أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية اهتماماتها لعدد من المواضيع من أبرزها تحقيق البرلمان الأرجنتيني في حادث اختفاء الغواصة "سان خوان" منذ أشهر جنوب الأطلسي، والدعوى المرفوعة ضد أعضاء بالكونغريس البيروفي بتهمة "شراء" أصوات أعضاء من البرلمان لتجنب عزل الرئيس السابق كوشينسكي، وأمر القاضي الفيدرالي البرازيلي، سيرجيو مورو بسجن الرئيس الأسبق اينياسيو لولا دا سيلفا (2003-2011)، وشعبية الرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، ومصير المجندين القاصرين في صفوف حركة "فارك" المنحلة. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند التحقيق حول أسفار الكاتب العام لنقابة "كاميونيروس"، و المثول المرتقب لوزير الدفاع أمام اللجنة البرلمانية التي تحقق في اختفاء الغواصة "سان خوان". وهكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن القاضي الفيدرالي بمدينة مورون، نيستور بارال، طلب بيانات للتحقيق في أسفار الكاتب العام لنقابة "كاميونيروس" (سائقو الشاحنات)، هوغو مويانو، و أفراد عائلته في إطار اتهام بتبييض الأموال. وأضافت أنه بناء على طلب من مكتب المدعي العام، طلب بارال من شرطة المطارات وإدارة الطيران المدني الوطنية مده بمعلومات حول الرحلات الجوية الدولية لمويانو و عائلته، مشيرة، بناء على مصدر خاص، أن هذا التحقيق مرتبط بتقارير إخبارية كشفت الستار عن 77 رحلة أجراها مويانو وأسرته داخل البلاد و إلى الدول المجاورة تم خلالها صرف مئات الآلاف من الدولارات. ومن جهتها، أفادت يومية "كلارين" بأن اللجنة البرلمانية، التي تحقق في اختفاء الغواصة "سان خوان"، استدعت وزير الدفاع، أوسكار أغواد، للمثول أمامها يوم 16 أبريل الجاري وتقديم تقرير عن الوضعية الذي كانت عليها الغواصة في الوقت الذي فقدت فيه و كذلك حول عمليات البحث عنها. وأشارت إلى أن أعضاء اللجنة وجهوا مذكرة إلى الوزير يعربون فيها عن قلقهم إزاء انسحاب السفينة الروسية "يانتار" من عملية البحث، وطالبوا بمعرفة خطط الوزارة لمواصلة هذه العملية. وبالبيرو، اهتمت اليوميات المحلية بتفتيش منزل عمدة بلدية ليما السابقة، و قبول الدعوى الدستورية المرفوعة ضد عدد من أعضاء الكونغريس على خلفية اتهامهم ب "شراء" أصوات أعضاء من البرلمان لتجنب عزل الرئيس السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن فريقا خاصا من مكتب المدعي العام قام بتفتيش منزل عمدة بلدية ليما السابقة، سوثانا فياران، و خوسي ميغيل كاسترو، مسؤول سابق بالبلدية، بتهم تلقي رشاوى من شركة البناء البرازيلية 'أودبريشت". يذكر أنه تم منع عمدة ليما السابقة بين سنتي 2011 و 2014 وخوسي ميغيل كاسترو من مغادرة البلاد منذ نونبر الماضي. ومن جهتها، أفادت يومية "البيرو 21" بأن اللجنة الفرعية للاتهامات الدستورية بالكونغرس قبلت الدعوى الدستورية المرفوعة ضد أعضاء الكونغرس كينجي فوجيموري ، وغييرمو بوكانغيل ، وبيينفينو راميريز، على خلفية اتهامهم بشراء أصوات أعضاء من البرلمان لتجنب عزل الرئيس السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي. وأضافت أن هذه العملية ستتم عبر سلسلة من الخطوات التي يمكن أن تنتهي بعزل المتهمين، مشيرة إلى أن عضو الكونغرس، يني فيلكاتوما، طالبت بأن تشمل الدعوى الرئيس السابق، و رئيسة الحكومة، مرسيديس أراوز، و الوزيرين السابقين كارلوس بروسي و برونو خيوفرا. وفي البرازيل، استحوذ على اهتمام مختلف الصحف المحلية أمر القاضي الفيدرالي، سيرجيو مورو، بسجن الرئيس الأسبق اينياسيو لولا دا سيلفا (2003-2011). وكتبت "جورنال دو برازيل" أن القاضي الفيدرالي، سيرجيو مورو، أمر بسجن الرئيس الأسبق اينياسيو لولا دا سيلفا، المدان استئنافيا ب 12 عاما وشهرا واحدا من السجن بتهمة الفساد وتبييض الأمول، بعيد رفض المحكمة العليا طلبا تقدم به دفاع الرئيس الأسبق لتمتيعه بإمكانية البقاء طليقا الى غاية استنفاد مختلف الطعون في ادانته استئنافيا بعقوبة سالبة للحرية. وأضافت أن مذكرة الاعتقال التي أصدرها القاضي مورو