أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، اهتماماتها الرئيسية لعدد من القضايا تشمل مناقشة ميزانية الأرجنتين سنة 2018 بمجلس الشيوخ، والعفو الإنساني المحتمل عن الرئيس البيروفي السابق، ألبرتو فوجيموري، وخطاب الرئيس البرازيلي بمناسبة نهاية العام والإعداد لنقل السلطة بين الحكومة الشيلية الحالية والقادمة، وآفاق مسلسل السلام بكولومبيا في 2018 وأعمال العنف بميدلين. ففي الأرجنتين، تركزت اهتمامات اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها مناقشة ميزانية سنة 2018 بمجلس الشيوخ، و قضاء بعض المسؤولين الأرجنتينيين خلال عهد الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير أعياد الميلاد خلف القضبان. وهكذا، كتبت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن مجلس الشيوخ سيناقش ميزانية 2018 والاصلاح الضريبي الذى تروج له حكومة ماوريسيو ماكري، مشيرة إلى أن الأضواء ستسلط على الدور الذي يمكن أن تلعبه المعارضة، خلال هذه الجلسة الأخيرة لمجلس الشيوخ، بقيادة الرئيسة السابقة (2007-2015)، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير. وأضافت الصحيفة أنه خلافا لما يحدث في مجلس النواب، فإن فرص المعارضة ضئيلة لعرقلة المصادقة على مشاريع القوانين في مجلس الشيوخ، مبرزة أنه على الرغم من أنه لم يتم تأكيد مشاركة الرئيسة السابقة خلال الجلسة المقبلة إلا أن مشاركتها ستعني عودة نشاطها النيابي بعد الفترة التي قضتها على رأس السلطة التنفيذية. ومن جهتها، كتبت "دياريو بوبولار" أن نائب الرئيسة السابقة، أمادو بودو، ووزير التخطيط الفيدرالى السابق، خوليو دي فيدو، بالإضافة إلى 14 مسؤولا خلال ولاية الرئيسة كيرشنر ، ورجال أعمال سيقضون أعياد الميلاد داخل السجن لتورطهم في قضايا متعلقة بالفساد، و الاغتناء غير المشروع. وأشارت اليومية أن بودو تلقى صفعة مزدوجة عندما رفض القضاء طلب الافراج الذي تقدم به في قضية الاغتناء غير المشروع و تبييض الأموال، بالإضافة إلى رفع دعوى أخرى ضده بتهمة الاختلاس. وبالبيرو، انصب اهتمام الصحف اليومية، بالخصوص، على عودة النقاش حول العفو الإنساني المحتمل عن الرئيس البيروفي السابق، ألبرتو فوجيموري، و إعلان البيرو لديبلوماسيين كوريين شماليين شخصين غير مرغوب فيهما فوق التراب الوطني. وهكذا، أوردت يومية "لاريبوبليكا" أن الجدل اشتد خلال الساعات الأخيرة حول العفو المحتمل عن الرئيس البيروفي السابق، ألبرتو فوجيموري، المحكوم عليه بالسجن 25 سنة، بمناسبة أعياد الميلاد، مشيرة إلى أن لجنة العفو الرئاسي تلقت طلب الاستفادة من العفو و أن اللجنة الطبية المكلفة بتقييم ملف فوجيموري، قد توصي رئاسة الجمهورية بمنحه العفو. وأضافت أن الرئيس البيروفي الأسبق لازال يرقد بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة ليما، منذ السبت الماضي، بعد تعرضه لمشاكل على مستوى القلب. وعلاقة بالموضوع، أوردت "البيرو 21" أن ألبيرتو دي بيلاوندي عن الحزب الحاكم "بيروفيون من أجل التغيير" أبدى رفضه لفكرة العفو الإنساني المحتمل عن فوجيموري، مؤكدا أنه سيستقيل من الحزب