أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق بزيارة كاتب الدولة الأميركي الى الأرجنتين، وموقف الرئيس البيروفي من الوضع الذي تجتازه حكومته، وأحدث تطورات ملف تعليق تولي وزيرة العمل البرازيليةالجديدة، كريستيان برازيل، مهامها، ومشروع إصلاح نظام معاشات التقاعد بالبرازيل، ودورة سانتياغو لسباق السيارات الكهربائية "فورميلا إي"، وقضية الراهبة الكولومبية المختطفة بمالي من قبل مجموعات إرهابية. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية بعدد من المواضيع في مقدمتها زيارة كاتب الدولة الأميركي، و دفاع رئيس الحكومة على مشروع إصلاح الشغل على بعد أيام من مسيرة احتجاجية ستعرف مشاركة أبرز النقابات بالبلاد. و هكذا، كتبت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن كاتب الدولة الأمريكي، ريكس تيلرسون، أكد أن العلاقات بين بلاده و الأرجنتين "تعززت أكثر"، مبرزة عدم استبعاد رئيس الديبلوماسية الأمريكية أن تفرض بلاده عقوبات اقتصادية على استيراد النفط من فنزويلا من أجل وقف "الانزلاق السلطوي" لإدارة نيكولاس مادورو. وأوردت اليومية أن تيليرسون يعتبر أن العلاقات بين البلدين تعززت أكثر، فيما تلعب الارجنتين دورا مهما في المنطقة، مشيرا إلى التزامها بالديمقراطية بشكل لا رجعة فيه. و أضافت أن أجندة زيارة تيلرسون إلى البلد الجنوب الأمريكي تتمحور حول التجارة والاستثمارات والابتكار في العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مكافحة الاتجار بالمخدرات و تبييض الأموال. و من جهتها، أوردت يومية "دياريو بوبولار" أن رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، دافع عن إدارة الائتلاف الحاكم "كامبيموس" لقضايا الشغل بالبلاد، و ذلك على بعد أيام من مسيرة احتجاجية دعت إليها نقابة" كاميونيروس" (سائقي الشاحنات)، والتي ستعرف أيضا مشاركة الكونفدرالية العامة للشغل بالأرجنتين، أبرز نقابة في البلاد. و أشارت اليومية، استنادا إلى المسؤول ذاته، أن الحكومة لا تعتقد بوجود مناخ من الصراع مع العمال أو في المجتمع بشكل عام. و علاقة بالموضوع، أفادت "إل كرونيستا" أن الكاتب العام لنقابة" كاميونيروس"، هوغو مويانو، كشف أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، ووزير الشغل، خورخى ترياكا، طلبا منه دعم اصلاح الشغل إلا أنه رفض ذلك لأنه لا يخدم الطبقة الشغيلة. و بالبيرو، توقفت أبرز اليوميات عند حديث رئيس البلاد عن الوضع الذي تجتازه حكومته، و ارتفاع الاستثمارات في قطاع التعدين خلال السنة الماضية. و هكذا، أوردت يومية "لاريبوبليكا" اتهام رئيس الجمهورية، بيدرو بابلو كوشينسكي، لمجموعة من اليسار المتطرف بالوقوف وراء الوضع الذي تواجهه إدراته للبلاد، موضحا أن هذه المجموعة "لا تريد له البقاء في منصب الرئاسة" من خلال توجيه تهم جديدة له في علاقاته مع شركة البناء البرازيلية "أوديبريشت"، و رفض العفو الذي منحه للرئيس الأسبق، ألبرتو فوجيموري. و أضافت الصحيفة أن الرئيس ينحي باللائمة في الأزمة الحالية التي تعيشها حكومته على أشخاص لم يستسيغوا العفو عن فوجيموري و يبحثون عن الفرصة لإلغائه. و من جانبها، نقلت "إل كوميرسيو" دعوة