رصدت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية أبرز عناوينها للأزمة الإدارية التي يعيشها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ولظاهرة العنف ضد النساء بالأرجنتين، وللمناورة الضريبية التي قامت بها اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية والموازية بريو دي جانيرو لتغطية عجزها المالي، وكذا للمفاوضات بين الأرجنتينوالبرازيل لإيجاد حل للأزمة الفنزويلية، ولزيارة الرئيسة الشيلية ميشيل باشليت إلى فرنسا. فبالأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بتطورات الأزمة الإدارية التي يعيشها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وسط الاستقالات المرتقبة للعديد من هياكله، وكذا بظاهرة العنف ضد النساء. وتوقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند موجة الاستقالات المرتقبة داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، بعد استقالة النائب الثالث لرئيس الاتحاد، مارسيلو تينيلي، من منصبه وإعلانه أمس الخميس عن سحب ترشيحه لرئاسة الهيأة الكروية الأرجنتينية، مشيرة إلى أن رؤساء أندية كل من بوكا جونيورز وريفير بلايت وسان لورينزو وراسينغ يعتزمون تقديم استقالاتهم مطلع الأسبوع المقبل في ظل النفق المسدود الذي وصلت إليه الأزمة الإدارية والمالية داخل الاتحاد. وأشارت اليومية إلى أن رئيس الاتحاد الأرجنتيني، لويس سيغورا، المتواجد حاليا بالولايات المتحدة رفقة المنتخب الأرجنتيني الذي يستعد لخوض غمار منافسات كوباأمريكا لكرة القدم، قرر العودة إلى الأرجنتين عقب المباراة الأولى التي سيفتتح بها منتخب التانغو مشواره في التظاهرة القارية مساء الاثنين المقبل أمام نظيره الشيلي، وذلك من أجل عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية، مؤكدا أن استقالته توجد "رهن الإشارة" وسيقدمها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لحل أزمة الاتحاد الأرجنتيني. من جانبها، ذكرت صحيفة "كلارين" أن مبعوثا عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، وآخر عن اتحاد أمريكا الجنوبية للعبة، الكونميبول، سيصلان مطلع الأسبوع القادم إلى الأرجنتين لإعداد تقارير حول الأزمة الإدارية والمالية للاتحاد الأرجنتيني، لاسيما بعد قرار المفتشية العامة للعدل، التابعة لوزارة العدل، تعليق موعد الانتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد، والتي كان من المقرر إجراؤها في 30 من يونيو الجاري. وفي موضوع آخر، تطرقت الصحف الأرجنتينية للوقفة الاحتجاجية التي تعتزم العديد من المنظمات النقابية والنسائية والطلابية والإعلامية تنظيمها، اليوم الجمعة، بأزيد من 120 مدينة أرجنتينية للتنديد بتزايد حالات العنف وجرائم القتل ضد النساء. وذكرت صحيفة "لاناسيون"، استنادا إلى معطيات للمنظمة غير الحكومية "لاكاسا ديل إنكوينترو"، أن الفترة الممتدة ما بين فاتح يونيو من السنة الماضية ومتم ماي المنصرم شهدت 275 جريمة قتل استهدفت النساء، بمعدل ثلاث جرائم قتل في كل أربعة أيام، مشيرة إلى أن أعمار الضحايا تتراوح بين 19 و50 سنة. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بالمناورة الضريبية التي قامت بها اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية والموازية بريو دي جانيرو لتغطية عجزها المالي، وكذا بالمفاوضات بين الأرجنتينوالبرازيل لإيجاد حل للأزمة الفنزويلية وبآخر الأرقام المتعلقة بالعزل النهائي للرئيسة ديلما روسيف. وذكرت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية والموازية ريو 2016 قامت بمناورة على مستوى ميزانيتها لسنة 2015 لتغطية عجز بنحو 129 مليون ريال (1 دولار أمريكي = 6ر3 ريال برازيلي). وأضافت اليومية أن اللجنة تمكنت، بفضل هذه المناورة، من تأخير التحويل المالي الذي كان يتعين عليها القيام به لتحسين الحسابات، ما سمح بعدم تسجيل أي خسائر خلال العام الماضي، بل تسجيل فائض بقيمة 17 مليون ريال، مشيرة إلى أن هذه الممارسة مماثلة ل"تجميل الحسابات" وهي التهمة التي أدت إلى إطلاق مسطرة عزل الرئيسة ديلما روسيف. من جانبها، كتبت صحيفة "أو غلوبو" أن البرازيلوالأرجنتين تدرسان إمكانية فرض عقوبات على فنزويلا على المدى القصير إذا لم يبد الرئيس نيكولاس مادورو استعدادا لحل الأزمة التي تعيشها بلاده، مؤكدة أن البلدين، وهما عضوان في السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) يفكران في الحيلولة دون تولي فنزويلا الرئاسة الدورية للتكتل خلال القمة المقبلة لهذا الأخير والتي ستنعقد بالعاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو قريبا. وأشارت الصحيفة إلى أن الأرجنتين، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية، تنتظر رد فعل كراكاس قبل 10 يونيو الجاري، تاريخ عقد اجتماع للمنظمة قد يفضي إلى تفعيل "الميثاق الديمقراطي" ضد فنزويلا وبالتالي تعليق عضويتها في هذه الهيئة الإقليمية. من جهتها، أوردت يومية "إستادو دي ساو باولو" أن استطلاعا قامت به أظهر أنه إذا تم التصويت، اليوم، على الإقالة النهائية للرئيسة ديلما روسيف المعلقة مهامها من قبل مجلس الشيوخ لمدة ستة أشهر، سيصوت 35 من أعضاء المجلس لصالح الإقالة النهائية، و18 ضدها، في حين قال سبعة أعضاء إنهم لم يحسموا قرارهم بعد، ورفض 12 عضوا الإجابة وتعذر الاتصال بتسعة آخرين. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بزيارة الرئيسة ميشيل باشليت إلى فرنسا، بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بباريس وللاحتفال بأسبوع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. وتوقفت الصحف عند المحادثات التي أجرتها الرئيسة الشيلية مع نظيرها الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال تواجدها بباريس، والتي أعرب خلالها الجانبان عن التزامهما بتطوير التعاون الثنائي لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وتطرقت صحيفة "إل دياريو فينانسييرو" لتصريحات الرئيس هولاند، خلال مؤتمر صحفي عقب هذه المحادثات، والتي أبرز فيها الإصلاحات التي باشرتها الرئيسة باشليت على المستوى الاقتصادي والتربوي والصحي، وكذا التزامها من أجل المساواة بين الجنسين، مضيفا أن الشيلي تشكل مثالا للديمقراطية والاستقرار والنجاح الاقتصادي. من جانبها، نقلت يومية "لا تيرسيرا" عن الرئيسة باشليت قولها إن الوضع في أمريكا اللاتينية، لاسيما بفنزويلاوالبرازيل وكولومبيا وهايتي، كان أيضا في صلب هذه المحادثات.