أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتماماتها الرئيسية لمواضيع تشمل دعوة الرئيس الأرجنتيني وزراء حكومته إلى تقديم توضيحات حول الاتهامات الموجهة إليهم، وسحب الحكومة البيروفية للدعوة الموجهة للرئيس الفنزويلي لحضور قمة الأمريكتين بليما، وتولي الجيش مهمة ضمان الأمن بولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، وحجم انتشار وباء الحمى الصفراء بالبرازيل، ووفاة سائح شيلي أ صيب بهذا الفيروس، واعتقال أحد بارونات الاتجار بالمخدرات في كولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند دعوة الرئيس الأرجنتيني وزراء حكومته إلى تقديم توضيحات حول الاتهامات الموجهة إليهم، و تأكيد القضاء محاكمة رجل الأمن تشوكوبار بتهمة القتل. و هكذا، كتبت يومية "كلارين" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، تطرق خلال ندوة صحفية إلى الاتهامات الموجهة إلى بعض وزراء حكومته ودعاهم الى "تقديم توضيحات" بهذا الشأن، مشيرة إلى أن ماكري أكد أن حكومته "متشبثة جدا بالشفافية". و نقلت اليومية عن الرئيس قوله "إن من بين الالتزامات الرئيسة التي أخذت على عاتقي هي الشفافية المطلقة والإدارة الواضحة"، مشيرا إلى أن المسؤولين الحكوميين موظفون عموميون مجبرون على تقديم توضيحات كلما كان ذلك مطلوبا. و من جهتها، أفادت "دياريو بوبولار" أن القضاء أكد متابعة لويس تشوكوبار، رجل الأمن الذي قتل باستعمال سلاحه الوظيفي لصا خلال مهاجمته لسائح أجنبي بدافع السرقة في دجنبر الماضي، بتهمة القتل. و أشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الأمن، باتريسيا بولريش، جددت دعم الحكومة للشرطي تشوكوبار فور توصلها بالخبر، مبرزة أنه "قام بما كان يجب عليه القيام به". و في البيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن سحب الحكومة البيروفية للدعوة الموجهة للرئيس الفنزويلي لحضور قمة الأمريكتين بليما، و زيارة وفد من الاتحاد الأوربي للبلد الجنوب أمريكي. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، أكدت أن سحب الدعوة الموجة إلى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، للمشاركة في القمة الثامنة للأمريكتين، المقرر انعقادها يومي 13 و 14 أبريل المقبل، تم في إطار مؤسساتي وفي إطار منظمة الدول الأمريكية. و نقلت اليومية تأكيد أراوز أن هذا الإجراء الذي اتخذته حكومة بيدرو بابلو كوشينسكي بإلغاء الدعوة، قانوني، مبرزة أن بلادها لا تتخذ أي خطوة خارج الاتفاقات الدولية. و أشارت رئيسة الحكومة إلى أن مادورو لا يمكنه الحضور إلى القمة لأنه ارتكب أفعالا غير ديمقراطية. و علاقة بالموضوع، أوردت يومية "دياريو إكسبريسو" أن وزير الخارجية البيروفي الأسبق، إدواردو فيريرو، قال إن إلغاء الدعوة الموجهة إلى مادورو كان "سليما". و نقلت الصحيفة عن فيريرو قوله إن "ما يقوم به نيكولاس مادورو في فنزويلا ليس ديمقراطيا و يعمل على تقويض النظام الديمقراطي، وبالتالي، يمكن تطبيق إعلان كيبيك"، الذي صادقت عليه فنزويلا، على هذه القضية. و من جهتها، أفادت يومية "خيستيون" أن النائب الأوروبي، برند لانج، الذي يقود وفدا أوربيا يقوم بزيارة للبيرو، قال ان اجراءات مثل تطبيق عقوبة الاعدام أو رفض قرارات محكمة دولية قد "تسبب مشاكل" في تطبيق اتفاقية التبادل الحر بين البلد الجنوب أمريكي والاتحاد الاوربي. و أوضح لانج، تضيف الصحيفة، أنه على الرغم من أن هذين الموضوعين خلقا جدلا قويا على المستوى السياسي والإعلامى، إلا أنهما يظلان "بعيدين كل البعد عن التطبيق" في البيرو. