أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق بالمطالبة باتخاذ إجراءات لمراقبة نائب الرئيسة الأرجنتينية السابقة، أمادو بودو، بعد الإفراج عنه مؤخرا، وموقف بعض الفرق البرلمانية من عزل الرئيس البيروفي، والمخطط الأمني الذي أعلنت عنه سلطات ريو دي جانيرو لضمان السير العادي للكرنفال، وتعبئة نحو 500 مليون بيسو للأحزاب السياسية الشيلية التي نجحت مرشحاتها في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ الأخيرة، وتحرير 14 شرطيا كانوا مختطفين من قبل مزارعي الكوكا بكولومبيا. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالمطالبة بفرض إجراء استعمال جهاز إلكتروني لمراقبة نائب الرئيسة السابقة أمادو بودو، المفرج عنه في يناير الماضي، و الإضراب المرتقب بالقطاع البنكي. وهكذا، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن المدعي العام بالغرفة الفيدرالية لبوينوس أيريس، خيرمان مولدس، طالب بفرض استعمال جهاز إلكتروني أو وسائل أخرى لمراقبة نائب الرئيسة السابقة، أمادو بودو، و إلغاء الكفالة التي غادر بموجبها السجن في يناير الماضي. وأضافت أن مولدس اعتبر أن آلية تختلف عن مسطرة الإفراج بكفالة أو فرض استعمال جهاز إلكتروني سيشكلان إجراء فعالا لضمان امتثال بودو لالتزاماته مع القضاء بشأن التهم التي يتم التحقيق معه بشانها. ومن جهتها، أوردت يومية "إل ديا" أن الجمعية المصرفية بالأرجنتين ستخوض إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة الجمعة وآخرا يومي 19 و 20 من الشهر الجاري في جميع المؤسسات البنكية العمومية والخاصة، و ذلك احتجاجا على اقتراح الزيادة بنسبة 9 بالمئة فقط في أجور العاملين بالقطاع. وبالبيرو، توقفت أبرز اليوميات عند رفض الفريقين البرلمانيين "أبرا" و "الحركة الشعبية" دعم عزل رئيس الجمهورية، و حالات التبليغ عن الاعتداءات الجنسية خلال السنة الماضية، و نمو صادرات قطاع التعدين عام 2017. وهكذا، تحت عنوان "أبرا و الحركة الشعبية لا يدعمان عزل رئيس الجمهورية" أوردت يومية "لاريبوبليكا" أن عضو الكونغرس، خافيير كيسكي، أكد أن فريقهلن يدعم الملتمسين اللذين يقضيان بعزل الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي. وبدوره، تضيف اليومية، قال الناطق باسم الحركة الشعبية، فيكتور بيلاوندي، أن فريقه لن يؤيد هذه المبادرة الجديدة لعزل الرئيس، مشيرا إلى أنه سيتم البحث عن مزيد من المعلومات حول علاقات كوشينسكي مع شركة البناء البرازيلية "أوديبريشت". ومن جهتها، أفادت يومية "البيرو 21" أن مرصد الجريمة التابع لمكتب المدعي العام كشف أنه تم التبليغ على أزيد من 25 ألف حالة اغتصاب خلال السنة الماضية، و هو ما يمثل زهاء 70 شكاية يوميا. وأوردت اليومية تحذير المرصد من ارتفاع حالات الاغتصاب سنويا، موضحة أن هذه الاعتداءات قد ارتفعت العام الماضي ب 2210 حالات. ومن جانبها، أفادت يومية "إل كوميرسيو" بأن قيمة صادرات قطاع التعدين بلغت خلال السنة الماضية 745ر27 مليار دولار، و هو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 24 بالمائة مقارنة مع 2016. وأضافت، بناء على أرقام صادرة عن وزارة الطاقة و المعادن، أن المنحى التصاعدي في قيمة صادرات التعدين مستمر بسبب ارتفاع أسعار المعادن وزيادة الانتاج في المناجم. وأشارت الصحيفة إلى أن المعادن استحوذت على نحو 8ر61 بالمائة من القيمة الإجمالية للصادرات البيروفية العام الماضي. وفي البرازيل، استأثرت باهتمام الصحف المحلية تفاصيل المخطط الأمني الذي أعلنت عنه سلطات ريو دي جانيرو لضمان السير العادي للكرنفال، والتراجع المتواصل لمؤشر "بوفيسبا" ببورصة ساو باولو، والانتخابات الرئاسية بفنزويلا. وكتبت "أو غلوبو" أن فرقة من 17110 عناصر من الشرطة العسكرية ستتم تعبئتها لضمان الأمن خلال كرنفال ريو دي جانيرو المنعقد في الفترة ما بين 9 و14 فبراير الجاري. وأوضحت اليومية، بالاستناد إلى بيان للشرطة العسكرية لريو دي جانيرو، أن نحو 794 شرطيا عسكريا و47 عربة سيتم نشرهم لضمان أمن سامبودروم، الشارع الذي سيحتضن عروض مدارس السامبا، بينما سيؤمن 2130 عنصرا من الجهاز ذاته عروض هذه المدارس بأزقة ريو دي جانيرو. وأضافت أن هذا