انصبت اهتمامات الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية على مواضيع من أبرزها طعن الرئيسة الأرجنتينية السابقة في قرار القضاء الفيدرالي بمحاكمتها و اعتقالها وحظر الترشح للكونغرس البيروفي في وجه المدانين بجرائم خطيرة، وموقف الرأي العام من حمل السلاح بالبرازيل وزيارة الرئيسة الشيلية لكوبا، ومفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة "جيش التحرير الوطني". ففي الأرجنتين، تركزت اهتمامات اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها طعن دفاع الرئيسة الأرجنتينية في قرار الغرفة الفدرالية لبوينوس آيريس التي أكدت محاكمتها و اعتقالها احتياطيا بتهمتي الشطط في استعمال السلطة والتستر، وانضمام السفينة "أرا بويرتو أرخنتينو" إلى عمليات البحث عن الغواصة "سان خوان". وهكذا، كتبت يومية "كلارين" أن دفاع الرئيسة السابقة (2007-2015) وعضو مجلس الشيوخ، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، و وزير خارجيتها السابق، هيكتور تيمرمان، سيقدم طعنا أمام غرفة النقض لرفض قرار الغرفة الفدرالية لبوينوس آيريس التي أكدت محاكمتهما و اعتقالهما احتياطيا خاصة بتهمتي الشطط في استعمال السلطة والتستر، في إطار التحقيق حول التفجير الذي استهدف، سنة 1994، مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية. وأضافت اليومية أنه بعد أيام قلائل من تولي دي كيرشنير منصب عضو بمجلس الشيوخ، قام القاضي كلاوديو بوناديو بمقاضاة كريستينا كيرشنر بتهم "الخيانة ضد الوطن و التستر"، مشيرة إلى أن التهمة الأولى أسقطت من قبل القاضيين مارتن إيرورزون وإدواردو فرح. ومن جانبها، كتبت صحيفة "إل أمبيتو فينانسييرو" أنه نزولا عند مطالبة أقارب أفراد طاقم الغواصة "سان خوان" بمواصلة عمليات البحث، ذكرت البحرية الأرجنتينية أن السفينة "أرا بويرتو أرخنتينو"، التي تحمل المسبار الروسي بانتر بلاس، ستلتحق بهذه العمليات، مشيرة إلى أن هذه السفينة ستعوض "إسلاس مالفيناس" التي وصلت خلال الساعات الأخيرة إلى القاعدة البحرية بمدينة أوشوايا. وأشارت اليومية إلى أن السفينة الأرجنتينية "أرا ساراندي" والسفينة الأوقيانوغرافية الروسية "يانتار" تواصلان عمليات البحث عن سان خوان، التي اختفت في 15 نونبر الماضي و على متنها طاقمها المكون من 44 شخصا. وأفادت اليومية، بناء على بلاغ للبحرية الأرجنتينية، أنه تم إنشاء مركز موجه لمواكبة أقارب الغواصة "سان خوان" بالقاعدة البحرية مار ديل بلاتا. وبالبيرو انصب اهتمام اليوميات المحلية، بالخصوص، حول المصادقة المرتقبة على قانون يحظر الترشح للكونغرس على الأشخاص الذين أدينوا بجرائم خطيرة، و المصالحة التي دعت إليها الحكومة البيروفية إثر العفو عن الرئيس الأسبق ألبرتو فوجيموري. وهكذا، رجحت يومية "إكسبريسو" أن يصادق الكونغرس غدا خلال جلسة عمومية على القانون الذي يحظر الترشح لنيل عضويته على الأشخاص الذين أدينوا بجرائم خطيرة مثل الارهاب والاتجار في المخدرات والفساد والاغتصاب، مشيرة إلى أن الكونغرس لم يتبقى له للمصادقة على هذا القانون سوى يوم، قبل الدعوة إلى الانتخابات المحلية والإقليمية لسنة 2018. ونقلت الصحيفة إفادة لسيزار فيانويفا، الناطق باسم التحالف من أجل التقدم، أكد فيها وجود "استعداد تام للمضي بهذا القانون قدما، لأن جميع الفرق البرلمانية تؤيد هذه الفكرة". ومن جهتها، نشرت "إل كوميرسيو" مقالا لرئيسة الحكومة، مرسديس أراوز، أكدت من خلاله أن نية حكومة الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي في السعي إلى تحقيق المصالحة لا يعني نسيان الانتهاكات التي ارتكبت خلال فترة حكم