أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية اهتماماتها لمحاور تتعلق بالإحجام عن عقد جلسات استثنائية خلال الفترة المقبلة لمناقشة عدد من الإصلاحات الحكومية بالأرجنتين، وعملية متابعة الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر قضائيا، وتفاعلات قضية العفو عن الرئيس البيروفي الأسبق ،ألبرتو فوجيموري، ورد فعل الحكومة البرازيلية على قرار منظمة الصحة العالمية بإدراج كامل ولاية ساو باولو البرازيلية على لائحة المناطق المعرضة لخطر انتقال مرض الحمى الصفراء، وفعاليات زيارة البابا فرنسيس إلى الشيلي، وبناء كابل أنترنيت بحري يربط بين الولاياتالمتحدة والشيلي، وحادث تحطم طائرة هيليكوبتر عسكرية بكولومبيا. ففي الأرجنتين، أولت الصحف المحلية اهتمامها لقرار رئيس البلاد، ماوريسيو ماكري، عدم عقد جلسات استثنائية خلال الشهر المقبل لمناقشة بعض الإصلاحات التي تقترحها الحكومة، و طلب الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر من الغرفة الفيدرالية للنقض تسريع إعادة النظر في متابعتها القضائية، و حجز سيارتين و وثائق تعود للنقابي المعتقل مارسيلو بالسيدو. و هكذا، كتبت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن قرار الرئيس ماوريسيو ماكري بعدم عقد جلسات استثنائية، خلال شهر فبراير المقبل، سيجعل العديد من الإصلاحات التي تروج لها الحكومة تنتظر على الأقل حتى مارس المقبل لتتم مناقشتها في الكونغرس، مشيرة إلى أن جانبا من هذه الإصلاحات يهم الشغل، وتعديل القانون الأساسي لمكتب المدعي العام، وقانون إصلاح سوق رأس المال، والإصلاح الانتخابي. و أضافت الصحيفة أن تأكيد عدم عقد جلسات استثنائية جاء على لسان رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، الذي أفاد بأن ماكري قرر عدم الدعوة إلى هذا النوع من الجلسات و ذلك من أجل العمل وفق أجندة تشريعية منتظمة. و من جانبها، أوردت يومية "لاناسيون" أن الرئيسة الأرجنتينية السابقة، دي كيرشنر، ووزير الخارجية السابق، هيكتور تيمرمان، طالبا أمس من الغرفة الفيدرالية للنقض بتسريع إعادة النظر في متابعتهما في القضية التي كان قد رفعها المدعي العام الراحل، ألبرتو نيسمان، بخصوص التستر على منفذي تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا) ببوينوس أيريس سنة 1994. و أبرزت اليومية أن الطلب قدمته غراسيانا بينيافورت، دفاع كيرشنر و تيمرمان، موضحة أنه في حالة قبوله سيتم النظر في الإجراءات المتخذة ضدهما خلال الأيام المقبلة. وذكرت اليومية بأن القضاء الاستئنافي كان قد أكد الدعوى والأمر بالاعتقال الصادر ضد الرئيسة السابقة (2007-2015) وعضو مجلس الشيوخ، و وزير خارجيتها بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين. و من جهتها، أفادت يومية "دياريو بوبولار، أنه تمت، بأمر من القاضي الفيدرالي بمدينة لا بلاتا الأرجنتينية، إرنستو كريبلاك، اقتحام ممتلكات تعود للنقابي مارسيلو بالسيدو وزوجته، باولا فيغ، اللذين يوجدان رهن الاعتقال بالأوروغواي، مشيرة إلى أنه تم خلال هذه العملية حجز سيارتين ووثائق. و أضافت اليومية أن القاضي المذكور يسعى، منذ الأسبوع الماضي، إلى جلب بالسيدو وزوجته المعتقلين بالأوروغواي منذ 4 يناير الجاري بتهمة تبييض الأموال، إلى الأرجنتين، مشيرة إلى أنه سيجري تحليل جميع وثائق المتهم الذي يمتلك صحيفة "أوي" و إذاعة "إف إم ريد 92 ". و بالبيرو، انصب اهتمام الصحف المحلية، على الخصوص، على طلب محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان من البيرو ملفا حول العفو عن الرئيس الأسبق ،ألبرتو فوجيموري، و دعوة مجلس الصحافة الكونغرس إلى عدم المصادقة على مشروع القانون الذى يحظر على مؤسسات الدولة الاعلان في وسائل الاعلام الخاصة، و اعتزام السياسي فيلاسكيث كيسكوين الاستقالة من حزب "أبريستا". و هكذا، أوردت صحيفة "لاريبوبليكا" أن محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان طلبت من وزارة العدل نسخة من الملف المتعلق