الحزب الحاكم "بيروفيون من أجل التغيير"، فرق المعارضة إلى ضرورة الاستماع الى أقوال كوشينسكي أمام اللجنة البرلمانية "لافا ياتو" التي تحقق في قضايا الفساد قبل تقديم طلب العزل إلى الكونغرس. ووفقا للصحيفة، فإن الحزب يرى أن أن تقديم ملتمسي عزل رئيس الدولة يضر كثيرا بالبلاد في العديد من الجوانب، لذا لا يجب تقديم هذه الملتمسات "بطريقة غير مسؤولة". و من جانبها، أفادت يومية "لاخيستيون" أن الاستثمارات في قطاع التعدين بلغت خلال السنة الماضية 4.9 مليار دولار ، مقابل 4.2 مليار دولار سنة 2016، و هو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 15.7 بالمائة. و أضافت الصحيفة، استنادا إلى أرقام صادرة عن وزارة الطاقة و المعادن، أن الاستثمارات في التعدين وصلت إلى أعلى مستوياتها بين سنتي 2012 و 2014، مبرزة أنه في 2013 بلغت قيمة الاستثمارات في التعدين 9.9 مليار دولار. وفي البرازيل، توقفت الصحف المحلية عند أحدث تطورات ملف تعليق تولي وزيرة العمل الجديدة، كريستيان برازيل، مهامها، والاجتماع الذي جمع بين الرئيس ميشال تامر ومقرر مشروع إصلاح نظام معاشات التقاعد، ووضعية الجامعة العمومية. وكتبت "أو غلوبو" أن الحزب العماليالبرازيلي يعتزم اقتراح اسم آخر لتعويض النائبة كريستيان برازيل، التي لم تتمكن منذ نحو شهر من تولي مهامها كوزيرة للعمل، بسبب عدد من الدعاوي التي وضعها محامون يتهمون برازيل بخرق قانون العمل. وأضافت الصحيفة أن النواب سيعقدون اجتماعا للتشاور حول هذا الموضوع، مبرزة أن البرلمانيين متخوفون في حالة اقتراح اسم آخر لتولي هذه الحقيبة الوزارية، من تكبد انتقام روبيرتو جيفرسون، والد النائبة برازيل، الذي يشرف على الصنادق الانتخابية، الهيئة المكلفة بتمويل حملات المرشحين لانتخابات أكتوبر المقبل. وذكرت "فولها دي ساو باولو" أن الرئيس تامر التقى مقرر مشروع إصلاح قانون معاشات التقاعد، آرتور مييا، ووزير المالية إنريكي مييراييس، والكاتب العام للحكومة، موريرا فرانكو، لتدارس إمكانية إدخال تعديلات على المشروع لضمان المصادقة عليه في أقرب الآجال وأوردت اليومية تصريحا لوزير المالية ذكر فيه أنه سيكون مثاليا المصادقة على المشروع كما هو حاليا، مضيفا أن التعديلات بمثابة محاولة لاستقطاب 308 أصوات ضرورية لإقرار هذا الإصلاح خلال الشهر الجاري. وفي شأن آخر، كتبت "أو غلوبو" أنه على الرغم من ارتفاع نفقات التعليم العالي ب 40 في المائة في ظرف 8 سنوات، فإن الجامعات في أزمة. وأوضحت اليومية، استنادا الى دراسة لوزارة التربية الوطنية، أن نفقات الجامعات الفدرالية انتقلت من 33 إلى 1ر46 مليار ريال، مضيفة أن معدل التكلفة السنوية بالنسبة لكل طالب انتقل من 38840 ريال الى 37551 ريال بين 2009 و2016 بسبب ارتفاع عدد الطلبة ب 44 في المائة. