سلطت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية الضوء على محاور من أبرزها السعي الى تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين في الأرجنتين، و تأكيد القضاء قرار السجن الاحتياطي ضد الرئيسة الأرجنتينية السابقة في إطار التحقيقات في قضية "أميا"، وسعي المعارضة لعزل الرئيس البيروفي من منصبه، وموقف الحكومة البرازيلية من القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، والتوقيع على اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية العابرة للمحيط الهادي، وانسحاب قائد حزب "فارك" من السباق الرئاسي في كولومبيا. وفي الأرجنتين توقفت الصحف المحلية عند مواضيع من أبرزها إعلان رئيس البلاد إحالة مشروع قانون على الكونغرس يقضي بتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، و تأكيد القضاء قرار السجن الاحتياطي ضد الرئيسة السابقة و عدد من المتهمين في إطار التحقيقات في قضية "أميا". و هكذا، كتبت يومية "كلارين" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، أعلن أنه سيحيل مشروع قانون إلى الكونغرس للمضي قدما في تحقيق المساواة بين الجنسين وإرساء تكافؤ الفرص في جميع المجالات، خاصة التشغيل. وأعرب ماكري، الذي كان يتحدث خلال نشاط نظمته الحكومة ببوينوس أيريس تخليدا لليوم العالمي للمرأة، عن عدم قبول حكومته بتحقيق المرأة لمداخيل تقل عن ما يتلقاه الرجل، داعيا إلى وضع حد للعنف ضد النساء بشكل نهائي. وأوضحت اليومية، استنادا إلى رئيس الجمهورية، أن هذا المشروع يشمل تغييرات للمضي قدما في تكريس المساواة بين الجنسين، وإرساء تكافؤ الفرص على جميع المستويات، على الخصوص في الشغل. و من جهتها، أفادت يومية "لاناسيون" أن غرفة النقض أكدت قرار الاعتقال الاحتياطي الذي كان قد أمر به القاضي كلاوديو بوناديو ضد الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، في إطار التحقيق في قضية تفجير مقر الجمعية اليهودية الارجنتينية (أميا). و أضافت اليومية أن الغرفة اعتبرت الطلبات التي قدمتها الرئيسة السابقة، و وزير الخارجية السابق، هيكتور تيمرمان، و متهمون آخرون لإلغاء قرار بوناديو "غير مقبولة"، مشيرة إلى أنه للمرة الثانية يتم فيها تأكيد الاعتقال الاحتياطي ضد المتهمين. و بالبيرو، خصصت اليوميات حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن تقديم أحزاب المعارضة لملتمس لعزل رئيس الجمهورية، و توقعات بتأثير الوضع السياسي بالبلاد على قطاع البناء. و هكذا، كتبت يومية "البيرو 21" أن أعضاء من الكونغرس البيروفي ينتمون إلى أحزاب المعارضة قدموا ملتمسا يقضي بعزل الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي، على خلفية اتهامات بشأن وجود علاقات مشبوهة له مع شركة البناء البرازيلية "أودبريشت"، التي تورطت في قضايا الفساد بالعديد من بلدان المنطقة. و أضافت أن طلب إقالة الرئيس حصل على توقيع 29 عضوا بالكونغرس يمثلون خمسة فرق برلمانية، مبرزة أن الرئيس البيروفي، أكد أنه لن يستقيل من منصبه "و لا يوجد ما يبرر إقالته". و علاقة بالموضوع، أوردت يومية "لاريبوبليكا" أن كوشينسكي أكد أن حكومته تمر بمرحلة معقدة، و أنه "سيكافح ويدافع عن نفسه"، وهو الموقف الذي أكد عليه مرارا وتكرارا خلال الأيام الأخيرة. و من جهتها، كتبت يومية "إل كوميرسيو" أنه إذا كان قطاع البناء قد سجل خلال السنة الماضية نموا بنسبة 2 ر2 بالمائة، فإن غرفة البناء بالبيرو تتوقع تحقيق القطاع لنمو بواقع 8 بالمائة خلال السنة الجارية، إلا أنها حذرت من تداعيات تفاقم الوضع السياسي الذي يمكن أن يتسبب في تراجع هذا المعدل المرتقب إلى النصف. وأوردت في هذا الصدد تصريحا لإنريكي إسبينوزا، رئيس غرفة البناء البيروفية، أوضح فيه أن تكرار تقديم ملتمسات لإقالة الرئيس قد شكل "حقيقة جديدة" رجح أن تلحق الضرر بقطاع البناء. وفي البرازيل، أفردت الصحف اهتماماتها لموقف الحكومة البرازيلية من القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، والتقارب بين الشركتين الجويتين بوينغ وإيمبرايير. وكتبت "أو غلوبو" أن الحكومة البرازيلية نشرت بلاغا حذر من أن فرض واشنطن رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على واردات الصلب و10 بالمائة على واردات الألومنيوم كما ورد ذلك في القرار الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستكبد الصادرات البرازيلية خسائر فادحة. وأوضحت اليومية، استنادا إلى بلاغ مشترك أصدره وزير العلاقات الخارجية، ألويسيو نونيس فيرييرا، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية والخدمات، ماركوس خورخي، أن البرازيل ستتخذ مختلف الإجراءات الضرورية الثنائية والمتعددة الأطراف لحماية حقوقها ومصالحها إثر هذا القرار الأمريكي. وأضافت أن الإجراءات المتعلقة بتقييد استيراد الصلب والألمنيوم تتنافى مع التزامات الولاياتالمتحدة في إطار منظمة التجارة العالمية، وليست مبررة بالاستثناءات في مجال الأمن الواردة في الاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة "الغات". وكشفت "أو إيستادو دي ساو باولو" أن بوينغ وإيمبرايير تعملان على اتمام مشروع اتفاق بينهما، مضيفة أن المحادثات بين الجانبين بهذا السأن عرفت تقدما. وأوردت اليومية تصريحا لرئيس امبرايير، باولو سيلفا، ذكر فيه أن الشركتين والحكومة البرازيلية، التي تمتلك حصة خاصة من إيمبرايير، تواصل ايجاد معادلة بهذا الشأن تراعي مصالح مختلف الأطراف المعنية بالاتفاق. وأشارت "فولها دي ساو باولو" إلى أن لجنة الدستور والعدالة بمجلش الشيوخ رفضت مشروع قانون متعلق بألعاب الحظ بالبرازيل، مضيفة أنه على الرغم من هذا القرار، فإن أنصار هذا المشروع سيسعون إلى إقراره عن طريق مجلس النواب. وفي الشيلي، استأثر باهتمام الصحف المحلية التوقيع على اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية العابرة للمحيط الهادي. وكتبت "إل ميركيريو" أنه تم بسانتياغو التوقيع على اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية العابرة للمحيط الهادي من قبل ممثلي الدول الأعضاء ال 11 بهذا التكتل الذي يشكل أكبر منطقة تجارية في العالم. وخلال حفل بالمناسبة حضرته الرئيسة الشيلية ميشال باشليت، وقع وزير الشؤون الخارجية الشيلي، هيرالدو مونيوز، رفقة وزراء تجارة دول أستراليا وكندا وبروناي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة والفيتنام، على هذه الاتفاقية التي توصلت إليها الدول الأعضاء في الشراكة عبر المحيط الهادي وأوردت "دياريو فيينانسيرو" أن اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية العابرة للمحيط الهادي، الرامية إلى إلغاء 98 في المائة من الحواجز الجمركية بين دولها الأعضاء، تشمل الالتزامات الواردة في اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي باستثناء بعض الأحكام المعلقة مؤقتا. وأضافت أنه بفضل اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية العابرة للمحيط الهادي، سيكون هذا التكتل، الذي يشكل 13 في المائة من الناتج الداخلي الخام العالمي، أحد اكبر التكتلات التجارية في العالم. وأشارت "لا تيرسيرا" إلى أن ساكنة الدول الأعضاء بالاتفاقية تبلغ 498 مليون نسمة ويبلغ مجموع ناتجها الداخلي الخام 13 الف و500 مليار دولار، فيما يصل معدل الدخل السنوي 28 الف و90 دولار للفرد الواحد. وفي كولومبيا، توقفت الصحف عند انسحاب قائد حزب "فارك" من السباق الرئاسي والتوافد الكثيف للفنزويليين على كولومبيا قبل إغلاق حدودها. وسلطت مختلف الصحف الملحية الضوء على إعلان حزب "القوات البديلة الثورية المشتركة" (فارك) المنبثق عن حركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا"، عن انسحاب قائده ومرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، رودريغو لوندونو، من السباق نحو سدة الحكم لدواع صحية. ونقلت اليوميات الكولومبية تأكيد ايفان ماركيز، القيادي السابق بالحركة المنحلة والمرشح لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة يوم الأحد القادم، أن العملية الجراحية التي اضطر لوندونو لإجرائها دفعت الحزب إلى صرف النظر عن "طموحه" في الوصول إلى سدة الحكم. وأوضحت أن لوندونو، قائد حزب "القوات البديلة الثورية المشتركة" (فارك)، خضع قبل أيام فقط لعملية جراحية على مستوى القلب عقب إصابته بانسداد في عضلة هذا الأخير. وتوقفت "إل كولومبيانو" عند التوافد الكثيف للفنزويليين في الآونة الأخيرة على كولومبيا التي قررت إغلاق حدودها إلى غاية الأحد القادم بمناسبة الانتخابات التشريعية. وكشفت اليومية أن أزيد من 40 ألف فنزويلي دخلوا كولومبيا للتزود بالمواد الغذائية والأدوية والمواد الأساسية قبل إغلاق كولومبيا لحدودها بمناسبة الاستحقاقات التشريعية.