بالعفو الذي منحه الرئيس الحالي بيدرو بابلو كوشينسكي، للرئيس الأسبق فوجيموري، مبرزة أن المحكمة حددت تاريخ 29 يناير الحالي كآخر أجل لتسليم الملف. و أضافت اليومية أن المحكمة حددت 2 فبراير المقبل كتاريخ لجلسة استماع للأطراف في قضايا "لا كانتوتا" و"باريوس ألتوس" (ممثلو الضحايا والحكومة و لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان) بخصوص حججهم بشأن العفو عن فوجيموري، الذي قضى 12 سنة من عقوبته السجنية البالغة 25 عاما بتهم ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال فترة حكمه. و من جهتها، أفادت يومية "إل كوميرسيو" أن مجلس الصحافة البيروفية دعا رئيس الكونغرس، لويس غالاريتا، إلى حفظ مشروع القانون الذى يحظر على مؤسسات الدولة الاعلان في وسائل الاعلام الخاصة، الذي اقترحه عضو البرلمان، ماوريسيو مولدر. و أشارت إلى أن مجلس الصحافة اعتبر أن "الاجراءات الواردة في المشروع تمثل (...) تهديدا واضحا لحرية المعلومة المنصوص عليها في الدستور"، مبرزة أنه وصف المبادرة التشريعية ب"آلية لرقابة غير مباشرة" و "للضغط على وسائل الاعلام الخاصة"، و تمثل "تهديدا لحرية الإعلام وهجوما على النظام الديمقراطي". و من جانبها، كتبت يومية "إكسبريسو" أن عضو الكونغرس، خافيير فيلاسكيث كيسكوين، يعتزم الاستقالة من حزب "أبريستا' والعمل بشكل مستقل و ذلك بعد الخلافات التي نشبت بين أعضاء هذا الحزب السياسي. وأوضحت أن هذه الخلافات اندلعت بعد امتناع نائبين اثنين ينتميان للحزب عن التصويت في الآونة الأخيرة عن ملتمس عزل الرئيس البيروفي ، و قبول عضوين آخري ن من الحزب ذاته بشغل منصبين وزاريين ضمن النسخة الجديدة من حكومة مرسيدس أراوز. واعتبرت اليومية، استنادا الى كيسكوين، أن هذا الوضع الحرج الذي يعيشه الحزب لا يرجع الى مشكلة على مستوى القيادة ، بل الى وجود خلافات داخلية لا تعبر عن مصالح المؤسسة الحزبية. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية رد فعل الحكومة على قرار منظمة الصحة العالمية بإدراج كامل ولاية ساو باولو البرازيلية ضمن لائحة المناطق المعرضة لخطر انتقال مرض الحمى الصفراء، وطلب الإدعاء العام الفدرالي ببرازيليا عقوبة سجنية ب 386 عاما في حق الرئيس السابق لمجلس النواب المعلقة مهامه، إدواردو كونها، وتعليق مهام العديد من المسؤولين الرفيعي المستوى بهيئة "كيكسا إيكونوميكا فيديرال" الحكومية. ونقلت "فالور إيكونوميكو" انتقاد وزارة الصحة البرازيلية قرار منظمة الصحة العالمية بإدراج كامل ولاية ساو باولو البرازيلية على لائحة المناطق المعرضة لخطر انتقال مرض الحمى الصفراء. وأوردت اليومية تصريحا لوزير الصحة، أنطونيو ناردي، ذكر فيه أن الأمر يتعلق بمبالغة من قبل المنظمة، مشيرا إلى أن المنظمة شددت من توصياتها المتعلقة بالزائرين الأجانب الراغبين في زيارة ساو باولو. وأوصت المنظمة بتلقيح جميع المسافرين الأجانب الذين يزورون الولاية ومدينة ساو باولو، كما أوصت بتلقيح المسافرين الذين يزورون جهات الغرب والشمال وولايات ميناس غيريس (وسط) وريو دي جانيرو وإسبيريتو سانتو ومارانهاو، وبعض مناطق جنوب ولايتي باهيا وبيو، ضد فيروس الحمى الصفراء. وفي شأن آخر، أفادت "أو غلوبو" بأن الادعاء الفدرالي ببرازيليا طلب عقوبة سجنية ب 386 سنة في حق الرئيس السابق لمجلس النواب المعلقة مهامه، إدواردو كونها، المتابع في إطار عملية "التطهير السريع" القضائية، مشيرة إلى أن القضاء طلب أيضا بالحكم ب 78 سنة في حق وزير السياحة السابق، هنريكي ألفيس، المتابع في إطار العملية ذاتها. وأوضحت أن الإدعاء العام يعتبر أن المتهمي ن قد استفادا من امتيازات غير قانونية خلال توليهما لمهامهما النيابية والوزارية على التوالي، مبرزة أنهما يواجهان اتهامات مرتبطة ب "سلسلة من الجرائم" و"تعاطي الفساد بمعناه الواسع". وذكرت "جورنال دو برازيل" أن الرئيس ميشال تامر قرر، بتوصية من البنك المركزي، تعليق مهام أربعة نواب لرئيس هيئة "كيكسا إيكونوميكا فيديرال" الحكومية بسبب