أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية،اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق بتعيين قائد جديد للجيش الأرجنتيني، وموقف البيرو من مشاركة الرئيس الفنزويلي في قمة الأمريكتين المقبلة بليما، وقرار الرئيس البرازيلي ميشال تامر إرسال تعزيزات إلى ولاية سيارا لمكافحة الجريمة المنظمة، وقضية الأطفال الشيليين الذين تم تبنيهم من قبل أسر أجنبية في عهد ديكتاتورية بينوشي، والتهديدات الأمنية التي تطال بعض أنشطة حزب "فارك" في كولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند تعيين قائد جديد للجيش، و الاضراب المقرر في القطاع البنكي، والمسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابة "كاميونيروس" الأربعاء المقبل. وهكذا، كتبت يومية "كلارين" أن وزير الدفاع أوسكار أغواد سيترأس حفل تولي كلاوديو باسكواليني منصب قائد الجيش، مشيرا إلى أنه تمت إحالة أحد عشر شخصا من كبار قادة القوات المسلحة على التقاعد. وأضافت أن باسكواليني سيخلف ادييغو سونيير، الذي أحيل على التقاعد الخميس الماضي، مشيرة إلى أن سونيير تقلد هذا المنصب في يناير 2016 . ومن جانبها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الجمعية البنكية بالأرجنتين قررت خوض إضراب وطني، لمدة 48 ساعة، للمطالبة بالزيادة في أجور العاملين بالقطاع في ظل ارتفاع نسبة التضخم بالبلد الجنوب أمريكي. ونقلت عن الكاتب العام للجمعية البنكية بالأرجنتين، سيرخيو بالازو، قوله إن هذا الإضراب يأتي احتجاجا على رفض الزيادة في رواتب المستخدمين البنكيين بنسبة 9 بالمائة فقط التي اقترحتها المؤسسات المالية الوطنية. وأوردت اليومية أيضا تأكيد بالازو أن نقابته ستشارك في المسيرة الاحتجاجية المرتقب تنظيمها الأربعاء المقبل بدعوة من نقابة "كاميونيروس" (سائقي الشاحنات) ومن جهتها، أوردت يومية "دياريو بوبولار" أن الكاتب العام لنقابة "كاميونيروس"، هوغو مويانو، يرى أن "الحوار من أجل الحوار لا يخدم" شيئا، و ذلك بعد اشتداد المواجهة بينه و بين الحكومة. ونقلت اليومية عن مويانو قوله إن مسيرة يوم الأربعاء تأتي "ردا على العديد من الوعود التي لم تتحقق". وفي البيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن تأكيد وزيرة العلاقات الخارجية لعدم مشاركة الرئيس الفنزويلي في قمة الأمريكتين المقبلة، و النقاش حول الزيادة في الحد الأدنى للأجور. وهكذا كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن وزيرة العلاقات الخارجية، كايتانا ألخوفين، أكدت أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، لن يحضر قمة الأمريكتين التي ستحتضنها ليما يومي 13 و 14 أبريل المقبل، و ذلك بعد سحب الحكومة البيروفية الدعوة الموجهة إلى مادورو الأسبوع الماضي. وأضافت الصحيفة، استنادا الى رئيسة الديبلوماسية البيروفية، أن هذا القرار يحظى بتأييد مجموعة ليما، التي تضم العديد من دول المنطقة، و اتخذ بعد أن قررت حكومة مادورو إجراء انتخابات سابقة لأوانها. وأبرزت أن وزير الخارجية الفنزويلي، خورخى أريزا، بعث برسالة الى نظيرته البيروفية عبر فيها عن رفض بلاده سحب الدعوة الموجهة إلى مادورو للمشاركة في القمة الثامنة للأمريكتين، مشيرة إلى أن أريزا أكد أن فنزويلا لا تقبل هذا القرار وأن مادورو سيأتي إلى ليما في كل الأحوال للمشاركة في اللقاء القاري. وعلاقة بالموضوع، أفادت يومية "دياريو إكسبريسو" أن باولينا فاكسين، ممثلة الائتلاف المعارض "طاولة الوحدة الديمقراطية"، أبرزت أن الفنزويليين المقيمين بالبيرو يؤيدون قرار البيرو السيادي بشأن رفض مشاركة الرئيس نيكولاس مادورو في القمة. ومن جهتها، أوردت يومية "إل كوميرسيو" تأكيد وزير التشغيل، خافيير باريدا، عدم وجود أي مبلغ محدد في ما يتعلق بالزيادة المحتملة في الحد الأدنى للأجور. وأضافت اليومية، استنادا إلى باريدا، أنه يتم العمل من أجل التوصل الى اتفاق بين أرباب العمل ونقابات العمال بهذا الخصوص، مبرزة أن لقاء مرتقبا سيخصص لتدارس إمكانية الزيادة في الحد الأدنى للأجور. وفي البرازيل، استأثرت باهتمام الصحف المحلية تصفية أحد أبرز قياديي منظمة المافيا "بريميرو كوماندو دا كابيتال" ، وقرار الرئيس ميشال تامر إرسال تعزيزات إلى ولاية سيارا لمكافحة الجريمة المنظمة وأعمال الشغب بأحد سجون ريو. وأفادت "أو غلوبو" أن روجيريو سيموني، أحد قياديي "بريميرو كوماندو دا كابيتال" وهي منظمة إجرامية رأت النور بسجون ساو باولو، عثر عليه ميتا بسييرا (شمال شرق)، موضحة ان المحققين يرجحون فرضية تصفيته من قبل مجموعة منافسة أو نتيجة تصفية حسابات داخل المنظمة الإجرامية ذاتها. وكتبت اليومية أنه فضلا عن سيموني، عثر أيضا