المخطط الأمني يشمل مراقبة مدينة ريو جويا على الخصوص في الأجواء التي تقع فوق شواطئ المدينة وشارع سامبودروم والطرق السريعة للولاية، مبرزة أن إحدى الفرق الخاصة للشرطة العسكرية ستؤمن المحيط الخارجي لشارع سامبادروم. وأفادت "فالور إيكونوميكو" بأن "بوفيسبا"، مؤشر بورصة ساو باولو، سجل انخفاضا ب 49ر1 في المائة بفعل عدم استقرار بورصة نيويورك وانكماش عدد من القطاعات من ضمنها الصناعات والمالية. وأضافت اليومية أن عدد الشركات التي سجلت انخفاضا بالبورصة بلغ 287 شركة مقابل 146 و36 شركة شهدتا على التوالي انخفاضا واستقرارا في أدائهما بهذه السوق المالية. وإقليميا، كتبت "جورنال دو برازيل" أنه عقب فشل المفاوضات بين الحكومة والمعارضة الفنزويليتين بالدومينيكان، أعلنت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي بفنزويلا، تيبيساي لوسينا، أن الانتخابات الرئاسية المبكرة ستجرى يوم 22 أبريل المقبل. ونقلت الصحيفة أن لوسينا ترى أن الخلافات الديمقراطية سيتم تذليلها من خلال هذا الاقتراع "بشكل ناجع وشفاف ومتوازن"، مبرزة أنه يمكن للراغبين في الترشح لهذه الاستحقاقات التسجل رقميا في الفترة ما بين 24 و26 فبراير الجاري، أو أمام المجلس الوطني يومي 26 و27 من الشهر ذاته. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لعمليات البحث عن طفلة مختفية بجهة مول ومنح أزيد من 500 مليون بيسو للأحزاب السياسية التي نجحت مرشحاتها في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ. وذكرت "لا تيرسيرا" أن الابحاث عن الطفلة إميلين كاناليس المختفية منذ ستة أيام بجهة مول جنوب سانتياغو لا تزال متواصلة دون توقف. وأوضحت أن السلطات عبأت لهذا الغرض طائرة متخصصة في الأبحاث تستعمل عادة بشمال البلاد في عمليات مكافحة المخدرات، مبرزة أن هذه الطائرة تتوفر على وسائل فائقة الدقة تمكنها من كشف التحركات والبصمات الحرارية داخل الغابات. وفضلا عن هذه الطائرة، تشارك في عمليات البحث عن هذه الطفلة، التي شوهدت آخر مرة يوم السبت الماضي حينما ذهبت الى الغابة بحثا عن كنز مفترض رفقة جدها وشخصا ثانيا يتهم باختطافها، طائرات من دون طيار وطائرات هيليكوبتر وكلاب مدربة وفرق أمنية من المشاة. سياسيا، أوردت "إل ميركيريو" أن الهيئة الانتخابية المكلفة بالإشراف على الانتخابات ستمنح 500 مليون بيسو ل 13 حزبا سياسيا على إثر انتخاب نساء برلمانيات في الاستحقاقات التشريعية التي شهدتها البلاد في الآونة الآخرة. ويتعلق الأمر بمساهمة لفائدة أي امرأة انتخبت لعضوية مجلسي النواب أو الشيوخ في الانتخابات الأخيرة، بهدف تشجيع مشاركة المرأة في السياسة، وفقا لليومية ذاتها التي أبرزت أن 41 امرأة، من ضمنهن 37 ينتمين لحزب واحد، انتخبن في الانتخابات التشريعية ليوم 19 نونبر الماضي. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها ارتفاع وتيرة أعمال السرقة بالفضاءات العمومية، وتحرير 14 شرطيا كانوا مختطفين من قبل مزراعي الكوكا. وتوقفت "إل تييمبو" عند ارتفاع وتيرة أعمال السرقة بالفضاءات العمومية عند بداية 2018 على الرغم من الانخفاض المسجل على مستوى جرائم القتل سنة 2017 بالبلد الجنوب أمريكي. وأضافت أن هذا النوع من السرقات بالاضافة إلى سرقة السيارات بات يثير أجواء من انعدام الأمن بأهم مدن البلاد، مبرزة أن السلطات تواجه صعوبات جمة في القضاء على الظاهرة. وكتبت اليومية أن 65 في المائة من سكان مدينة كارتاخينا المطلة على الكاريبي يعتبرون أن السرقة بالفضاءات العمومية مشكل أمني حقيقي، مضيفة أن السلطات خسرت أيضا "الحرب في مواجهة الجريمة" ببرانكيا (شمال) على الرغم من الميزانيات الهامة التي عبئت لمكافحة انعدام الأمن. وفي شأن آخر، كشفت "إل كولومبيانو" أن 14 عنصرا من الشرطة قد حرروا بعدما كانوا مختطفين من قبل مزارعي الكوكا بجهة توماكو المطلة على شواطئ المحيط الهادي. وأوضحت الصحيفة أن هذه العناصر كانت قد أرسلت الى المنطقة للإشراف على عملية القضاء على الزراعات المحظورة، قبل أن تختطف من قبل مزارعين ببلدة سانتا روسا. وأكدت "إل كولومبيانو" أنه جرى تحريرهم بفضل وساطة لدى هؤلاء المزارعين باشرتها هيئة الدفاع عن الشعب وممثلون عن الكنيسة الكاثوليكية.