أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق بموقف الحكومة الأرجنتينية من إلغاء تجريم الإجهاض، ومحاولات عزل الرئيس البيروفي من منصبه، وتدخل الجيش البرازيلي في ولاية ريو دي جانيرو، و عدم مشاركة الرئيس الفنزويلي في حفل تنصيب الرئيس الشيلي المنتخب، والمواجهات بين متمردي "فارك" وأكبر عصابة للاتجار في المخدرات بكولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند موقف رئيس الحكومة من إلغاء تجريم الإجهاض، و مواكبة البنك الأمريكي للتنمية للبلد الجنوب أمريكي في مجال الطاقة. هكذا، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، أكد أنه لا يؤيد إلغاء تجريم الإجهاض، مشيرا إلى أن المنصب في الوظيفة العمومية يلزم بالنظر في هذا الموضوع الذي يبقى "معقدا للغاية". وأضافت الصحيفة أن بينيا أوضح أن لهذه القضية "العديد من المناطق الرمادية التي يجب مناقشتها بنضج"، مبرزة أنه من المتوقع أن يتم فتح النقاش بالكونغرس حول مشروع القانون المتعلق بإلغاء تجريم الإجهاض خلال الأشهر المقبلة. من جهتها، أفادت يومية "كرونيستا" أن البنك الأمريكي للتنمية أبدى اهتماما كبيرا بمواكبة الأرجنتين للاستفادة من إمكانياتها في مجال الطاقة وتطويرها "من خلال أدوات تمويل مختلفة"، عبر دعم القطاعين الخاص و العام في مخططات إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها. وكتبت اليومية أن البنك الأمريكي يناقش العديد من المشاريع مع الحكومة في مجال الطاقة، مبرزة أن إمكانيات التمويل التي تقدمها المؤسسة المالية الإقليمية قد تكون عن طريق التمويل المباشر للقطاع الخاص، من خلال ضمانات للمشاريع أو غيرها من الخطط التي قد تكون مفيدة لضمان تطوير قطاع طاقة أكثر نجاعة. وفي البيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن انتقادات الحزب الحاكم للأحزاب التي تسعى إلى عزل رئيس الجمهورية، و نمو الاستثمارات الخاصة خلال الربع الأخير من السنة الماضية. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن محاولات اليسار عزل الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، ما زالت تسبب إزعاجا كبيرا للحزب الحاكم، مشيرة إلى أن حزب "بيروفيون من أجل التغيير" انتقد إصرار بعض الأحزاب على عزل الرئيس من منصبه. وحسب ذات اليومية، فإن الحزب الحاكم يرى أن كل ما يسعى إليه اليسار من خلال محاولة عزل الرئيس هو تدمير البيرو حتى يستطيع بناء البيرو من جديد طبقا لمنطقه وتغيير الدستور والنموذج الاقتصادي. ومن جانبها، أفادت يومية "إكسبريسو"، بناء على أرقام صادرة عن البنك المركزي البيروفي، أن الاستثمارات الخاصة سجلت خلال الربع الأخير من السنة الماضية نموا بلغ 2 ر3 بالمائة. وأضافت أن هذه الاستثمارات حققت نموا إيجابيا للربع الثاني على التوالي، على الرغم من أنها أظهرت تباطؤا مقارنة مع النمو المسجل خلال الأشهر الثلاثة السابقة ب 3ر5 بالمائة. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية تدخل الجيش في ولاية ريو دي جانيرو وسحب الجنسية من أزيد من ألف برازيلي في ايطاليا. وكتبت "أو إستادو دي ساو باولو" أن التدخل الفدرالي في ريو، الذي يتم بمقتضاه تعليق عمليات التصويت الدستورية والتقليص الجزئي لسلطات الحكام المنتخبين ديمقراطيا، لا يمكن أن يكون إجراء بسيطا يرمي إلى تبديد مخاوف الساكنة بشأن الأمن. وأضافت أن أسس سلام مستدام يجب إرساؤها من خلال جهد جماعي بين الولاية والمجتمع، على نطاق ترابي تتواجد عليه ساكنة تركت تحت رحمة المجرمين، معتبرة أن بلوغ هذا الهدف أهم من نشر الجيش بالأزقة. وذكرت ان وصول العسكريين قوبل باحتفاء المقيمين بالولاية لأن هذا التدخل يبعث على الأمل، مؤكدة انه لا يجب الخطأ بهذا الشأن، لأن المجرمين لا يتراجعون عن ممارساتهم بسبب نجاح العملية العسكرية، وإنما لأنهم يعرفون أنه بعد مدة قصيرة سيعود الجنود إلى قواعدهم ليتركوا شوارع الولاية تحت رحمة هذه العصابات. وحذرت اليومية من أن تستأنف دورة العنف بشدة