اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية بعدد من المواضيع من أبرزها نمو قطاع انتاج السيارات الأرجنتيني، وقمة الأمريكتين المقبلة بليما، ورفض الرئيس البرازيلي الأسبق دا سيلفا تسليم نفسه للشرطة الفيدرالية والهجمات على مواقع الشرطة بسانتياغو، والاتفاق الوطني المرتقب حول الأمن العام بالشيلي، والعمليات الأمنية التي تباشرها السلطات الكولومبية ضد عصابة "كلان ديل غولفو" الإجرامية. ففي الأرجنتين، سلطت اليوميات الضوء على خطة ماكري لتعزيز علاقاته بحاكمي الأقاليم، و نمو انتاج السيارات بالبلاد. وهكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن السفر رفقة الفريق الحكومي إلى الأقاليم هي الخطة التي أطلقها الرئيس ماوريسيو ماكري لتعزيز العلاقات مع هذه الأقاليم، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الحكومة بذلت جهدا لإبراز الطابع الإداري لهذه الأسفار وما يعقد في إطارها من اجتماعات، إلا أن الرئيس الأرجنتيني يستخدمها لإحداث تقارب في المواقف يشمل المنتمين لحزب "خوستيسيالستا"، الذي يملك مفتاح تمرير القوانين التي تحتاجها الحكومة بالبرلمان. وأضافت الصحيفة، بناء على مصادر رسمية، أن الاجتماعات المذكورة "كانت إيجابية للغاية، وانصبت جميعها على حل القضايا المتعلقة بالادارة". ومن جهتها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" بأن قطاع انتاج السيارات بالبلاد سجل نموا بنسبة 25.2 بالمائة خلال مارس الماضي مقارنة مع الشهر ذاته من السنة الفارطة، حيث تم إنتاج 49.655 وحدة، في حين سجلت صادرات السيارات ارتفاعا ب 58.2 بالمائة خلال الفترة نفسها. وأضافت، بناء على أرقام لجمعية مصنعي السيارات، أنه تم خلال الربع الأول من السنة الجارية إنتاج 110 598 وحدة، و هو ما يمثل نموا بنسبة 20 بالمائة مقارنة ب 92 154 وحدة في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي البيرو، توقفت الصحف عند العلاقة بين الحكومة و حزب "القوة الشعبية"، و موقف الرئيس الفنزويلي من قمة الأمريكتين المقبلة بليما. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيس الحكومة، سيزار فيانويفا، يعتبر أن حزب "القوة الشعبية"، الذي يسيطر على البرلمان، مستعد للعمل جنبا إلى جنب مع فريق الرئيس البيروفي مارتن فيزكارا. وأشار فيانويفا إلى عدم وجود أية ضمانة بأن حزب "القوة الشعبية" سيدعم الحكومة، مضيفا أن هذه الأخيرة تعمل جاهدة من أجل بلورة خطة تستجيب لتطلعات البلاد. وأوردت اليومية دعوة رئيس الحكومة جميع القوى السياسية إلى مباشرة حوار بشأن القضايا التي تهم البلاد يشمل المسائل الأساسية المطروحة أمامها ويساهم في تبديد الاختلافات بين مكونات المشهد السياسي. ومن جهتها، ذكرت يومية "إكسبريسو" أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بالمشاركة في قمة الأمريكتين بعدما سحبت منه البيرو الدعوة التي وجهتها إليه بهذا الخصوص، مبرزة أنه يعتبر هذا اللقاء القاري المقرر إجراؤه الأسبوع القادم في ليما، "مضيعة للوقت". وذكرت بسحب الحكومة البيروفية الدعوة الموجهة لمادورو للمشاركة في هذه القمة بعدما اتهمته السلطات بعرقلة إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحظى بالشرعية والمصداقية في بلاده. وفي البرازيل، تركزت اهتمامات الصحف المحلية حول رفض الرئيس البرازيلي الأسبق، لويس إينياسيو دا سيلفا، تسليم نفسه للشرطة الفيدرالية بكوريتيبا من أجل الشروع في قضاء العقوبة السجنية الصادرة في حقه استئنافيا بتهمة الفساد وتبييض الأموال. وكتبت "جورنال دو برازيل" أن الرئيس الأسبق لم يتوجه إلى كوريتيبا لتسليم نفسه لشرطتها الفيدرالية كما لم يسلم نفسه لشرطة ساو باولو من أجل الشروع في قضاء عقوبته السجنية البالغة 12 عاما وشهرا واحدا، مبرزة أنه يفضل أن تبادر الشرطة إلى توقيفه بمقر نقابة عمال المعادن بساو بيرناردو دو كامبو، حيث يتواجد. وأفادت الصحيفة، استنادا إلى العديد من النشطاء النقابيين، بأن الشرطة "ستكون مضطرة" لإلقاء القبض عليه، مضيفة أنه لم يتم إعلانه "هاربا" من