماكري كان يراهن على بقاء الرئيس البيروفي، الذي يشاطره رؤيته بشأن "غياب الديمقراطية" و "الحاجة إلى انتخابات حرة" في فنزويلا، في منصبه. ومن جانبها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الناتج المحلي الإجمالي بالأرجنتين حقق خلال السنة الماضية نموا بنسبة 2.9 بالمائة، بعد أن سجل تراجعا ب 1.8 بالمائة سنة 2016. وأضافت، بناء على أرقام للمعهد الوطني للإحصاء، أن الناتج المحلي الإجمالي سجل خلال الربع الأخير من 2017 نموا بلغ 3.9 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من 2016. وبالبيرو، خصصت الصحف حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن استقالة رئيس الجمهورية، و اعتزام الكونغرس رفع الحصانة عن خمسة برلمانيين بتهم استمالة أصوات زملائهم للتصويت ضد ملتمس عزل كوشينسكي الذي كان مقررا مناقشته. وهكذا، كتبت يومية "البيرو 21" أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، أعلن عن استقالته في ظل أزمة سياسية اندلعت في أعقاب نشر أشرطة فيديو تظهر حلفاءه وهم يحاولون استمالة أصوات أعضاء الكونغرس لتجنب إقالته، على خلفية علاقاته المشبوهة بشركة البناء البرازيلية "أوديبريشت"، المتورطة في قضايا فساد في العديد من بلدان المنطقة. وأشارت إلى أن كوشينسكي اعتبر أن استقالته من منصبه تأتي بسبب "مناخ غياب الحكامة" الذي يؤثر على البلاد و الذي لا يسمح بتحقيق التقدم. وأدان "الانحراف الخطير للعملية السياسية" الذي خلفته الأشرطة والتسجيلات الصوتية التي، بحسبه، أظهرته "ظلما أنه مذنب" و متورط في ممارسات لم يشارك فيها ولهذا السبب فإن "الأفضل للبلاد هو أن أستقيل من الرئاسة". و من جهتها، أفادت يومية "لاريبوبليكا" أن الكونغرس البيروفي أعلن عزمه الشروع في عملية رفع الحصانة عن خمسة برلمانيين، من بينهم رئيسة الحكومة الحالية، مرسيدس أراوز، وكينجي فوجيموري، نجل الرئيس الأسبق فوجيموري، بتهم تورطهم في شراء أصوات البرلمانيين لتجنب إقالة رئيس الجمهورية المستقيل. وأشارت إلى أن رئيس الكونغرس، لويس غالاريتا، أعلن خلال مؤتمر صحفي إلى جانب ناطقين باسم فرق برلمانية أخرى، أن هذا الاجراء يشمل أيضا كارلوس بروسي، الذي يشغل منصب وزير الإسكان والبناء، وكل من ابينبينيدو راميريز و غييرمو بوكانخل، اللذين ظهرا في العديد من الأشرطة التي نشرها حزب "القوة الشعبية" المعارض، وهما يعرضان على عضو الكونغرس مواسيس ماماني القيام بأشغال عمومية بجهته مقابل التصويت ضد إقالة كوشينسكي. وفي البرازيل، توقفت اليوميات عند انقطاع التيار الكهربائي على مناطق واسعة من البلد الجنوب أمريكي. وأوردت "أو غلوبو" أن خدمة الكهرباء قد انقطعت على ما مجموعه 13 ولاية بشمال وشمال شرق البلد الجنوب أمريكي، بسبب عطل كهربائي نجم عن مشكل في خط تحويل الكهرباء الواقع في منطقة بيلو مونتي. وأوضحت اليومية، استنادا إلى بيان صادر عن شركة "نورتي إينيرجيا" التي تشرف على ادارة الكهرباء بشمال البلاد، أن هذا المشكل لا يتعلق بعطب في إحدى المحطات الكهربائية، مشيرة