توقفت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية عند مجموعة من المواضيع من بينها تكريم الرئيس الأرجنتيني الراحل، راوول ألفونسين، والافراج عن زعيمين من حركة "الدرب المضيء" و وضعهما رهن الإقامة الجبرية بالبيرو، وإعلان خمسة بلدان بالاضافة إلى البرازيل عن انسحابها من اتحاد دول أمريكاالجنوبية، و اقتراح سانتياغو استضافة اللقاء القادم لمفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية و حركة "جيش التحرير الوطني"، و الاشتباكات بين الجيش و عصابة إجرامية بكولومبيا. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع وفي مقدمتها حفل تكريم الرئيس الأرجنتيني الراحل، راوول ألفونسين، و حديث زعيم نقابة " كاميونيروس" عن علاقته بالرئيس ماكري. و هكذا، أوردت اليوميات المحلية أن الرئيس الأرجنتين ، ماوريسيو ماكري ، أكد أنه بفضل راوول ألفونسين يستطيع الأرجنتينيون "التعبير بحرية"، و ذلك خلال تكريم بمدينة لابلاتا لأول رئيس للبلاد في ظل الديمقراطية. و تابعت أن ماكري قال في رسالة خلال حفل التكريم، الذي تميز بحضور أعضاء من الحكومة و المعارضة، إنه "بفضل العدالة والصدق والاحترام وجميع القيم التي يمثلها الدكتور ألفونسين يمكننا اليوم التعبير بحرية في مجتمع تعددي حيث تسمع كل الأصوات". وشدد رئيس الجمهورية على أن ألفونسين فتح معه الأرجنتينيون "فصلا جديدا" من تاريخهم، بعد الدكتاتورية العسكرية الدموية (1976-1983)، تضيف اليوميات المحلية. و من جهتها، أفادت يومية "كلارين" أن زعيم نقابة "سائقي الشاحنات" (كاميونيروس)، هوغو مويانو، نفى أن يكون "عدوا" للرئيس ماكري، إلا أنه اعتبر أن "الحكومة منتقمة" و تدعم القضايا التي يحقق فيها القضاء ضده. و أضافت اليومية أن الزعيم النقابي اعتبر أن "كل هذه الدعاوى التي صدرت بأعداد كبيرة (ضده) لا علاقة لها بالواقع و تم اختراعها"، مبرزة أن "الحكومة تقوم بخطوات انتقامية". و بخصوص القضايا التي يتم التحقيق معه فيها، أشارت اليومية إلى أن مويانو قال إنها قضايا تتعلق بالخصوص بالفساد، و تبييض الأموال. و في البيرو، خصصت اليوميات حيزا مهما من صفحاتها للحديث عن الافراج عن زعيمين من حركة "الدرب المضيء" و وضعهما رهن الإقامة الجبرية، و حادثة السير التي وقعت جنوب البلاد و أودت بحياة ثمانية أشخاص. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن زعيمي الحركة المسلحة "سنديرو لومينوسو" (الدرب المضيء) عصمان موروتي و مارغوت ليندو، غادرا السجن بعدما قضيا عقوبة حبسية بتهمة الإرهاب، ليتم وضعهما تحت الإقامة الجبرية في ليما في قضية هجوم وقع سنة 1992 . و أوردت أن الرئيس البيروفي، مارتن فيزكارا، طلب من القضاة إعادة تقييم القرار المتخذ حتى لا يتم إطلاق سراح الإرهابيين، مشيرة إلى أن مكتب المدعي العام طالب هو الآخر بإلغاء القرار القضائي الذي أمر بإطلاق سراح عصمان موروتي و مارغوت ليندو. و علاقة بالموضوع، كتبت يومية "البيرو 21" أن قرار الغرفة الجنائية الوطنية بإطلاق سراح عضوي "سنديرو لومينوسو" و ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، ما زال يحظى بالرفض المطلق. و في هذا الصدد، أشارت إلى أن وزير العدل، سلفادور هيريسي، دعا السلطة القضائية إلى تحمل مسؤوليتها في هذا القرار. و نقلت الصحيفة عن هيريسي قوله "إن هذا القرار مهين حقا للذاكرة الوطنية ولجميع الذين أريقت دماؤهم على أيدي قتلة سنديرو لومينوسو، و هذا القرار نرفضه". و من جهة أخرى، أفادت اليوميات أن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم و أصيب 38 آخرون بجروح إثر انقلاب حافلة في منحدر بجهة أريكيبا، الواقعة جنوب البيرو. و أضافت أن الحادث وقع عندما انحرفت الحافلة، التي كانت في طريقها إلى مدينة تشوكيبامبا، عند منعطف في الطريق وسقطت من على ارتفاع ب 20 مترا، مشيرة إلى أن الحافلة انطلقت من مدينة كوتاهواسي بإقليم لا أونيون و كانت متجهة نحو