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية توقيع الرئيس ميشال تامر مرسوما يضطلع بمقتضاه الجيش بمهمة ضمان الأمن بولاية ريو دي جانيرو، وحجم انتشار وباء الحمى الصفراء، وأداء بورصة ساو باولو. وكتبت "أو غلوبو" أن نقل مسؤولية ضمان الأمن بولاية ريو للجيش يرجع إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الولاية وفقدان السيطرة على الشرطة وتبدد سلطة حاكم الولاية لويس بيزاو الذي تكبد أيضا تداعيات انهيار حزبه السياسي بسبب التحقيقات الرامية لمكافحة الفساد". وكانت أحداث الكرنفال بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث كان من الضروري اعتماد تدخل في مجال أمن الولاية التي تعاني تاريخيا من مشكل الجريمة المنظمة، وفقا للصحيفة ذاتها. وأوضحت اليومية أن حالة كتيبة الشرطة العسكرية لساو كونسالو (مدينة قريبة من ريو) التي انضمت الى تجار المخدرات بالمنطقة ليست إلا نموذجا عن الاختلال الأمني بالولاية، مؤكدة أن تدخل الجيش سيمكن من تمهيد الطريق أمام إعادة انتشار الشرطة. وأوردت "أو إستادو"، استنادا إلى نشرة وبائية صادرة عن وزارة الصحة، أن البرازيل سجلت منذ بداية العام الجاري 460 حالة إصابة بالحمى الصفراء من ضمنها 153 حالة وفاة. وأضافت أن ولاية ميناس جيرياس تتصدر قائمة الولايات الأكثر تضررا من هذا الفيروس ب 225 حالة إصابة مؤكدة من ضمنها 76 حالة وفاة، تليها ولاية ساو باولو ب 181 حالة تشمل 53 حالة وفاة، فيما تم تسجيل 57 حالة إصابة، من ضمنها 24 حالة وفاة، بولاية ريو. وكتبت "فالور إيكونوميكو" أن أسواق الأسهم اختتمت جلسة آخر الأسبوع بتسجيل ارتفاع بفضل نمو قطاعات المعدات الرئيسية والمالية والصناعات. وأضافت أن مؤشر "بوفيسبا" قد حقق ارتفاعا ب 0.28 في المائة عند اختتام التداول، مشيرة إلى أن الأسهم التي سجلت ارتفاعا فاقت نظيرتها التي سجلت انخفاضا ببورصة ساو باولو. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لوفاة مواطن شيلي بالبرازيل إثر إصابته بالحمى الصفراء وأداء بورصة سانتياغو. وذكرت "إل ميركيريو" أن مواطنا شيليا (35 عاما) قد فارق الحياة بريو دي جانيرو بعدما أصيب بالحمى الصفراء بالبرازيل. وأضافت أن الضحية بدأ يشعر بالأعراض الأولى لهذا الفيروس حينما كان يقضي عطلته بريو، مبرزة أن حالته الصحية قد تدهورت بالمستشفى ليفارق الحياة بعدها. وأوردت "لا تيرسيرا" أن السفير الشيلي بالبرازيل، خيم خازموري، أكد إصابة سائحي ن شيليي ن آخرين بفيروس الحمى الصفراء. وأبرزت "لا ناثيون" أن بورصة سانتياغو قد اختتمت تداولات الأسبوع الجاري بتسجيل انخفاض ب 15ر0 في المائة على مستوى مؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي يشمل أهم الشركات المدرجة بهذه السوق المالية، مراكمة بذلك ارتفاعا أسبوعيا ب 1.3 في المائة. وبلغت قيمة الأسهم المتداولة ما يعادل 86 مليون دولار . وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها اعتقال أحد بارونات الاتجار بالمخدرات وقرار صربيا بإلغاء التأشيرات لفائدة الكولومبيين الراغبين في زيارة أراضيها. وأفادت "إل كولومبيانو" بتوقيف خوان هيناو، أحد بارونات الاتجار بالمخدرات البارزين بكولومبيا، موضحة أنه كان موضوع مذكرة بحث أصدرها الادعاء العام بالبلد الجنوب امريكي. وأضافت أن هيناو، الذي اعتقل ليل الثلاثاء الماضي بكوكوتا على الحدود مع فنزويلا، يواجه تهم الضلوع في نقل الكوكايين نحو أوروبا، موضحة أن السلطات الأمريكية كانت تضع اسمه على لائحة المتهمين بتبييض الأموال المنبثقة عن الاتجار في المخدرات. وأشارت اليومة إلى أن المتهم، الذي يتعاطى أيضا أنشطة تربية المواشي والصناعة الغذائية، كان مدانا بثلاث سنوات وثلاثة أشهر سجنا بتهمة تمويل جماعات مسلحة. وفي شأن آخر، كتبت "بورتافوليو" أن المواطنين الكولومبيين جرى إعفاؤهم من تأشيرات الإقامات القصيرة (ثلاثة أشهر) للدخول إلى صربيا، موضحة أن هذا القرار جاء ليتوج مشاورات عقدتها وزارتا الخارجية بالبلدين. وأشارت اليومية إلى أن صربيا باتت بذلك البلد ال 74 الذي يعفي الرعايا الكولومبيين من تأشيرات الإقامة القصيرة الأمد.