مستقبلا، مضيفة أن هذه التجربة يجب أن تكفي لعدم تشجيع عملية عسكرية جديدة إلى غاية معرفة ماذا تعتزم الحكومة فعله في ريو. وكشفت "أو غلوبو" أن سلطات مدينة "أوسبيداليتو لوديجيانو" بلومبارديا الايطالية قد ألغت إقامة أزيد من ألف برازيلي مقيمين بايطاليا بعدما اكتشفت تحايلا في عملية الحصول على أوراق الإقامة. وأضافت أن 1118 برازيلي شملهم هذا الإجراء متهمون بدفع رشاوي لموظفين عموميين لتبرير الحد الأدنى من مدة الإقامة الضرورية للحصول على الجنسية. ووفقا للسلطات المحلية، فإن موظفين ايطاليين اثنين منحا مقابل المال وثائق تبرز أن هؤلاء الأشخاص مقيمون بايطاليا، بحسب ما أوردته الصحيفة ذاتها التي ذكرت أن بعض البرازيليين حصلوا على بطاقة الإقامة بايطاليا دون أن يسبق لهم السفر اليها. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لرد وزير الخارجية الفنزويلي على نظيره الشيلي بشأن محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة الفنزويليتين، والإعلان عن عدم مشاركة نيكولاس مادورو في حفل تنصيب الرئيس الشيلي المنتخب، ومستقبل المنتخب الوطني لكرة القدم. وذكرت "لا ناثيون" أن وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، اتهم نظيره الشيلي، هيرالدو مونيوز، بتقويض المحادثات بين الحكومة والمعارضة الفنزويليتين التي تستضيفها جمهورية الدومينيكان. وكان مونيوز قد صرح بأن فنزويلا "ليست ديمقراطية"، وكشف أن المحادثات بين الحكومة والمعارضة كانت قريبة من إبرام اتفاق سياسي. وأفادت "إل ميركيريو" أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادور، الذي كان مدعوا لحفل تسليم السلط بين الرئيسة الحالية، ميشال باشليت، والرئيس المنتخب، سيباستيان بينيرا، قد أكد أنه لن يحضر لهذه المناسبة. وأوضح مادورو، في مقابلة نشرتها إحدى القنوات الفنزويلية، أنه ليس باستطاعته السفر الى الشيلي يوم 11 مارس المقبل، لأنه سيكون في جولة بآسيا. وكانت دعوة الرئيس الفنزويلي الى حضور مراسيم تنصيب الرئيس الشيلي المنتخب قد أثارت ردود فعل متباينة بالمشهد السياسي الشيلي. اقتصاديا، أوردت "دياريو فينانسيرو" أن وكالة التصنيف الدولية "فيتش رايتينغز" قد أبقت على تنقيطها للدين السيادي للشيلي عند مستوى "أ" مع أفق "مستقر". وكتبت "لا سيغوندا" أن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، رينالدو رويدا، قد عاد إلى الشيلي بعد جولة بأوروبا والمكسيك، حيث التقى لاعبين بسط أمامهم مشروعه للعمل وأهدافه بشأن بطولة "كوبا أميريكا 2019" وكأس العالم 2022. وذكر رويدا عند عودته إلى الشيلي أن هذه الجولة مكنته من التواصل مع اللاعبين الشيليين في الخارج بشكل مباشر. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها المواجهات بين متمردي "فارك" وعناصر أكبر عصابة للاتجار في المخدرات، والعقوبات التأديبية التي تعتزم اتخاذها الشركة الجوية "أبيانكا" في حق ربابنتها. وسلطت "إل كولومبيانو" الضوء على مصرع شخصين في مواجهات بين متمردين ينتمون إلى حركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا" المنحلة، و"كلان ديل غولفو"، أكبر عصابة للاتجار في المخدرات بالبلد الجنوب أمريكي. وأضافت اليومية، استنادا إلى عمدة بلدية إيتوانغو هيرنان ألفاريز، أن هذه المواجهات التي اندلعت نهاية الأسبوع بهذه البلدية الواقعة بجهة أنتيوكيا أسفرت أيضا عن سقوط العديد من الجرحى. وتوقفت "بورتافوليو" عند الإجراءات التأديبية التي ستتخذها الشركة الجوية "أفيانكا" في حق 700 من ربابنتها إثر إضراب استمر ل 50 يوما العام الماضي. وأضافت اليومية، استنادا إلى الشركة الجوية، أنه عقب قرار صادر عن محكمة العدل العليا بعدم قانونية تعليق أنشطة ربابنة الطائرات المنخرطين في الجمعية الكولومبية للطيارين المدنيين، ستشرع "أفيانكا" في مساطر تأديبية ضد ربابنتها الذين قادوا هذه الحركة الاحتجاجية غير القانونية، وانتهكوا بذلك مقتضيات الاتفاقية الجماعية للعمل الموقعة مع النقابة.