تركزت اهتمامات الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، حول جملة من المواضيع تتعلق بدعوة الرئيس الأرجنتيني مجلس الشيوخ إلى عقد جلسات استثنائية واتفاق التبادل الحر المرتقب بين ميركوسور والاتحاد الأوروبي، وأحدث أرقام العنف بالبرازيل والجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الشيلية، والانتخابات التشريعية بكولومبيا وشعبية رئيسها خوان مانويل سانتوس. ففي الأرجنتين، انصب اهتمام اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها دعوة الرئيس ماوريسيو ماكري مجلس الشيوخ إلى عقد جلسات استثنائية لمناقشة مجموعة من المواضيع، و التوقيع المرتقب لاتفاق التبادل الحر بين ميركوسور والاتحاد الأوروبي، و آخر مستجدات الغواصة المفقودة "سان خوان ". وهكذا، أوردت يومية "إل ديا" أن ماكري، دعا مجلس الشيوخ إلى عقد دورات استثنائية اعتبارا من الاثنين وإلى غاية 31 دجنبر الجاري لمناقشة، بالخصوص، ميزانية 2018 والإصلاحات الضريبية و المعاشات. وأشارت اليومية إلى أنه سيتم أيضا مناقشة الميثاق المالي بين الدولة والأقاليم، وإصلاح القانون الأساسي المتعلق بمكتب المدعي العام ووزارة الدفاع. ومن جانبها، أفادت "إل كرونيستا" أن وزير العلاقات الخارجية الأرجنتيني، خورخى فاوري، بدا متفائلا إزاء إمكانية توقيع اتفاق التبادل الحر بين تكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) والاتحاد الأوروبي قبل نهاية الشهر الحالي. ونقلت عن فاوري قوله: "نحن نطمح إلى أن يكون هناك اتفاقا سياسيا واستراتيجيا يشمل أيضا التجارة والاستثمارات والتكنولوجيا مع الاتحاد الأوروبي". ومن جهتها، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن الإحباط يزداد مع مرور الأيام و عمليات البحث عن الغواصة "سان خوان" لا تسفر عن نتائج إيجابية لدرجة أن القاضية، مارتا يانيز، أشارت إلى أنها لا تستبعد فرضية عدم العثور على الغواصة. ونقلت تأكيد مارسيلو اسرور، عن البحرية الأرجنتينية، أنه سيكون من الصعب "العثور على سان خوان، ولا نعرف حتى إلى متى سيتم تمديد عملية البحث الدولية"عن الغواصة، التي اختفت منتصف الشهر الماضي و على متنها طاقمها المتكون من 44 شخصا. وبالبيرو، انصب اهتمام الصحف المحلية، بالخصوص، على استعداد حزب "القوة الشعبية" للحوار مع الحكومة، و تقديم حزب كيكو فوجيموري لملاحظات حول رفضه اقتحام مقاره من قبل عناصر النيابة العامة، و دعوة رئيس السلطة القضائية إلى محاربة الفساد. وهكذا، أوردت "البيرو 21 " استعداد حزب "القوة الشعبية" على لسان قيادييه للحوار مع الحكومة، إذا ما طلبت منه ذلك، و ذلك إثر إعلان الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، أن الحكومة ستستأنف خلال الأسابيع المقبلة الحوار مع مختلف الفرق البرلمانية بشكل عاجل. وأشارت الصحيفة، استنادا الى مسؤولي الحزب، إلى أن "القوة الشعبية" لم ترفض الحوار، فيما تستقبل بطريقة ديمقراطية أعضاء الحكومة عندما يطلب عقد أي لقاء معها. ومن جهته، اعتبر خيلبرت فيوليتا، عن الحزب الحاكم "بيروفيون من أجل التغيير"، أن الهدف الأساسي من أي حوار يجب أن يشمل إرساء مناخ سياسي حتى لا يتأثر النمو لسنة 2018، وفقا لذات الصحيفة. و من جانبها، أفادت "إل كوميرسيو" أن حزب "القوة الشعبية" قدم، ملاحظات ضمنها في 29 صفحة إلى مكتب المدعي العام شملت تفسيرات اعتبر من خلالها حزب كيكو فوجيموري أن اقتحام اثنين من مقاره، في إطار تحقيقات قضائية، الخميس الماضي لم يكن ضروريا. ومن جهتها، سلطت صحيفة "لاريبوبليكا" الضوء على دعوة رئيس السلطة القضائية، دوبيرلي رودريغيز، إلى مكافحة الفساد وإثبات أن هناك التزاما قويا في البيرو من أجل القضاء على هذه الظاهرة. ونقلت اليومية عن رئيس السلطة القضائية قوله إن "مكافحة الفساد تعني 32 مليون بيروفي و نحن جميعا جنود في هذه المعركة، ويمكننا القضاء على الفساد متحدين". وفي البرازيل، أفردت الصحف اهتماماتها لأحدث أرقام العنف بالبلاد والتقدم المحرز بشأن معالجة الأمراض غير المعدية. ونشرت "جورنال دو برازيل" مضامين تقرير حول هشاشة الشباب في مواجهة العنف، قدمته اليونيسكو بشراكة مع الكتابة الوطنية للشباب والمنتدى البرازيلي حول