الشكوك في اختلالات على مستوى صناديق المعاشات. وأشارت اليومية، استنادا الى بيان للرئاسة البرازيلية، أن الرئيس تامر أمر بتعليق مهام المسؤولين الأربعة لمدة أسبوعين، مبرزة ان البنك المركزي أوصى باستبدال 12 موظفا يحتلون منصب نائب الرئيس بهذه الهيئة التابعة للدول بسبب شكوك في ترخيصهم لعمليات مالية تشوبها اختلالات لفائدة شركات متورطة في قضايا فساد. وفي الشيلي،توقفت اليوميات المحلية عند الفعاليات المقامة في إطار زيارة البابا فرنسيس إلى البلد الجنوب أمريكي، وبناء كابل انترنيت بحري يربط بين الولاياتالمتحدة والشيلي. وكتبت "لا تيرسيرا" أن البابا فرنسيس، الذي يجري حاليا زيارة للشيلي، استقبل أمس بقصر لا مونيدا الرئاسي، من قبل الرئيسة الشيلية، ميشال باشليت. و أعرب البابا فرنسيس، خلال هذا اللقاء الذي حضره مسؤولون شيليون وديبلوماسيون معتمدون بسانتياغو، عن "الألم" و"العار" بخصوص الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجال دين بالشيلي في حق أطفال. وأوردت "لا ناثيون" تأكيد البابا أنه "لا يستطيع أن يمنع نفسه من التعبير عن الألم والعار حيال الضرر الذي يتعذر إصلاحه والذي ألحقه مسؤولون في الكنيسة بأطفال". وأضاف "أرغب في أن أتحد مع إخوتي في الأسقفية، لأنه اذا كان من المهم المطالبة بالاعتذار ودعم الضحايا بقوة، فإنه يتعين علينا في الوقت نفسه أن نتعهد ألا يتكرر ذلك". وأبرزت "إل ميركيريو" أن الشرطة قد فرقت أمس بسانتياغو "مسيرة الفقراء" التي دعت اليها العديد من المنظمات احتجاجا ضد زيارة البابا الى الشيلي. وأوضحت أن عشرين شخصا من المشاركين في هذه المظاهرة غير المرخص لها قد اعتقلوا، مضيفة أن المتظاهرين حاولوا التوجه الى منتزه "أو هيكينز" الذي كان يتواجد به نحو 400 ألف شخص في انتظار قداس للبابا أقيم في إطار زيارته للبلد الجنوب أمريكي التي تتواصل الى غاية 18 يناير الجاري. وكشفت "أولتيماس نوتيتياس" أن البابا فرنسيس قد عقد مباحثات على انفراد بقصر لا مونيدا الرئاسي مع الرئيسة ميشال باشليت التي قدمته لاحقا لوالدتها التي عانت من التعذيب خلال فترة الحكم العسكري. اقتصاديا، كتبت "أمبيتو فينانسييرو" أن شركة غوغل تعتزم بناء كابل أنترنيت بحري جديد يربط بين لوس أنجليس والشيلي. وأوضحت اليومية أن هذا الكابل، الذي من المقرر الشروع في بنائه سنة 2019، سيمكن على الخصوص من تزويد زبناء العملاق الأمريكي بخدمات الأنترنيت بمختلف مناطق أمريكا اللاتينية. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لحادث طائرة هيليكوبتر بولاية أنتيوكيا وفتح تحقيق في انهيار قنطرة كانت في طور البناء بإحدى المناطق الجبلية بوسط البلاد. وأفادت "إل تييمبو" بأن 10 أشخاص قضوا حتفهم في حادث هيليكوبتر تابعة للجيش بالقرب من سيكوفيا بولاية أنتيوكيا. وأضافت أن المروحية، التي كانت تقل على متنها ضابطي ن اثنين، وضابطي صف و أربعة جنود ومدنيي ن، تحطمت فيما كانت تقوم برحلة بين منطقتي كوكاسيا وسيكوفيا، مبرزة أن تحقيقا قد فتح بشأن هذا الحادث تشرف عليه لجنة من الخبراء. ورجحت اليومية، استنادا الى السلطات الكولومبية، أن يكون خلل تقني وراء تحطم هذه الطائرة الروسية الصنع، مسلطة الضوء على رسالة نشرها الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، إثر هذا الحادث، وأعرب فيها عن ألمه وتضامنه مع أسر وأقارب الضحايا الذين قضوا في تحطم المروحية. وعادت "إل هيرالدو" الى انهيار قنطرة معلقة كانت في طور البناء بمنطقة جبلية تقع بشيراخارا، مشيرة إلى أن الحادث أودى بحياة تسعة عمال أول أمس الاثنين. وذكرت أن الإدعاء العام قد فتح تحقيقا لتحديد المسؤوليات إثر حادث الانهيار، مشيرة إلى أن هذا المشروع كان قد نال الجائزة الوطنية للهندسة سنة 2010. وأوردت اليومية إفادة مسؤول بالإدعاء قال فيها إنه يتبين وجود إهمال من طرف شركة كوفيانديس المكلفة بإنجاز القنطرة، أو مقاولات أخرى استعانت الشركة بخدماتها، مبرزا أن متابعات قضائية بتهمة القتل غير العمد ستواجه المتهمين.