تتيح لدا سيلفا التقدم طوعيا إلى الشرطة الفيدرالية بكوريتيبا (جنوب) إلى غاية الخامسة عصرا" من يومه الجمعة، مبرزة أن القاضي أمر أيضا بعدم استخدام "الأصفاد تحت أي ذريعة" أثناء اعتقال دا سيلفا. وأضافت أنه بهذا القرار استبق القاضي مورو محاولات دفاع دا سيلفا الذين سعوا إلى إعادة طرح قرار رفض المحكمة العليا طلبهم على جدول الأعمال رغم أنه كان قرارا نهائيا، مشيرة إلى أن مورو ترك لدا سيلفا إمكانية التقدم طوعيا إلى الشرطة الفيدرالية بكوريتيبا لتسليم نفسه من أجل تجنيب الشرطة الفدرالية اعتقاله وسط حشود من مناصريه. وأفادت "أو إيستادو دي ساو باولو" بأن الشرطة الفدرالية بكوريتيبا تفاجأت باتخاذ القضاء بشكل سريع قرارا يقضي بسجن دا سيلفا، مضيفة أنها كانت تأمل في إصدار هذا القرار بعد أسبوع. وفي الشيلي، توقفت الصحف عند أول استطلاع للرأي أنجز بعد شهر من تولي الرئيس سيباستيان بينيرا منصبه، والزلزال الذي ضرب شمال البلاد، وكأس ديفيس. وذكرت "إل ميركيريو" أن الرئيس الشيلي استقطب تأييد 49 في المائة من الشيليين، وفقا لنتائج استطلاع للرأي نشرته مجموعة "أديمارك". وأضافت أن 25 في المائة من المستجوبين أبدوا معارضتهم للرئيس اليميني الذي تولى مهامه في 11 مارس الماضي، مقابل 19 في المائة لم يبلوروا موقفا محددا بهذا الشأن أو امتنعوا عن الإدلاء برأيهم. وتم إنجاز هذا الاستطلاع، الذي شارك فيه 1100 شخص تفوق أعمارهم 18 عاما ويتوزعون على مختلف مناطق الشيلي، في الفترة ما بين 12 و29 مارس الماضي. وأفادت "لا ناثيون" بأن زلزالا بلغت قوته 5.6 درجة على سلم ريشتر قد ضرب جهات أريكا وباريناكوتا وتاراباكا وأنتوفاغاستا الواقعة شمال الشيلي. وأوضحت اليومية، استنادا الى مركز الزلازل التابع لجامعة الشيلي، أن مركز هذه الهزة قد حدد على بعد 65 كلم جنوب غرب إيكيكي على عمق 45 كلم، مشيرة إلى أنه لم يخلف سقوط ضحايا أو خسائر بشرية. رياضيا، ذكرت "أولتيماس نوتيسياس" أن المنتخب الشيلي للتنس سيواجه نظيره ومضيفه الأرجنتيني، على مدى يومين، في إطار الاقصائيات المؤهلة إلى كأس ديفيس. وفي كولومبيا، تطرقت الصحف للنداء الموجه لحزب "فارك" بخصوص القاصرين المجندين في صفوف الحركة المقاتلة السابقة التي انبثق عنها، والشكوى الرامية إلى تجريد السيناتور ألفارو أوريبي من منصبه. وتوقفت "إل تييمبو" عند النداء الذي وجهه المفوض السامي للسلام، سيرخيو جاراميجو، لحزب "فارك" المنبثق عن حركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا" بخصوص مصير الأطفال الذين كانوا مجندين في صفوفها. وأوردت اليومية تأكيد جاراميجو أنه بموجب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والحركة في 2016، فإن هذه الأخيرة التزمت بتحرير الأطفال المجندين قسريا في صفوفها، متهما الحزب المنبثق عن الحركة المسلحة بعدم الرغبة في تسليم المقاتلين القاصرين للسلطات. وأفادت "إل تييمبو" بأنه جرى تحرير 13 قاصرا فقط من قبل الحركة المسلحة المنحلة، 9 منهم أرجعوا إلى أسرهم فيما تم وضع الباقين بمراكز استقبال، ونشرت اليومية تصريحا لمسؤول سابق في صفوف "فارك" ذكر فيه أن مقاتلين قاصرين سيشرعون خلال الاسبوع القادم في مغادرة مراكز إعادة الإدماج التي وضع فيها المقاتلون السابقون بعد تخلي الحركة عن العمل المسلح. وسلطت "إل كولومبيانو" الضوء على شكوى ترمي إلى تجريد السيناتور ألفارو أوريبي من منصبه بمجلس الشيوخ وضعت من قبل أحد المحامين لدى مجلس الدولة، أعلى محكمة ادارية بالبلد الجنوب أمريكي. وأوضحت أن المشتكي نيكسون توريس كارماكو قد علل شكواه بالغياب المتكرر للرئيس الأسبق خلال العديد من الجلسات العادية والاستثنائية لمجلس الشيوخ سنة 2017 تم خلالها عرض مشاريع قوانين للتصويت. وقال كارماكو إن شكواه ضد أوريبي الذي فاز بولاية جديدة خلال الانتخابات التشريعية لمارس الماضي، مطابقة للفصل 183 من الدستور الذي ينص على أن السيناتور يمكن أن يجرد من ولايته في حالة غيابه لجلستين عاديتين. وأشارت اليومية إلى أن مجلس الدولة أكد صلاحيته للنظر في هذه الشكوى.