اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بالترشح المرتقب للأرجنتين والأوروغواي لاستضافة مونديال 2030 لكرة القدم، وبمنح كولومبيا الحماية واللجوء للمدعية العامة السابقة في فنزويلا، وبخوصصة شركة الكهرباء البرازيلية "إليتروبراس"، وكذا بحصيلة عملية مكافحة الجريمة التي انطلقت الاثنين في سبعة أحياء صفيحية شمال ريو دي جانيرو بالبرازيل، فضلا عن إقرار المحكمة الدستورية بالشيلي لقانون ينص على عدم تجريم الإجهاض العلاجي، ولرفض لجنة وزارية لمشروع للتعدين في منطقة كوكيمبو، شمال وسط هذا البلد. فبالأرجنتين، توقفت يومية "كلارين" عند إعلان رئيس الأوروغواي تاباري فاسكيز، ان بلاده والأرجنتين تعتزمان تقديم ترشيحهما المشترك رسميا لاحتضان نهائيات مونديال 2030 لكرة القدم، مشيرة إلى أن تقديم هذا الترشيح المشترك من المنتظر ان يتم خلال زيارة الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري لمونتيفيديو في ال30 من الشهر الجاري. وأضافت الصحيفة أن وفدين من البلدين عقدا لقاء في بوينوس آيرس في 25 يوليوز الماضي لبحث موضوع الترشيح المشترك، كما أن عددا من رجال الأعمال الأرجنتينيين والأوروغوايانيين قاموا، في السياق ذاته، بإنشاء جمعية ثنائية تحمل اسم "مبادرة 2030" لدعم المشروع. وأشارت إلى أن الأوروغواي، التي استضافت النسخة الأولى من البطولة الكروية العالمية سنة 1930، والأرجنتين، التي احتضنت نسخة سنة 1978، سبق أن أعلنا عزمهما التقدم بملف مشترك لاستضافة مونديال 2030، حيث عرض فاسكيز الموضوع على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جاني إنفانتينو في مارس من السنة الماضية. من جهتها، تطرقت يومية "لاناسيون" لإعلان الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، الاثنين، ان المدعية العامة السابقة والمعارضة الفنزويلية، لويزا أورتيغا، التي فرت إلى كولومبيا هي "تحت حماية" حكومته، وأنه سيتم منحها اللجوء اذا رغبت في ذلك، مشيرا، في تغريدة بحسابه على موقع "تويتر"، إلى أن "المدعية لويزا أورتيغا توجد تحت حماية الحكومة الكولومبية. واذا طلبت اللجوء فسنمنحه لها". وذكرت الصحف بأن اورتيغا (59 عاما) كانت من أنصار التيار التشافي (نسبة للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز 1999-2013)، قبل أن تتخذ مواقف ضد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، لتتم إقالتها من مهامها في 5 غشت الجاري من قبل الجمعية التأسيسية الجديدة التي تم انتخابها وتنصيبها بمبادرة من الرئيس مادورو، رغم رفض هذه المبادرة من طرف المعارضة والانتقادات التي لاقتها من الخارج باعتبارها خطوة تروم تكريس هيمنة الرئيس الفنزويلي على السلطة. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية على الخصوص بخوصصة الشركة الوطنية لإنتاج وتوزيع الكهرباء "إليتروبراس" وبحصيلة عملية مكافحة الجريمة التي انطلقت الاثنين في سبعة أحياء صفيحية شمال ريو دي جانيرو. فقد كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن وزارة المناجم والطاقة البرازيلية، اقترحت، الاثنين، خوصصة شركة الكهرباء "إليتروبراس"، مثلما حصل مع شركتي "إمبراير" لصناعة الطائرات و"فالي" للتعدين، مشيرة إلى أن هذه المبادرة، تروم حسب وزير الطاقة فرناندو كويلو فيليو، تقليص مساهمة الحكومة الحالية في الشركة إلى حدود 99ر40 في المائة. وأشارت إلى أن عملية الخوصصة يمكن أن تضخ ما بين 20 و30 مليار ريال في خزينة الدولة، وهي موارد من شأنها أن تساعد على احتواء العجز العام خلال سنة 2018. من جهتها، ذكرت يومية "أو غلوبو" أن 4ر59 من البرازيليين يعانون من عجز في الأداء، حسب دراسة أنجزتها مصلحة حماية الائتمان والكونفدرالية الوطنية للتجار، مشيرة إلى أن ذلك يتم على الرغم من انخفاض التضخم إلى 3 بالمائة وتراجع أسعار الفائدة. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن عملية مكافحة الجريمة، التي تم إطلاقها في سبعة أحياء صفيحية في شمال ريو دي جانيرو، أسفرت عن اعتقال 43 شخصا وضبط كميات مختلفة من المخدرات والأسلحة والذخيرة، بينها 300 كلغ من الماريخوانا، وعشر كيلوغرامات من الكوكايين وقنابل يدوية. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، إلى إقرار المحكمة الدستورية لقانون ينص على عدم تجريم الإجهاض العلاجي، ولرفض لجنة وزارية، الاثنين، مشروعا للتعدين في منطقة كوكيمبو، شمال وسط البلاد. فقد ذكرت يومية "أولتيماس نوتيسياس" ان المحكمة الدستورية صادقت على قانون ينص على عدم تجريم الإجهاض العلاجي، كان وافق عليه البرلمان بمجلسيه، وطعنت فيه المعارضة اليمينية. وأشارت إلى أن الهيئة القضائية رفضت طعنين قدمتهما المعارضة اليمينية بستة أصوات مقابل أربعة، بخصوص ثلاثة أسباب للإجهاض تتمثل في تعريض الحمل حياة المرأة للخطر، أو الحمل الناتج عن التعرض للاغتصاب أو الحمل بأجنة غير قابلة للحياة. من جانبها، توقفت يومية "إل ميركوريو" عند رفض لجنة وزارية لمشروع للتعدين في منطقة كوكيمبو، معتبرة أن المشروع لا يضمن سلامة محمية وطنية تأوي 80 في المائة من طيور البطريق فصيلة همبولت، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض. واضافت أن علماء البيئة انتقدوا بشدة مشروع "دومينغا" الذي يعتزم إنجازه التجمع الشيلي "أنديس أيرون"، حيث اعتبروا أن المشروع من شانه أن يقضي على التنوع البيولوجي بالمنطقة، مشيرة إلى أنه بعد هذا الرفض من قبل اللجنة الوزارية، التي تضم ممثلين عن وزارات البيئة والزراعة والاقتصاد والصحة والطاقة والمناجم، يمكن للشركة صاحبة المشروع الاستئناف أمام محكمة البيئة، وفي حالة الرفض مجددا من قبل هذه الأخيرة، سيكون أمامها الطعن لدى المحكمة العليا.