انصبت اهتمامات الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية على مواضيع من أبرزها الحجز بالأورغواي على نحو أربعة ملايين دولار تعود ملكيتها للناشط النقابي مارسيلو بالسيدو، وزيارة البابا فرانسيس إلى الشيلي والبيرو، والحوار بين الحكومة البيروفية والمركزيات النقابية، وارتفاع معدل جرائم القتل بولاية ريو دي جانيرو، ومحاكمة الرئيس البرازيلي الأسبق إينياسيو لولا دا سيلفا، استئنافيا، وموقف الحكومة الكولومبية من اغتيال مقاتلي ن سابقي ن ينتميان لحركة "فارك". ففي الأرجنتين، أولت الصحف المحلية اهتمامها للحجز بالأورغواي على نحو أربعة ملايين دولار تعود ملكيتها للنقابي مارسيلو بالسيدو، والتوتر بين النقابات والحكومة. و هكذا، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن عناصر الأمن بالأوروغواي و الشرطة الدولية (الأنتربول) و مكتب المدعي العام بمدينة مالدونادو، عثروا على نحو 8ر3 ملايين دولار بصناديق إيداع الأمانات بمصارف مونتيفيديو تعود للنقابي مارسيلو بالسيدو، الذي يوجد رهن الاعتقال هو و زوجته منذ بداية الشهر الجاري بتهمة تبيض الأموال بالأوروغواي. و أضافت اليومية أنه عندما تم القبض على بالسيدو في 4 يناير الماضي بمزرعته ببيريابوليس "إل غران تشابارال"، وضعت السلطات يدها على خمسة مفاتيح لصناديق إيداع الأمانات ورسالة مكتوبة بخط اليد تشير بالتفصيل للمبالغ المالية بهذه الصناديق، و التي تقدر، حسب الرسالة، بنحو سبعة ملايين دولار. و أمر القضاء بتجميد و حجز أصول وممتلكات (تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 10 ملايين دولار) هذا الناشط النقابي وزوجته، باولا فييج. و من جهتها، أفادت يومية "إل ديا" أن الكونفدرالية العامة للشغل، ونقابات عمالية أخرى، ستقدم بيانا يتضمن الاجراءات المحتملة التي تعتزم اتخاذها في مواجهة "الوضع الذى يعيشه العمل النقابي بالأرجنتين في علاقته بالحكومة". و نقلت الصحيفة في هذا الصدد، إفادة خوان كارلوس اشميد، أحد قياديي الكونفدرالية العامة، ذكر فيها إن المركزيات النقابية "بصدد تحديد رد فعل ليس فقط من خلال وثيقة و بيان، ولكن أيضا من خلال تدابير ضد كل الهجمات التي تستهدف العمل النقابي". و بالبيرو، انصب اهتمام الصحف المحلية، بالخصوص، على زيارة البابا فرانسيس إلى البلد الجنوب أمريكي، و اعتزام الحكومة الدخول في حوار مع باقي النقابات. و هكذا، كتبت يومية "البيرو 21 " أن البابا فرانسيس بدأ زيارة رسمية بالبلد الجنوب أمريكي تشمل مدن بويرتو مالدونادو وتروخيو و ليما. و أضافت اليومية أن مجهولين أقدموا على إضرام النار بمدخل كنيسة بمدينة أريكيبا، الواقعة جنوب البلاد، قبل ساعات من وصول البابا فرنسيس إلى البلاد، مبرزة أن عناصر من حرس البلدية عاينت نيرانا بمدخل إحدى الكنائس بمقاطعة خوسي لويس بوستامانتي. و وفقا لإفادة الشرطة الوطنية في أريكيبا، تضيف اليومية، فإن مجهولين أضرموا النيران في الباب الخشبي للكنيسة باستخدام الوقود. و علاقة بالموضوع، أوردت "لاريبوبليكا" تعليق رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، حول اعتزام بعض الأطراف تنظيم مسيرة ضد زيارة البابا إلى البلاد، موضحة أن الأمر مجرد "تضليل من أناس يريدون الاستفزاز". و من جهتها، أفادت يومية "إل كوميرسيو" أن أراوز أكدت أنها تعتزم الدخول "قريبا جدا" في حوار مع القوى السياسية بالبلاد، و كشفت أن حكومتها بصدد إعداد "استراتيجية للحوار"، و ذلك بعد التعديل الوزاري الأخير الذي جاء إثر أزمة سياسية عاشتها البلاد بسبب تقديم ملتمس بعزل رئيس الجمهورية، بيدرو بابلو كوشينسكي، الذي صوت ضده أعضاء الكونغرس، و العفو عن الرئيس الأسبق، ألبيرتو فوجيموري، الذي خلف ردود فعل متباينة. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية ارتفاع معدل جرائم القتل بولاية ريو دي جانيرو، ومحاكمة الرئيس الأسبق إينياسيو لولا دا سيلفا، المدان بتسع سنوات ونصف سجنا بتهم الفساد وتبييض الأموال، استئنافيا، وحادث السيارة التي فقد سائقها التحكم فيها بمحيط شاطئ كوباكابانا الشهير متسببا في إصابة 15 شخصا. وذكرت "أو غلوبو"، استنادا الى بيانات لمعهد الأمن العمومي، أن ولاية ريو دو جانيرو اختتمت العام الماضي برقم قياسي بلغ 40 حالة قتل بالنسبة لكل 100 ألف نسمة. وأوضحت اليومية أن معدل جرائم القتل بالولاية البرازيلية سجل ارتفاعا بنحو 7.5 في المائة العام الماضي، لينتقل بذلك من 6262 حالة سنة 2016 إلى 6731 حالة في 2017. وذكرت اليومية