مدينة أريكيبا. و في البرازيل، توقفت اليوميات عند انسحاب البرازيل وخمسة بلدان أخرى من اتحاد دول أمريكاالجنوبية، وتأثير المنتدى العالمي الثامن للماء على اقتصاد العاصمة. و هكذا، كتبت يومية "أوغلوبو" أن البرازيلوالأرجنتينوكولومبيا والباراغواي والشيلي والبيرو أعلنت أنها "ستعلق مشاركتها في اتحاد دول أمريكاالجنوبية إلى أجل غير مسمى" مشيرة إلى أن وزراء خارجية هذه الدول وجهوا رسالة إلى نظيرهم البوليفي، فرناندو هواناكوني، الذي تولت بلاده رئاسة التكتل قبل بضعة أيام. و أضافت أن الدول الستة أرجعوا قرارهم إلى المشاكل المتعلقة باشتغال الاتحاد، ولا سيما "استحالة تعيين أمين عام بسبب غياب توافق حول المرشح الوحيد" الذي تقدم لشغل المنصب إلى اليوم. و من جانبها، أفادت يومية "جورنال دو برازيل"، استنادا إلى أرقام لمرصد السياحة ببرازيليا و كتابة الرياضة والسياحة والترفيه، أن المنتدى العالمي الثامن للماء، الذي انعقد خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 23 مارس الماضي في برازيليا، ضخ 2ر48 مليون ريال في اقتصاد العاصمة. و أضافت، بناء على نفس المصدر، أن نحو 120 ألف شخص يمثلون 172 دولة شاركوا في مختلف الأنشطة التي نظمت في إطار هذا المنتدى العالمي، مشيرة إلى أنه من بين ال 16 385 سائحا الذين زاروا برازيليا للمشاركة في هذا الحدث 37 بالمائة كانوا من الأجانب. و في الشيلي، سلطت الصحف الضوء على اقتراح سانتياغو استضافة اللقاء القادم لمفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية و حركة "جيش التحرير الوطني"، و الدعاوى التي رفعتها شركتان تعملان في مجال العملات المشفرة ضد أبناك. و هكذا، كتبت يومية "إل ميركوريو" أن الحكومة الشيلية عرضت استضافة الاجتماع القادم لمفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية و "حركة جيش التحرير الوطني". و أضافت الصحيفة أن الشيلي أكدت استعدادها، كدولة ضامنة منذ البداية لعملية السلام في كولومبيا، لمواصلة تقديم المساعدة بالطريقة الأنسب لمسلسل السلام، مبرزة أن البلد الجنوب أمريكي أعرب عن أمله في أن تؤتي محادثات السلام ثمارها في أقرب وقت ممكن. و من جهتها، أفادت "لا تيرسيرا" أن شركتين على الأقل من اللواتي يعملن في مجال العملات المشفرة قررتا رفع دعاوى ضد ما لا يقل عن اثني عشر بنكا لدى محكمة الدفاع عن المنافسة بعد إغلاق حساباتهم. و ذكرت أنه في مارس الماضي أعلنت العديد من الابناك إغلاق حسابات منصة تداول العملات المشفرة بحجة أن "مصدر إيراداتها كان غير واضح" وغياب "الاعتراف و وكذا الاطارات التنظيمية لهذه الأنشطة". و في كولومبيا، تركز اهتمام اليوميات على تعليق حوار السلام بين الحكومة و حركة "جيش التحرير الوطني"، و المواجهات بين الجيش وفصيل "كلان ديل غولفو"، أبرز عصابة إجرامية في البلاد. و هكذا، كتبت يومية "هيرالدو" أن الحكومة و حركة "جيش التحرير الوطني" قررتا وقف مفاوضات السلام بينهما، التي عقدت جولتها الخامسة في الإكوادور، في انتظار العثور على بلد آخر على استعداد لاستضافة اجتماعاتهما القادمة. و تابعت أن هذا الإعلان، الذي كان موضوع بلاغ أصدره الجانبان، جاء بعد قرار الإكوادور رفض الاستمرار في استضافة المفاوضات و ضمان محادثات السلام بين حكومة بوغوتا و"جيش التحرير الوطني"، طالما أن هذه الأخيرة "لم توقف أنشطتها الإرهابية". و من جانبها، توقفت "إل كولومبيانو" عند الاصطدامات التي وقعت بين الجيش وفصيل من العصابة الإجرامية الرئيسة في البلاد، التي يطلق عليها اسم "كلان ديل غولفو"، و التي خلفت مقتل ثلاثة عناصر إجرامية. و أضافت أن من بين القتلى خلال هذه الاشتباكات، التي وقعت على الحدود بين جهتي أنتيوكيا (شمال غرب) وقرطبة (شمال) ، شخص يلقب ب "بوراس" ، والذي حسب أجهزة استخبارات الجيش متورط بشكل مباشر في هجوم بالمتفجرات على مركز للشرطة في أورابا ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.