الرئيس البيروفي الأسبق ألبرتو فوجيموري، مشيرة إلى أن "قيمنا الديمقراطية ليست قابلة للتفاوض" و أن العفو على هذا الأخير يعني الشروع في علاج الجروح كبلد. وشددت أراوز على أهمية المصالحة لمواصلة و تعميق الاصلاحات لصالح جميع المواطنين، مبرزة أن حكومتها تريد توطيد المسار الديمقراطي إلى جانب مختلف الأحزاب السياسية. ومن جانبها، أوردت "البيرو 21"، أن فوجيمورى، الذي استفاد من عفو إنساني قبل أسبوعين، قال إنه يتوق إلى رؤية "البيرو بدون ضغائن" يعمل فيها "الجميع من أجل تحقيق أهداف كبرى"، و ذلك بعد يومين من مغادرته العيادة التي نقل إليها من السجن إثر مشاكل صحية على مستوى القلب. وأشارت إلى أن الرئيس الأسبق، البالغ من العمر 79 سنة، يطمح إلى استتباب بلاده للأمن بربوعها والقضاء على العنف، ويدعو إلى الوحدة من أجل بلوغ هذه الأهداف. وفي البرازيل، تطرقت الصحف الى محاور تهم استطلاعا للرأي أجري حول توسيع نطاق حمل السلاح من قبل البرازيليين، والعملة الرقمية بيتكوين. ونشرت "فولها دو ساو باولو" نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد "داتا فولها" تظهر حالة رفض توسيع نطاق حمل السلاح من طرف أغلبية البرازيليين، مشيرة الى أن 56 في المائة من المستطلعة آراؤهم صرحوا بمعارضتهم لتوسيع حمل السلاح ليشمل جميع المواطنين. وذكرت اليومية أن 68 في المائة من الأشخاص كانوا قد عبروا سنة 2013 عن رفضهم لهذا الإجراء مقابل 62 في المائة سنة 2014، مشيرة إلى أن مناطق شمال البلاد سجلت بها أعلى نسبة تأييد لهذا الإجراء ب 59 في المائة. وأضافت اليومية أن نتائج الاستطلاع، الذي شمل 2765 شخصا ب 192 بلدية، تبرز أيضا أن نسبة معارضة توسيع نطاق حمل السلاح أكبر لدى النساء مقارنة مع الرجال، مؤكدة أن قانونا لنزع السلاح أصدر سنة 2003 لم يفلح في التقليص من حجم الجريمة. وكتبت "أو غلوبو" أن حمى عملة بيتكوين الافتراضية أظهرت نشاطا جديدا يشمل تحليل وجمع المعاملات التي تمت باستعمال هذه العملة ضمن فضاء خاص بهدف تحقيق الأرباح، موضحة أن الأرباح التي تدرها هذه العملة خلقت مجالا إنتاجيا افتراضيا لا يعود بالربح إلا على من هم أكثر نجاعة في أدائهم. وأضافت أن القاصرين باتوا، في ما يتعلق بجني الأرباح من وراء هذه العملة الافتراضية، بمثابة مقاولات كبيرة حاليا بفضل قاعدة البيانات التي يتوفروا عليها ويديرونها باستعمال أفضل الآليات المصممة لهذا الغرض. وأضافت اليومية أن دراسة أجرتها جامعة كامبريدج تبرز أن النشاط الإلكتروني الموجه للاستثمار في هذه العملة بتطلب استهلاك 41ر10 "تيراوات" من الكهرباء خلال العام الواحد وهو ما يعادل الاستهلاك السنوي للأوروغواي من هذه المادة. وفي الشيلي، أولت الصحف اهتماماتها لزيارة الرئيسة ميشال باشليت الى كوبا والحرائق التي دمرت مساحات غابوية شاسعة بجهة "بيوبيو". وكتبت "إل ميركيريو" أن الرئيسة الشيلية شرعت في زيارة من يومين الى كوبا، ضمن الجولة ما قبل الأخيرة التي تجريها بصفتها الرئاسية الى الخارج قبل تولي الرئيس المنتخب مهامه، مبرزة أن وفدا من رجال الأعمال يرافقها في هذه الزيارة سعيا وراء فرص اقتصادية جديدة. وذكرت اليومية أن باشليت ستشارك بكوبا في اجتماع اعمال الى جانب انشطة أخرى تشمل على الخصوص لقاء مع نظيرها الكوبي راوول كاسترو. وأشارت إلى أن الرئيسة المنتهية ولايتها ستبدأ الأنشطة المقررة في إطار هذه الزيارة بلقاء مع مثقفين وفنانين كوبيين، الى جانب ترؤس حفل التوقيع على اتفاق بين المعهد الكوبي للفن والصناعة السينمائية ووزارة الثقافة الشيلية. كما من المقرر أن تدشن منتدى كوبيا شيليا للأعمال يرمي الى تحديد فرص