اهتمت الصحف الصادرة في بلدان أمريكاالجنوبية بعدد من المواضيع من بينها إبراز الرئيس الأرجنتيني لأهمية القطاع السياحي في البلاد، و استمرار جولات الحوار بين الحكومة البيروفية و الأحزاب، و رفض القضاء البرازيلي لمتلمس لإطلاق سراح الرئيس الأسبق لولا، ووفاة أكبر معمر بالشيلي، و إلقاء القبض على زعيم مجموعة مسلحة كانت وراء مقتل طاقم صحفي إكوادوري بكولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت الصحف عند عدد من المواضيع في مقدمتها إبراز الرئيس ماكري لأهمية القطاع السياحي في البلاد، و تأكيد عائلة سانتياغو مالدونادو، الذي كان قد اختفى إثر مشاركته في مظاهرة فرقتها قوات الأمن بالقوة، تلقيها لمساعدات مالية من الدولة. و هكذا، كتبت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الرئيس ماوريسيو ماكري أبرز "الدفعة" الذي أعطتها الدولة للقطاع السياحي من خلال "إصلاح قطاع الطيران التجاري، وتحديث 19 مطارا و إطلاق خطوط جديدة"، مشيرة إلى أن ماكري أكد أن نتائج هذه الاجراءات ترجمت في الارتفاع المسجل في أعداد المسافرين خلال السنة الماضية بمليون ونصف المليون مسافر مقارنة مع سنة 2016. و أضافت أن الرئيس، الذي حضر الاجتماع السنوي للمجلس العالمي للسياحة والسفر الذي نظم بالعاصمة بوينوس أيريس، أشار إلى أن قطاع السياحة يعتبر "قوة خالصة" للاقتصاد في الأرجنتين. و من جانبها، أفادت يومية "كلارين" أن عائلة الناشط الحقوقي، سانتياغو مالدونادو أكدت أنها تلقت مساعدات مالية من الدولة، منذ اختفاء مالدونادو في فاتح غشت إثر مواجهات بين متظاهرين و قوات الأمن، لأداء مصاريف السفر، والتنقل، والإقامة، و أتعاب المحامين. و أضافت الصحيفة أن عائلة مالدونادو، و بناء على نصيحة دفاعها، طلبت من الدولة توفير موارد مالية و مادية لضمان استمرارية عمليات البحث عن سانتياغو، مبرزة أنها أكدت عدم قدرتها على تحمل النفقات المالية لمواصلة الدفع بالتحقيق. وتابعت أن عائلة مالدونادو أشارت إلى أن "المساعدة المالية التي تقدمها الدولة لضحايا وأقارب الضحايا هي التزام وافقت عليها الدولة في المعاهدات الدولية". و في البيرو، خصصت اليوميات حيزا بارزا من صفحاتها للحديث عن استمرار جولة الحوار بين الأحزاب و الحكومة، و تخلف زوجة الرئيس السابق كوشينسكي عن المثول أمام مكتب المدعي العام في إطار التحقيق حول قضايا تتعلق ب"أوديبريشت". و هكذا، كتبت يومية "إل كوميرسيو" أن 'الجبهة الموسعة"، تطمح إلى إجراء حوار "مفتوح وصريح" مع رئيس الحكومة، سيزار فيانويفا، المرتقب الجمعة المقبل قبل توجه الفريق الحكومي الجديد في 2 ماي لطلب ثقة البرلمان. و نقلت اليومية عن ماركو أرانا عن "الجبهة الموسعة" و عضو الكونغرس "سنستمع لسيزار فيانويفا لأننا نريد من الحكومة أن تقوم بعمل جيد، خاصة في ظل التطلعات التي أحدثها تغيير الحكومة"، مبرزة أن أرانا أشار إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتعبير عن وجهات النظر حول تدابير مكافحة الفساد، مثل تعزيز العدالة في التعامل مع هذه الآفة. و أكد، تضيف الصحيفة، أن تعافي الاقتصاد، والتدابير الضريبية و الاستثمارات العمومية و الخاصة ستكون حاضرة أيضا ضمن جدول أعمال اللقاء. و في نفس السياق، أشارت إلى أن رئيس الحكومة اعتبر أن الحوار سيكون أداة أساسية في إدارته لوضع أجندة في مجال التنمية مشتركة تضع مصالح البلاد في المقدمة، و شدد على أن هذا الحوار جدي، و يمكن من الوقوف على نقاط الالتقاء و الاختلاف ما "يثري الديمقراطية". و من جهتها، أفادت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس البيروفي السابق، بيدرو بابلو كوشيسنكي، أشار إلى أن غياب زوجته، نانسي لانج، عن المثول أمام مكتب المدعي العام في إطار التحقيقات المتعلقة بالأموال التي تلقتها شركتي "يستفيلد كابيتال" و "فيرست كابيتال" من الشركة البرازيلية "أودبريشت" يعود إلى أسباب صحية. و ذكرت أنه كان من المقرر أن تمثل زوجة كوشينسكي أمام مكتب المدعي العام الاثنين الماضي، مشيرة إلى أن لانج كانت قد طلبت إعادة برمجة مثولها