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لعودة جثامين الأطفال الشيليين الذين قضوا في حادث سير بالأرجنتين، وتتويج الشريط الشيلي الطويل "امرأة رائعة" بجائزة "غويا" لأفضل فيلم إيبيري-أمريكي، ودورة سانتياغو لسباق السيارات الكهربائية "فورميلا إي". وكتبت "إل ميركيريو" أن جثامين ثلاثة أطفال قضوا في حادث سير بالأرجنتين قد أعيدت إلى الشيلي. وأوضحت أن طائرة تابعة للقوات الشيلية قد حطت بسانتياغو وعلى متنها أربعة جرحى و27 عضوا من عائلات الضحايا الذين كانوا يشكلون وفدا رياضيا شيليا متوجها الى البارغواي للمشاركة في مسابقة رياضية دولية. وعلى صعيد آخر، كتبت "لا تيرسيرا" أن الفدرالية الدولية للتنس فرضت غرامة ب 2500 دولار على لاعب التنس الشيلي الدولي مارسيلو ريوس على إثر خرجته الإعلامية التي استهدف فيها الصحافيين مؤخرا. وأوضحت أن هذه العقوبة التي فرضتها الفدرالية الدولية على لاعب التنس الشيلي الذي خاض المباراة النهائية ضمن بطولة أستراليا المفتوحة سنة 1998 قد جاءت بعد شتائم وجهها للصحافيين بسانتياغو قبل أيام. وتوقفت "لا ناثيون" عند إحراز الشريط الشيلي الطويل "موخير فانتاستيكا" (امرأة رائعة)، لمخرجه سيباستيان ليليو، جائزة "غويا" لأفضل فيلم إيبيري-أمريكي، باعتبارها أحد أرفع الجوائز السينمائية الاسبانية. وأضافت أن هذا التتويج هو الرابع من نوعه الذي تحظى به السينما الشيلية بعد تتويج أفلام (لافرونتيرا) "الحدود" للمخرج ريكاردو لارين سنة 1991، و (لابوينا فيدا) "الحياة السعيدة" لأندريس وود (2008) و (لافيدا دي لوس بيسيس) "حياة الاسماك" لماتياس بيزي (2010). رياضيا، عادت "إل ميركيريو" إلى تمكن المتسابق الفرنسي جون-إيريك فيرن، من الفوز بلقب الدورة الرابعة لجائزة سانتياغو الشيلية لسباق السيارات الكهربائية (فورميلا إي)، التي أجريت أطوارها بالعاصمة الشيلية. وتفوق فيرن، الذي تصدر بهذا الفوز الترتيب العام، على الألماني أندري لوتيرير الذي جاء في المرتبة الثانية، يليه السويسري سيباستيان بيومي. وبهذا الانجاز، بصم السائق الفرنسي (27 عاما) على فوزه الثاني ضمن هذه التظاهرة، التي احتضنت نسختها الرابعة شوارع وسط العاصمة الشيلية. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها تداعيات التفجير الذي استهدف مؤخرا مركزا للشرطة بشمال البلاد، وقضية الراهبة الكولومبية المختطفة بمالي من طرف مجموعات تنتمي الى تنظيم "القاعدة" الإرهابي. وأفادت "إل كولومبيانو" بتسليم امرأة نفسها للسلطات عقب اتهامها بإيواء منفذي الهجوم بالمتفجرات التي استهدف في 27 يناير الماضي مفوضية للشرطة ببرانكيا شمال البلاد مخلفا مصرع خمسة أشخاص وجرح أربعين آخرين. ووفقا للصحيفة، فإن الأمر يتعلق بداليا مارتينيز المتهمة بإيواء بيلون غالدينو الذي يوجد رهن الاعتقال، وجيفرسون مينا، الذي لا يزال البحث عنه جاريا. وأضافت أن مارتينيز تشكل أيضا موضوعا لمذكرة توقيف على خلفية الهجوم بالمتفجرات الذي استهدف مركزا أمنيا يطل على الكاريبي وخلف سبعة جرحى. ونشرت "إل تييمبو" مقابلة مع شقيق الراهبة الكولومبية ، غلوريا أرغوتي، المختطفة بمالي منذ فبراير 2017 من طرف مجموعات تنتمي الى تنظيم "القاعدة" الإرهابي. وذكر شقيق الراهبة المختطفة أن أسرتها تمتلك أدلة على أنها لا تزال على قيد الحياة كما تثبت ذلك الأشرطة التي ينشرها خاطفوها، مبرزا أن شقيقته قد استقرت في 2012 في مالي. ووفقا لشقيق الراهبة، فإن أسرة هذه الأخيرة حظيت بدعم الجنرال فرانسيسكو موريو، مدير شرطة مكافحة الاختطاف، الذي وعد أقاربها بتعبئة مختلف الوسائل لتحريرها.