الأعمال للرفع من الاستثمارات الشيلية، التي تصل حاليا 52 مليون دولار، بالجزيرة. وأفادت "لا تيرسيرا" بأن الحرائق التي أتت بجهة "بيوبيو" الواقعة وسط البلاد على ما لا يقل عن 100 هكتار من الغابات، قد تمت السيطرة عليها بعد ظهر أمس. وأكدت الصحيفة، استنادا الى الهيئة الوطنية للغابات، السيطرة على هذه الحرائق، مبرزة إلغاء حالة الطوارئ باللون الأحمر التي كانت قد أعلنت أول أمس بالمنطقة. وتمت تعبئة ثلاث وحدات عسكرية برية، بالاضافة إلى لوائين تنقل عناصرهما عن طريق طائرات هيليكوبتر، ووحدة ميكانيكية و سبع طائرات، من أجل وضع حد لهذا الحريق الذي شب تحديدا بمنطقة بيلافيستا التي انتقلت منها النيران نحو الغطاء النباتي بجهة بورتزويلو. وفي كولومبيا، اهتمت الصحف بالمفاوضات بين الحكومة وحركة "جيش التحرير الوطني" وانخفاض شعبية الرئيس خوان مانويل سانتوس، والصراع بين الأحزاب السياسية في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وكتبت "إل كولومبيانو" أن الدول الاعضاء بمجموعة دعم مسلسل السلام في كولومبيا دعوا الى تمديد وقف إطلاق النار بين الحكومة ومقاتلي "جيش التحرير الوطني" الذي من المقرر انتهاء مفعوله عند منتصف ليل الثلاثاء. وأضافت أن سفراء دول المجموعة (التي تضم ألمانيا وايطاليا وهولندا والسويد وسويسرا) طالبوا، في رسالة وجهوها للجانبين، الحكومة بمواصلة العمل على تمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي مفعوله يوم 09 يناير 2018. وأفادت الصحيفة بأن سفراء الدول الأوروبية يعتبرون أن وقف إطلاق النار مكتسب محوري انبثق من مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة، محذرين من النتائج التي قد تنجم عن عدم تمديد هذه الهدنة على السلام بالبلد الجنوب أمريكي. وتوقفت "إل تييمبو" عند انخفاض مستوى شعبية الرئيس خوان مانويل سانتوس بناء على نتائج العديد من استطلاعات الرأي التي أجريت في الأشهر الأخيرة ودراسات محللي الرأي. وأوضحت اليومية، في مقال بعنوان " سبعة أشهر صعبة من التحديات بالنسبة لسانتوس"، أن نتائج أغلبية هذه الاستطلاعات تبرز أن شعبية الرئيس تتراوح بين 20 و23 في المائة، مستخلصة أن هذه النسبة هي الأكثر انخفاضا من نوعها في التاريخ الحديث للبلاد. وأضافت أنه "لا وجود لخلطة سحرية تمكن من إ سباغ السعادة على نهاية ما، على الخصوص في مجال السياسة، وهذا ما يفكر فيه الرئيس سانتوس، قبيل 7 أشهر من نهاية ولايته الرئاسية"، وأوردت في هذا الصدد تصريحا للخبير في تحليل الاستطلاعات، فيكتور مانويل مانوز، ذكر فيه أنه يجب انتظار بضع سنوات لجني ثمار إنجازات رئيس البلاد سانتوس، في إشارة الى جهوده بشأن وضع حد للعنف المسلح بكولومبيا. وتطرقت "إل إيسبيكتادور" الى الصراعات بين الأحزاب السياسية قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيم جولتها الاولى في ماي القادم، مرجحة أن تكون الحملة الانتخابية "حامية" بين المرشحين لهذه الاستحقاقات. وكتبت أن العام 2018 بدأ بنقاشات داخل التحالفات السياسية لاختيار المرشح الذي يتمتع بحظوظ وافرة للفوز في هذه الاستحقاقات، مبرزة أن الخلافات من العوامل الرئيسية التي تعرقل إرساء تحالفات بين التشكيلات السياسية. وسلجت اليومية أن ائتلاف "تحالف كولومبيا" هو الوحيد الذي اختار مرشحه الرسمي لمنصب الرئيس، ممثلا في الحاكم السابق لجهة انتيوكيا، سيرجيو فاخاردو، بعد إرساء تحالف بين "القطب الديمقراطي" و"أليانسا فيردي". وأشارت إلى أن النقاشات وتباين وجهات النظر داخل التحالفات السياسية لا يزال متواصلا بشأن تعيين المرشحيين الرسميين لمنصب رئاسة البلاد باسم هذه التحالفات.