إذا أقدم رئيس الجمهورية، بيدرو بابلو كوشينسكي، على هذه الخطوة. وعانى فوجيموري، المحكوم بالسجن لإدانته بالفساد وانتهاكات لحقوق الانسان ارتكبت خلال حكمه للبلد الجنوب أمريكي خلال تسعينات القرن الماضي، خلال السنة الجارية من عدة أزمات صحية كانت اخرها في شهر شتنبر الماضي. ومن جهتها، أفادت "صحيفة إكسبريسو" أن الطبيب الخاص لفوجيموري، أليخاندرو أغويناغا، أكد أن الرئيس البيروفي السابق عانى من انخفاض في ضغط الدم بسبب تأثره الشديد بالخرجات الإعلامية لبعض أعضاء حزب "القوة الشعبية"، الذي تقوده نجلته كيكو فوجيموري. وفي موضوع آخر، توقفت الصحف المحلية عند طلب البيرو من ديبلوماسيين كوريين شماليين اثنين مغادرة البلاد خلال 15 يوما، مشيرة إلى أن ليما اعتبرتهما شخصين غير مرغوب فيهما فوق التراب الوطني. وأضافت، بناء على بلاغ لوزارة العلاقات الخارجية، أن الحكومة البيروفية أبلغت سفارة جمهورية كوريا الشمالية قرارها بإعلان السكرتير الأول باك ميونغ تشول والسكرتير الثالث جي هيوك شخصين غير مرغوب فيهما ويتعين عليهما مغادرة التراب الوطني خلال خمسة عشر يوما. وذكرت اليوميات المحلية بأن البيرو كانت قد طردت في شتنبر الماضي السفير الكوري الشمالي، كيم هاك تشول، احتجاجا على استمرار بلاده في اجراء تجارب نووية، بعدما قامت من قبل بتقليص عدد الدبلوماسيين في السفارة إلى النصف ليصبح عددهم ثلاثة أشخاص. وفي البرازيل، استحوذ خطاب الرئيس ميشال تامر بمناسبة نهاية العام على اهتمامات الصحف البرازيلية، وكتبت "جورنال دو برازيل" في هذا الصدد أن تامر قدم حصيلة ايجابية برسم السنة التي تشارف على اﻻنقضاء تطرق الى انجازات كبيرة تخدم إرساء استقرار عميق بالبلاد خلال العام المقبل 2018. وأضافت أن من ضمن هذه الانجازات التي أوردها تامر خلق فرص الشغل بفضل إصلاح مدونة العمل وإعادة التفاوض بشأن ديون الفلاحين، وتوسيع البرامج الاجتماعية لفائدة المزيد من المستفيدين الى جانب خفض التضخم الذي يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين. ورأت "فولها دو ساو باولو" أن الرئيس ركز في خطابه على الجوانب الاقتصادية ودعا الى إرساء مشروع إصلاح للتقاعد يجري تدارسه من قبل الكونغريس بهدف اعتماده، دون أن يتطرق الى أحدث تطورات التحقيق المسمى "التطهير السريع" الذي يستهدف شبكة للفساد تشكلت حول الشركة النفطية "بتروبراس". وخلال هذا العام الذي شهد سجن عدد من حلفائه، ألقى تامر خطابا لم يتطرق فيه، وفقا للصحيفة، لقضية الفساد. وذكرت "أو إستادو دو ساو باولو" أن الرئيس أراد في خطابه إثبات أن ادارته تمضي قدما في إجراء تدبير متوازن للبلاد دون انتظار "معجزات أومنقذين للوطن". وأوضحت الصحيفة أن تامر سعى في خطابه الى تسليط الضوء على أهمية التغييرات التي باشرها على الخصوص في المجال الاقتصادي، مؤكدا أن حكومته وضعت الاقتصاد على السكة الصحيحة. وفي الشيلي، توقفت الصحف عند مواضيع تتعلق بحوادث السير عند نهاية الأسبوع ونقل السلطة بين الفريقين الحالي والمقبل والحالة الصحية للرئيس السابق إدواردو فري روز-تاغل (1994-2000). وكتبت "لاسيغوندا" أن 178 سيارة