الذي كان منتظرا في 27 مارس الفارط. و أشارت اليومية إلى أن "ويستفيلد كابيتال"، المملوكة للرئيس السابق، قدمت خدمات استشارية لشركة البناء البرازيلية بين سنتي2004 و 2007، عندما كان كوشيسنكي يشغل منصبا عموميا في حكومة أليخاندرو توليدو. و في البرازيل، سلطت الصحف الضوء على رفض القضاء لملتمس للرئيس الأسبق لويس إناسيو لولا دا سيلفا، الذي بدأ في تنفيد عقوبة حبسية لمدة 12 سنة و شهرا واحد، للإفراج عنه، وآخر تطورات طلب حكومة ولاية رورايما المتعلق بإغلاق الحدود مع فنزويلا. و هكذا ، كتبت يومية "أوغلوبو" أن القضاة الثلاثة بالمحكمة الفيدرالية ببورتو أليغري أكدوا بالإجماع الحكم الصادر ضد الرئيس السابق لولا في 24 يناير، معتبرين أن طلب الدفاع بإعادة النظر في جوانب معينة من القضية أمر غير مقبول. و أضافت أن الأمر يتعلق بالملتمس الأخير أمام محكمة الدرجة الثانية، وهذا يعني أن دفاع لولا، الذي يقضي عقوبة بالسجن بمقر الشرطة الفيدرالية في كوريتيبا بتهمة حصوله على شقة فاخرة منحتها له إحدى شركات البناء مقابل امتيازات استفادت منها، يجب أن يتوجه في هذه الحالة إلى محكمة العدل العليا والمحكمة الفيدرالية العليا. و من جانبها، أشارت يومية "جورنال دو برازيل" إلى أن مكتب المدعي العام أعرب عن رفضه لطلب ولاية رورايما إغلاق الحدود مع فنزويلا بشكل مؤقت. و أضافت الصحيفة، بناء على وثيقة لمكتب المدعي العام، أن إغلاق الحدود أو تخفيض عدد اللاجئين الذين يدخلون البرازيل "يشكل انتهاكا للالتزامات الدولية للبرازيل". و في الشيلي، توقفت الصحف عند وفاة سيلينو فيانويفا، أكبر معمر في البلاد، و انطلاق أشغال المنتدى الثاني لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي حول التنمية المستدامة. و هكذا، كتبت يومية "لا سيغوندا" أن سيلينو فيانويفا، الذي يعتبر أكبر معمر في البلد الجنوب أمريكي، توفي عن عمر ناهز 121 عاما. و أضافت أن فيانويفا، الذي أدخل المستشفى لعدة أيام لخضوعه لعملية جراحية على مستوى القفص الصدري، توفي بمدينة فالديفيا، الواقعة جنوب البلاد، مبرزة أن الراحل اكتسبت شهرة في نونبر الماضي عندما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقابلة معه ووصفته بعميد الانسانية. و من جانبها ، كتبت "لاناسيون" أن أشغال المنتدى الثاني لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حول التنمية المستدامة انطلقت، في سانتياغو، بمشاركة 26 دولة و أزيد من 500 مندوب بالدﻋﻮة إلى اﻟﻮﺣﺪة اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ لإنجاز أجندة 2030. و أضافت أن هذا اللقاء الرفيع المستوى، الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي و الحكومة المكسيكية، سيستمر حتى الجمعة المقبل بهدف الوقوف على التقدم والتحديات المتعلقة بتنزيل أجندة 2030. و في كولومبيا تركز اهتمام اليوميات المحلية على اعتقال زعيم جماعة مسلحة، مسؤولة عن اختطاف وقتل الصحافيين الإكوادوريين وسائقهما، وقرار الإكوادور التخلي عن رعايتها لحوار السلام بين حكومة بوغوتا و حركة "جيش التحرير الوطني". و هكذا، فقد توقفت يومية "إل اتييمبو" عند إلقاء القبض على زعيم مجموعة منشقة عن حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" السابقة، و التي كانت وراء اختطاف واغتيال صحفيين اكوادوريين اثنين وسائق سيارتهما على الحدود بين البلدين. و أشارت إلى أن الأمر يتعلق بفيسنتي كانتيكوس باسكال، الملقب ب "برايان"، المسؤول، بحسب الشرطة الكولومبية، عن ما لا يقل عن سبع هجمات مسلحة نفذت منذ بداية العام الجاري ضد قوات الشرطة والمواطنين. و من جهتها، سلطت "إل باييس" الضوء على تصريحات الرئيس الإكوادوري، لينين مورينو، الذي أعلن أن بلاده تخلت عن كونها الضامن لحوار السلام بين الحكومة الكولومبية و حركة "جيش التحرير الوطني". و أضافت أن الرئيس مورينو برر قراره بالأنشطة الإرهابية التي تقوم بها الحركة، مشيرة إلى أن الإكوادور استضافت منذ فبراير 2017 عدة جولات من الحوار بين الحكومة الكولومبية و مقاتلي "جيش التحرير الوطني".