على جثة ذراعه اليمنى فابيان دي سوزا بالمكان ذاته يوم الجمعة الماضي، بينما لم يتم تحديد هوية القتيلين إلا يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن كلا القتيلين لقي مصرعهما برصاصة في الرأس وطعنة بالسكين على مستوى العين. وسلطت "أو إستادو دي ساو باولو" الضوء على قرار الرئيس البرازيلي ميشال تامر بإرسال تعزيزات من الشرطة لولاية سيارا بهدف تقديم دعم تقني لقوات الأمن المحلية في مكافحتها للجريمة المنظمة. وأوضحت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمجموعة من 36 موظف أمن من ضمنهم مجموعة من شرطة النخبة التي يتم انتقاؤها من مختلف أنحاء البلاد وتعيين عناصرها من قبل وزارة العدل بالمناطق التي تحتاج الى تعزيزات مؤقتة. وأشارت إلى أن الهدف من هذا القرار يشمل تعزيز عمليات الاستخبارات المشتركة وتقديم دعم تقني لقوات الأمن بالولاية في أعمالها المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة. وكشفت "جورنال دو برازيل" أن أعمال شغب قد اندلعت بسجن ميلتو دياس بجابيري بولاية ريو دي جانيرو، موضحة أن السجناء احتجزوا ثلاثة حراس كرهائن. وأضافت أن الشرطة العسكرية قد أوفدت الى عين المكان، على إثر هذه الاحداث، إحدى فرق التدخل الخاصة. وأشارت إلى أن هذا الشغب قد تفجر حينما اقترب بعض حراس السجن خلال عملية عد السجناء من معتقلين يحملون مسدسات، مبرزة أن 2027 سجينا يتواجدون بهذه المؤسسة السجنية التي لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 884 معتقلا. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لتوقيف القيادي السابق بالحركة اليسارية المتطرفة "الجبهة الوطنية مانويل رودريغيز"، ريكاردو سالامانسا بفرنسا، وقضية الأطفال الشيليين الذين تم تبنيهم من قبل أسر أجنبية في عهد ديكتاتورية بينوشي. وذكرت "إل ميركيريو" أن القيادي السابق بالحركة اليسارية المتطرفة "الجبهة الوطنية مانويل رودريغيز" ريكاردو سالامانسا قد منح إطلاق سراح مشروط بعد اعتقاله وذلك في أفق تسليمه للسلطات الشيلية. وأشارت إلى أن سالامانسا (48 عاما)، الذي أوقف يوم الخميس الماضي في إطار مذكرة اعتقال أطلقتها في حقه السلطات الشيلية، مدان بالسجن المؤبد بتهمة تصفية خايمي غوزمان، أحد المنظرين الايديولوجيين لنظام الجنرال أوغوستو بينوشي (1973-1990). وأوردت "أولتيماس نوتيسياس" أن القضاء الفرنسي قد أمر بإطلاق سراحه وإبقائه تحت المراقبة القضائية ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية فضلا عن مراجعة الشرطة يوميا. وكان سالامانسا قد فر من السجن في 1996 بعد سنتين من اعتقاله بسجن سانتياغو الذي يخضع لحراسة مشددة، وقد استعمل في عملية الهروب هذه طائرة هيليكوبتر استقلها الى جانب ثلاثة قياديين سابقين بالحركة المتطرفة. وأوردت "لا تيرسيرا" أن ما لا يقل عن 500 طفل شيلي قد تم تبنيهم من قبل أجانب بطريقة غير قانونية خلال فترة حكم ديكتاتورية أوغوستو بينوشي، بحسب بحث قضائي أطلقه القاضي ماريو كاروزا ونشر نهاية الأسبوع الماضي. ووفقا لليومية، فإن المتهمة الرئيسية في هذه القضية هي المساعدة الاجتماعية المتقاعدة، تيلما أوريبي البالغة من العمر حاليا 96 عاما، موضحة انه كان لهذه الأخيرة علاقات نشطة مع عدد من المنظمات الدولية التي يسرت عملية تبني هؤلاء الأطفال من قبل أسر أجنبية، أغلبيتها أمريكية، خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها إلغاء حزب "فارك" مؤتمرا صحافيا بسبب تهديدات أمنية وإضراب قطاع التعليم. وسلطت "إل تييمبو" الضوء على قرار حزب "القوات البديلة الثورية المشتركة" (فارك) المنبثق عن حركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا"، بإلغاء مؤتمر صحافي كان يعتزم عقده وذلك لأسباب أمنية. وأوضحت اليومية، استنادا إلى بيان صادر عن الحزب، أن المرشح باسم هذا الأخير لمجلس الشيوخ، إيفان ماركيز، اضطر لإلغاء هذا المؤتمر الذي كان من المقرر عقده ببارانكيا، بعدما تلقى الفندق الذي كان سيحتضن اللقاء تهديدات. وأشارت "إل تييمبو" إلى أن حزب "فارك" تلقى أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تحمل في طياتها تهديدات وتحريضا على الكراهية والتخريب والاعتداء، مبرزة أن "اليمين المتطرف قد داس على الاعتدال والصفح والمصالحة". وأفادت "إل كولومبيانو" أن قطاع التعليم سيشهد إضرابا يوم 21 فبراير الجاري دعت إليه الفدرالية الوطنية الكولومبية للمدرسين. وأضافت أن المدرسين يطالبون على الخصوص بالرفع من الأجور فضلا عن مطالب اخرى تتعلق بحصص العمل والتأمين على المخاطر المهنية، مؤكدة أن الحكومة ترفض هذه الحركة الاحتجاجية وترى أنها أوفت بمختلف التزاماتها في هذا المجال.