إلى أنه من غير المعروف إلى حدود الآن عدد المتضررين الإجمالي من انقطاع التيار بهذه المناطق. وأفادت بأن 4 ملايين شخص بولاية سيارا من بين المتضررين من انقطاع خدمة الكهرباء، فضلا عن 110 آلاف زبون ب 11 بلدية تقع بولاية غوياس. وكشفت "جورنال دو برازيل" أن الرئيس البيروفي قد قدم استقالته بسبب تعرضه لضغوط من قبل العديد من حلفائه الذين طالبوه بالاستقالة والتفكير في مستقبل البلاد، مشيرة إلى ان بعض حلفائه هددوا بالتصويت لصالح ملتمس عزله إذا لم يقدم استقالته. وفي الشيلي، تطرقت الصحف لمواضيع من أبرزها الاعتداء على مرشح رئاسي سابق من قبل متظاهرين، وتعيين أليكسيس سانشيز كعميد للمنتخب الوطني لكرة القدم وجولة الرئيس الشيلي القادمة إلى منطقة أروكاني. وكتبت "إل ميركيريو" أن المرشح السابق لمنصب الرئيس، خوسي انطونيو كاست، قد تعرض لهجوم بمدينة إيكيكي من قبل متظاهرين حينما كان متوجها لتقديم محاضرة بجامعة أرتورو برات. وأوردت اليومية إدانة العديد من الأحزاب الشيلية لهذا الحادث الذي اعتبرته ترهيبا واعتداء على كاست. وكشفت "أولتيماس توتيسياس" أن الدولي أليكسيس سانشيز سيكون أول عميد للمنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة المدرب رينالدو رويدا خلال المباراة الودية المقررة ضد المنتخب السويدي. وسيتولى مهاجم مانشستر يونايتد قيادة المنتخب بسبب استبعاد زميله غاري ميديل عن هذه المباراة بعدما تلقى ورقة حمراء في مباراة ودية سابقة ضد منتخب رومانيا. وأشارت "لا ناثيون" إلى أن الرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، سيجري زيارة إلى جهة أروكاني، موضحة أن مدير جهاز الشرطة، الجنرال إيرميس سوتو، سيرافق بينيرا في هذه الجولة. وأوردت العديد من اليوميات المحلية أن الشيلي ستكون ضيف شرف دورة 2019 من المهرجان الدولي للفيلم بغوادالاخارا، موضحة أن هذا الموعد السينما، الأهم من نوعه بأمريكا اللاتينية، يستقطب سنويا مئات المخرجين والمنتجين والممثلين من المنطقة والعالم. وفي كولومبيا، سلطت الصحف الضوء على التزام بوغوتا وكيتو بمكافحة الجريمة على حدودهما المشتركة وجولة وزيرة الشؤون الخارجية بالعديد من دول الكاريبي. وأوردت "إل تييمبو" أن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، ونظيره الإكوادوري، لينين مورينو، أكدا التزام بلديهما بمكافحة الجريمة على الحدود بينهما إثر انفجار أودى بحياة ثلاثة جنود إكوادوريين وجرح سبعة آخرين إصابة ثلاثة منهم بليغة. وفي إعلان مشترك نشر عقب مباحثات هاتفية بينهما، أدان سانتوس ومورينو بأشد العبارات هذا الانفجار الذي استهدف منطقة ماتاخي. وتوقفت "إل كولومبيانو" عند الجولة التي شرعت في إجرائها وزيرة العلاقات الخارجية، ماريا أنخيلا أولغوين، موضحة أن هذه الزيارة، التي تشمل 5 دول بمنطقة الكاريبي (بليز وجمهورية الدومينيكان ودومينيكا وهايتي وباربادي)، تتمحور حول تعزيز التعاون في مجالات التقنية والتربية والثقافة والتجارة، فضلا عن القضايا الأمنية ومكافحة الهجرة غير المشروعية.