الأمن العمومي، وتبرز الوثيقة أن العنف يشمل المزيد من الأشخاص على أساس اللون. وبحسب التقرير فإن احتمال التعرض لحادث موت عنيف أكبر بمرتين لدى الشباب البرازيليين من غير ذوي البشرة السوداء مقارنة مع البيض، ويرتفع معدل جرائم القتل ليشمل 6ر3 نسمة بالنسبة لكل 100 ألف بالنسبة للنساء ذوات البشرة البيضاء ما بين 15 و29 سنة، مقابل 8ر7 بالنسبة لذوات البشرة السوداء. وذكرت "أو غلوبو" أن البرازيل تضم نصف 50 مدينة الأكثر تعرضا للعنف بالعالم، مشيرة الى أن 25 مدينة من ضمنها تعرف معدل قتل بنحو 40 حادث لكل 100 الف نسمة، أي ما يفوق ب 4 مرات السقف الذي حددته الأممالمتحدة لتصنيق جرائم القتل كآفة. ورأت الصحيفة أن هذا الواقع يفرض ضرورة جعل التقليص من معدل جرائم القتل أولوية مطلقة ضمن برنامج الأمن العمومي. ورجحت صحيفة "فولها دو ساو باولو" أن تتم السيطرة على مرض السرطان في أفق 15-20 سنة المقبلة على غرار السيدا، مشيرة إلى أن السرطان أخطر مرض يثير خشية البرازيليين حاليا. وأضافت الصحيفة، استنادا الى بيانات لمعهد "داتافولها"، أن 76 في المائة من الأشخاص يخشون الإصابة بالسرطان ويعتبرونه "حكما بالإعدام" على حياتهم. وفي الشيلي، أولت الصحف اهتمامها لمواضيع تتعلق بالسباق نحو القصر الرئاسي، وتأييد المنظمات الطلابية لمرشح اليسار في هذه الاستحقاقات وأداء قطاع السياحة. وذكرت "لاتيريسا"أن رؤساء الأحزاب المشكلة لتحالف "الأغلبية الجديدة" أكدوا أن المزاعم بالتدخل في الانتخابات التي تقدم بها مؤيدو مرشح "الشيلي الى الأمام"، سيباستيان بينيرا ضد الرئيسة الحالية ميشال باشليت وحكومتها، "تجاوزت الحدود وأبرزت جانبا من العصبية في مواجهة هزيمة محتملة" لهذا المرشح برسم الجولة الثانية من الانتخابات. ونقلت "إلميركيريو" رفض الناطقة باسم الحكومة، باولا نارفاييز، تصريحات النائب البرلماني عن حزب "الشيلي الى الأمام" نيكولاس مونكبورغ بهذا الشأن حيث وصفت الاتهامات التي وجهها لباشليت ب "الهجوم غير المقبول والتهجم على مؤسسة رئاسة الجمهورية وشخص الرئيسة" داعية الى اعتماد "لغة بناءة بالنسبة للبلاد، تنحو نحو المستقبل والاقترحات". وأفادت "لاناسيون" أن الكونفدرالية الوطنية للطلبة بالشيلي وتنسيقية تلاميذ المرحلة الإعدادية أطلقتا نداء يدعو الى المشاركة المكثفة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 دجنبر الحالي. اقتصاديا، ثمنت "دياريو فينانسيرو" اختيار الشيلي للمرة الثانية على التوالي ك "أفضل وجهة لسياحة المغامرة" بالعالم خلال تظاهرة "وورلد ترافل أوواردز 2017". وأضافت الصحيفة أن الشيلي تجاوزت في هذا السباق دولا كأستراليا وكندا والاكوادور واليابان ونيوزيلندا وسيريلانكا وتايلاند والولايات المتحدة. وفي كولومبيا، تطرقت الصحف الى الانتخابات التشريعية المقبلة، وشعبية الرئيس خوان مانويل سانتوس، ووضع حد لمرض الحمى القلاعية بالبلاد. وذكرت "إل تيمبو" أن حزب الوسط الديمقراطي وضع لائحة بمرشحيه لانتخابات 11 مارس المقبل. وأوضحت الصحيفة أن هذه اللائحة، التي تضم 60 مرشحا، يقودها السيناتور الحالي ورئيس الجمهورية السابق، ألفارو أوريبي (2000-2010)، مشيرة إلى أن أول أمس كان آخر أجل لوضع الترشيحات الخاصة بهذه الاستحقاقات. وتطرقت "إل نويبو سيكلو" الى استطلاع أجري مؤخرا وأظهر أن شعبية الرئيس سانتوس قد تراجعت بنقطتين حيث انتقلت من 18 في المائة في بداية الشهر الجاري الى 16 في المائة بعد نحو عشرة أيام. واعتبرت الصحيفة أن شعبية سانتوس تعرف "سقوطا حرا"، مضيفة أن 74 في المائة من المستجوبين صرحوا بعدم تأييدهم للتدبير الحكومي بقيادة رئيس البلاد، ومبرزة أن 20 في المائة من الكولومبيين أبدوا، في المقابل، تأييدهم للطريقة التي اعتمدت في تفعيل اتفاق السلام مع حركة "فارك". وفي شأن آخر، أوردت "لاريبوبليكا" إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية أن كولومبيا تخلصت رسميا من وباء الحمى القلاعية الذي انتشر بالبلاد منذ ثلاثة أشهر. وأشارت إلى أن هذا الإنجار يمهد الطريق أمام استئناف الصادرات الكولومبية من اللحم والحليب، مبرزة أن وزير الفلاحة خوان غيليرمو زولواغا دعا الى التحلي باليقظة وتعزيز إجراءات مراقبة الحدود.