أن سرقة السيارات سجلت ارتفاعا ب 4ر30 في المائة العام الماضي، إذ انتقلت من 41696 حالة سرقة سجلت سنة 2016 الى 54367 حالة سجلت في 2017، مبرزة أن سرقة السلع سجلت بدورها ارتفاعا ب 7.3 في المائة بعدما انتقلت من 9874 حالة في 2016 الى 10599 حالة في 2017. وفي شان آخر، أفادت "فالور إيكونوميكو" أن محاكمة الرئيس الأسبق، دا سيلفا، استئنافيا ستبث على قناة المحكمة الانتخابية الجهوية لبورتو أليغري بموقع "يوتوب"، موردة أن المحاكمة ستنطلق صباح الأربعاء المقبل. وأفادت اليومية بأن حزاما أمنيا سيطوق المحكمة التي ستنظر في هذا الملف. وفي موضوع غير ذي صلة، تطرقت "فولها دو ساو باولو" الى فقدان أحد السائقين أمس السيطرة على السيارة التي كان يقودها ليتسبب في دهس العديد من الأشخاص بشاطئ كوباكابانا الواقع جنوب ري ودي جانيرو. وأوضحت اليومية أن السيارة التي كانت تسير بشارع أتلنتيكا تجاوزت ممر الدراجات وواصلت طريقها نحو الشاطئ لتدهس 15 شخصا، مشيرة إلى المصابين ومن ضمنهم طفلان نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لأنشطة البابا فرنسيس بشمال الشيلي في اليوم الأخير من زيارته للبلد الجنوب أمريكي والإغلاق النهائي لأحد المشاريع المنجمية. ونقلت "إل ميركيريو" إدانة البابا فرنسيس، بإيكيكي الواقعة شمال الشيلي، المهربين الذين ينتهزون "أوضاع الظلم وأشكال الاستغلال الجديدة" التي يعانيها المهاجرون الراغبون في الاستفادة من حياة أفضل. وقال البابا، في قداس حضره أزيد من 50 ألف شخص بهذه المنطقة القريبة من الحدود البوليفية البيروفية، "علينا الانتباه لكل أوضاع الظلم وأشكال الاستغلال الجديدة التي يتعرض لها إخوة لنا". وأضاف البابا فرانسيس، إن بحث هؤلاء المهاجرين عن حياة أفضل "كانت ترافقه دائما حقائب ظهر محملة بالخوف والشك في المستقبل". وأبرزت "لاتيرسيرا" تأكيد البابا أن هؤلاء قد "اضطروا لمغادرة أراضيهم لأنهم لم يكونوا يملكون الحد الأدنى الضروري للعيش" فيها. وخلال مرور موكبه بالمدينة، أمر البابا فرنسيس قائد سيارته بالتوقف بعد أن سقطت شرطية من على ظهر حصانها لدى مرور الموكب، وكتبت اليومية أن البابا ترجل من سيارته ووقف لدقائق على الرصيف وهو يتبادل الحديث مع الشرطية إلى أن وصلت سيارة إسعاف لنقلها. وفي شأن آخر، سلطت "أمبيتو فينانسيرو" الضوء على أمر الهيئة البيئية المكلفة بالإشراف القانوني على البيئة بإغلاق المشروع المنجمي "باسكوا-لاما" بشكل نهائي، وفرضها غرامات ب 7 مليارات بيسو تعويضا عن الأضرار التي سببها للبيئة. وكتبت اليومية أن هذا المشروع، الذي تشرف عليه الشركة الكندية "باريك غولد كوربوريشن"، يستغل منجما هاما من الذهب والفضة في سلسلة جبال الأنديز على الحدود بين الشيلي والأرجنتين. وذكرت الهيئة أن فرض هذه العقوبات يأتي بسبب 33 اتهاما تواجهها الجهة المشرفة على المنجم، 10 اتهامات من ضمنها عبارة عن مخالفات بالغة الخطورة. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها اغتيال مقاتلين سابقين ينتميان حزب "فارك" وإخلاء المقيمين بالعديد من العمارات بكارتخين. وكتبت "إل كولومبيانو" أن الحكومة الكولومبية قد وعدت، عبر وزير الداخلية، غيليرمو ريفيرا، باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن المقاتلين السابقين في صفوف حركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا" (فارك) التي تحولت إلى حزب سياسي باسم "القوات البديلة الثورية المشتركة" (فارك) . وأوضحت اليومية أن هذا الموقف الحكومي يأتي إثر مقتل اثنين من ناشطي "فارك" بجهة أنتيوكيا الواقعة شمال غرب البلد الجنوب أمريكي، حينما كانا يشاركان في الحملة الانتخابية لأحد مرشحي الحزب برسم الانتخابات التشريعية المقبلة. ونقلت تأكيد الوزير الكولومبي بأن عضوي الحزب لم يكونا مسجلي ن بلائحة الأشخاص المستفيدين من حماية لصيقة، ورفضه وإدانته لعملية الاغتيال. وفي شأن آخر، قالت "بورتافوليو" إن عمودية كارتاخينا، المطلة على الكاريبي والمصنفة من طرف اليونيسكو تراثا عالميا، قد أمرت بإخلاء المقيمين ب 16 عمارة يتهددها الانهيار بشكل فوري. وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى عمودية المدينة، أن هذه البنايات قد تنهار في أية لحظة على غرار المأساة التي عرفتها المدينة في أبريل الماضي إثر مقتل 21 شخصا في انهيار بناية كانت في طور البناء. وأشارت "بورتافوليو" إلى أن قرار الإخلاء جاء بعد تحذير من الإدعاء العام من خطر الانهيار الوشيك لهذه البنايات.