القضاء لأنه يتواجد بمكان معروف. وأوضحت "أو غلوبو" أن دا سيلفا، الذي كان يتعين عليه تسليم نفسه في حدود الساعة الخامسة من بعد عصر الجمعة، يرفض الامتثال للقرار القضائي بسجنه، كما قدمت اليومية العديد من السيناريوهات المحتملة بشأن عملية اعتقاله المرجحة. وأضافت أنه وفقا للدستور البرازيلي، فإن المنازل بمثابة إقامات للأشخاص لا يمكن انتهاك حرماتها، ولا يمكن لأي أحد دخولها دون موافقة ساكنها، ما عدا في حالة ضبط هذا الأخير متلبسا بجريمة ما، أو في حالة الكوارث، أو من أجل تقديم المساعدة، أو نهارا، مؤكدة أن المكان الذي يتواجد به دا سيلفا حاليا ليس إقامة سكنية. وأشارت إلى أن بإمكان الرئيس الأسبق تسليم نفسه في أية لحظة لجهاز الشرطة الفيدرالية، مبرزة أن القاضي سيرجيو مورو الذي أمر باعتقاله، يمكن أن يصدر مذكرة توقيف مؤقتة في حقه بتهمة عرقلة عمل العدالة. وفي الشيلي، أولت الصحف اهتماماتها للهجمات على مواقع الشرطة بسانتياغو على هامش احتجاجات طلابية ، وعقد أول اجتماع متعدد الأطراف لإبرام اتفاق وطني للأمن العام وأداء نادي كولو كولو ضمن بطولة كوبا ليبرتادوريس. وأفادت "إل ميركيريو" بأن ملثمين هاجموا مواقع للشرطة في سانتياغو بقنابل حارقة إثر سلسلة من الاحتجاجات الطلابية ضد مشاركة هيئات متطوعة في قطاع التعليم العالي. وأوضحت أن حرائق قد اندلعت بالعديد من ثانويات العاصمة الشيلية وحرم الجامعة التكنولوجية للعاصمة. وفي شأن آخر، توقفت "لا تيرسيرا" عند ترؤس الرئيس سيباستيان بينيرا اجتماعا متعدد الأطراف يرمي الى التوصل الى اتفاق وطني للأمن العام. وأبرزت اليومية أن بينيرا قدم، بحضور وزراء وبرلمانيين وعمداء مدن وأعضاء من الحكومة السابقة وممثلي المجتمع المدني، المحاور الرئيسية التي سيقوم عليها الاتفاق الوطني المذكور، موضحة أن الأمر يتعلق بتحديث جهاز الشرطة وشرطة التحقيقات، اداريا وعملياتيا، وإنشاء نظام جديد لاستخبارات الدولة مندمج وعملي،يقوم على الاستباق وليس على رد الفعل، ومكافحة انتشار الأسلحة غير القانونية، وتعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات المكلفة بالأمن بالبلد الجنوب أمريكي. و توقفت "لا ناثيون" عند انهزام نادي كولو كولو الفائز بالبطولة الشيلية بهدفين مقابل لا شيء في مواجهة نادي ديلفين الأرجنتيني أمام أزيد من 30 ألف متفرج بملعب "مونيمنتال" بسانتياغو، ليحتل بذلك المرتبة الأخيرة ضمن المجموعة "ب" ببطولة كوبا ليبيرتادوريس، مشيرة إلى أنه استطاع إضافة نقطة واحدة فقط لرصيده ضمن المجموعة. وفي كولومبيا، أفردت الصحف اهتماماتها للعمليات الأمنية التي تباشرها السلطات ضد "كلان ديل غولفو"، أكبر عصابة إجرامية بالبلد الجنوب أمريكي، وانقطاع التيار الكهربائي بجهة نارينيو (جنوب غرب). وتوقفت "إل تييمبو" عند العمليات التي تشنها السلطات الكولومبية ضد عصابة "كلان ديل غولفو" التي رأت النور في 2006 إثر تخلي مجموعات مسلحة يمينية عن العمل المسلح. وكشفت اليومية، استنادا إلى جهاز الشرطة، أن السلطات شنت 33 عملية ضد "كلان ديل غولفو" بجهات أنتيوكيا (شمال غرب) وسوكري وأتلنتيكو (شمال) أسفرت عن اعتقال 57 عضوا ينشط بهذه المنظمة الإجرامية التي تعتبر الأكثر سطوة مقارنة مع باقي عصابات الاتجار في المخدرات بكولومبيا. وأضافت أن هذه العمليات مكنت أيضا من كشف ملابسات 21 عملية قتل وتحديد متورطين في ثلاثين عملية سرقة و4 محاولات قتل، مشيرة إلى أن عناصر "كلان ديل غولفو" الذين تمكنت السلطات من اعتقالهم سيتابعون بتهمة تشكيل عصابة إجرامية والاختطاف بهدف السرقة، والسرقة، والتسبب في النزوح القسري للساكنة. وأولت "إل باييس" اهتمامها للمشاكل التي عانت منها الشبكة الكهربائية بتوماكو، موضحة أن الشرطة عزت توقف الشبكة عن العمل لإحدى المجموعات المتمردة المنتمية لحركة "فارك" المنحلة والتي يتزعمها باتريسيو فيرناسا. وأضافت اليومية أن عناصر هذا الأخير قاموا بتفجير برج كهرباء عالي التوتر باستعمال المتفجرات مما حرم سكان بلدية توماكو (جهة نارينيو) على الحدود مع الاكوادور، من خدمة الكهرباء.