غادرت المنطقة الادارية للعاصمة خلال عطلة الأسبوع التي تتزامن مع أعياد نهاية العام فيما حصدت حوادث السير أرواح 8 أشخاص الأحد. وأوضحت أن السلطات وضعت مخططا خاصا موجها لاستيعاب عودة عدد كبير من السيارات للمنطقة الادارية للعاصمة اليوم الاثنين، مبرزة أن عدد ضحايا حوادث الطرق خلال هذه الفترة من السنة فاق نظيره المسجل في الفترة ذاتها من 2016. وكشفت "إل ميركيريو" أن الرئيس المنتخب سيباستيان بينيرا قد استقبل بعيد انتخابه بمنزله الرئيسة المنتهية ولايتها ميشال باشليت ووزير الداخلية، ماريو فيرنانديز، للاتفاق بشأن نقل السلطة التي سيتولى زمامها في 11 مارس المقبل. وذكرت أن الجديد على هذا المستوى هو أن نقل المعطيات والبيانات سيتم بين الحكومة الحالية وفريق بينيرا بشكل رقمي دون الحاجة الى ملفات وأوراق ونسخ. وقد عقد بينيرا لقاءات مع وزراء حاليين للإطلاع على الملفات الجارية وضمان نقل سلس ونموذجي للسلطة قبيل توليه مهامه رسميا. وأبرزت "لاناتيون" أن الرئيس الشيلي السابق إدواردو فيري سيمكث بالمستشفى لأسبوع بعدما أجرى تدخلا جراحيا بأحد مستشفيات العاصمة سانتياغو إثر معاناته من ورم دماغي. وذكرت أن روز-تاغل نقل للمستشفى، بعد عشرة أيام من عملية جراحية سابقة تكللت بالنجاح، يأتي عقب ظهور ورم جديد، مشيرة إلى أن حالته مستقرة وسيظل بالمستشفى لمتابعة العلاج. وفي كولومبيا،أفردت الصحف اهتماماتها الرئيسية لآفاق مسلسل السلام في 2018 وأعمال العنف بميدلين. وكتبت "إل باييس" أن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع مقاتلي "جيش التحرير الوطني" يشكل تحديا رئيسيا للبلاد برسم 2018. وأضافت الصحيفة ان كل المحللين يجمعون على أهمية ابرام اتفاق بين الحكومة و"جيش التحرير الوطني" خدمة لمستقبل السلام بالبلاد، مبرزة أن الهدنة المؤقتة مع هذه الحركة الجاري العمل بها لغاية 9 يناير المقبل على الرغم من الخروقات التي تعرضت لها، مكنت من توفير عدد من الأرواح البشرية. وكتبت "بورتافوليو" أن أزيد من 70 مليون دولار ستمنح برسم 2018 لمشاريع اجتماعية وتنموية بالجهات التي عانت من النزاع المسلح بالبلد الجنوب أمريكي. وأوضحت أن الامر يتعلق ب 22 مشروعا سيستفيد منها 500 الف نسمة تندرج في إطار تفعيل مقتضيات اتفاق السلام النهائي مع حركة فارك"في 2016، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تهم المناطق التي عانت من النزاع المسلح مع "فارك". وتوقفت "إل تييمبو" عند حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ميدلين، ثاني أكبر مدن البلاد، التي تعرف منذ أسوعين موجة عنف استثنائية. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة اكتشفت يوم الجمعة الماضي بالمدينة التي تبعد ب 400 كلم عن بوغوتا، رأسا مقطوعة تعود لشخص في العقد الرابع من عمره وجثتي رجلين قتلا رميا بالرصاص. وأشارت الصحيفة إلى أن 28 قتيلا ذهب ضحية هذه الموجة من أعمال اعنف، مرجحة أن يتعلق الأمر بتصفية حسابات يقف وراءها منتمون لمجموعة "أوفيسينا دو أنفيكادو"بعدما تم توقيف متزعمها خوان كارلوس ميسا المتورط في الاتجار بالمخدرات بميدلين.