اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بقمة قادة دول السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، التي تنعقد اليوم بمدينة ميندوزا الأرجنتينية، وبمستجدات الوضع في فنزويلا، وبالزيادة المقبلة في ضريبة الوقود التي أعلنت عنها الحكومة البرازيلية وحصيلة أعمال العنف بريو دي جانيرو، وبرفض مشروع قانون متعلق بتجريم الإجهاض العلاجي من قبل النواب الشيليين. فبالأرجنتين، تطرقت يومية "أمبيتو فينانسييرو"، لقمة رؤساء الميركوسور (الأرجنتينوالبرازيل والباراغواي والأوروغواي) التي تحتضنها مدينة ميندوزا، بحضور رئيسة الشيلي، ميشيل باشليت، وبوليفيا، إيبو مراليس، البلدين الشريكين في التكتل الإقليمي، حيث نقلت الصحيفة عن الرئيس الأرجنتيني ماريسيو ماكري تأكيده، في كلمة خلال افتتاح هذه القمة، على ضرورة عمل أعضاء التكتل والدول الشريكة فيه على تحسين البنى التحتية وتعزيز الربط بينها من أجل تعزيز التكامل وإثبات أن التعاون بين بلدان المنطقة يشكل المنطلق لخلق الفرص التي "تحتاجها أمريكا اللاتينية لتحقيق تنمية عادلة ومستدامة في القرن الحادي والعشرين". وشدد ماكري، تضيف اليومية الاقتصادية، على أن "التزامنا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وكوننا منطقة سلام، هي العناصر الأساسية التي ينبغي أن يعمل مسلسل التكامل الإقليمي على تعميقها وتعزيزها". كما دعا الرئيس الأرجنتيني الحكومة الفنزويلية إلى احترام الديمقراطية، وطالب كركاس، باسم الميكوسور، بالدعوة إلى تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن من أجل حل الأزمة السياسية والاجتماعية التي تشهدها فنزويلا، تورد اليومية ذاتها. واشارت الصحف الأرجنتينية إلى أن القمة ستعرف استعراض حصيلة الرئاسة الدورية للأرجنتين للميركوسور خلال الستة أشهر الماضية والمفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي من أجل إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين التكتلين الاقتصاديين الإقليميين، فضلا عن نقل الرئاسة الدورية للميركوسور إلى البرازيل بالنسبة للستة أشهر الثانية من السنة الجارية. من جانبها، توقفت يومية "كلارين'' عند مستجدات الوضع في فنزويلا، مشيرة إلى مقتل شخصين، في أحداث عنف تخللت الاضراب العام في البلاد بدعوة من المعارضة للضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، عقب تصويت 6ر7 مليون شخص في استفتاء رمزي نظمته المعارضة الأحد الماضي مشروعه لتعديل الدستور. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالزيادة المقبلة في ضريبة الوقود التي أعلنت عنها الحكومة وحصيلة أعمال العنف بريو دي جانيرو. فقد أوردت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن قرار السلطات زيادة ضريبة الوقود أثار ضجة على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن العديد من البرازيليين انتقدوا هذا القرار، الذي يسعى، برايهم، إلى تغطية العجز الناتج عن سخاء الحكومة التي خصصت موارد مالية مهمة لتمويل مشاريع قدمها أعضاء بمجلس الشيوخ، مقابل تصويتهم برفض طلب توجيه الاتهام للرئيس ميشيل تامر بقبول رشاوى، وتفادي إطلاق مسطرة عزله. ونقلت اليومية عن الرئيس تامر قوله، لدى وصوله إلى مدينة ميندوزا للمشاركة في قمة رؤساء دول الميركوسور، إن البرازيليين يتفهمون هذا القرار الذي يهدف إلى مواجهة الصعوبات المالية التي لاقتها الحكومة. من جانبها، ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن 90 من رجال الشرطة قتلوا في ريو دي جانيرو، التي تعرف استفحالا للعنف والجريمة خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن المدينة تسجل متوسط ثلاثة قتلى يوميا برصاصات طائشة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية إلى برفض مشروع قانون متعلق بتجريم الإجهاض العلاجي من قبل النواب، حيث اشارت صحيفة "إل ميركوريو" إلى ان مشروع قانون تجريم الإجهاض العلاجي وفي حالات الاغتصاب في البلاد قد تم، على عكس كل التوقعات، رفضه من قبل النواب الشيليين. واوردت أن الشيلي تسجل رسميا حوالي 30 ألف حالة إجهاض مقصودة أو عفوية، لكن الأرقام غير الرسمية تشير إلى أن عدد الحالات التي تتم بشكل سري يصل إلى حوالي 160 ألف حالة إجهاض.