تناولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية العديد من المواضيع وفي مقدمتها الشروع في محاكمة وزير التخطيط الأرجنتيني السابق والنائب البرلماني الحالي، خوليو دي فيدو، لتحديد مسؤوليته في حادث قطار وقع سنة 2012 وموقع البرازيل إثر صدور تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التنافسية العالمية، وإعراب الشيلي عن دعمها للحكومة اليابانية إثر التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية، واستمرار النقاش بالبيرو بشأن العفو عن الرئيس البيروفي الأسبق، ألبيرتو فوجيموري. وفي هذا السياق، كتبت يومية "لاناثيون" أن وزير التخطيط الأرجنتيني السابق والنائب البرلماني الحالي، خوليو دي فيدو وجد نفسه جالسا في قفص الاتهام 21 شهرا بعد تولي حكومة الرئيس ماورسيو ماكري قيادة البلاد، مشيرة إلى أن هذه المحاكمة ستحدد مسؤوليته في حادث قطار وقع سنة 2012 بإحدى المحطات بالعاصمة بوينوس أيرس وأسفر عن مصرع 51 شخصا وجرح أزيد من 780 آخرين. وعلاقة بنفس الموضوع، كتبت يومية "إل ديا " أن الجلسة الأولى من المحاكمة التي دامت زهاء 5 ساعات تم تخصيصها في مجملها لتلاوة صك الاتهامات الموجهة لدي فيدو، أحد أبرز الوجوه في حكومة الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديث دي كيرشنير. وفي موضوع آخر، كتبت يومية "لاناثيون" أن العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس ستحتضن على مدى ثلاثة أيام المقبلة معرض المدينة الذكية، مشيرة إلى أنه سيتم بهذه المناسبة عرض أحدث التكنولوجيات والحلول المقترحة من أجل تحسين أداء المدن، وجعل الحياة أسهل بالنسبة لساكنتها. وأضافت أنه سيتم أيضا تنظيم مؤتمرات ومعارض حول التكنولوجيا التطبيقية على المدينة، بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين وذلك من أجل تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال. وبالبرازيل، انصب اهتمام الصحف بالخصوص على المزادات العلنية حول مناطق استكشاف النفط التي تنظمها الحکومة، وترتيب البرازيل من حيث القدرة التنافسية. وهكذا، كتبت "فالور إكونوميكو" أن بيع 287 منطقة استكشاف النفط بالمزاد العلني أمس الأربعاء حقق عائدات قياسية بلغت 3.48 مليار ريال (1.17 مليار دولار). وأضافت اليومية نقلا عن الوكالة الوطنية للنفط، أن أكبر صفقة همت منطقة بحوض كامبوس (قبالة ريو دي جانيرو)، مما سمح بجني عائدات بلغت 2.24 مليار دولار، مبرزة أن الحكومة تطمح إلى الحصول على أكثر من 80 مليار دولار عبر هذه العمليات في أفق 2019. كما اهتمت الصحافة المحلية بنتائج تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2017/2018 الذي يضع البرازيل في المرتبة 80. وهكذا أشارت كبريات اليوميات بالبلد الجنوب أمريكي أن من بين 137 دولة تم تقييمها، احتلت البرازيل المرتبة 80، وأبرزت أن الفساد يبدو أنه ثالث أكبر مصدر قلق لرجال الأعمال في البرازيل، وذلك بعد الضرائب وقوانين العمل التقييدية. وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، جاءت الشيلي في المرتبة 33 من حيث القدرة التنافسية، تلتها كوستاريكا (47)، وبنما (50)، والمكسيك (51)، وكولومبيا (66) ، وجامايكا (70)، والبيرو (72)، وأوروغواي (76) ثم البرازيل. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية إلى الاحتفال بمرور 120 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الشيلي واليابان، وتصدير النحاس إلى الصين وحالة الأحواض المائية مع اقتراب فصل الصيف. وهكذا، أوردت صحيفة "إل ميركوريو" أن الرئيسة الشيلية ميشيل باشيليت أكدت، أمس الأربعاء على هامش الاحتفال بمرور 120 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الشيلي واليابان في قصر لامونيدا، دعم بلادها الكامل للحكومة اليابانية إثر التهديدات العسكرية لكوريا الشمالية. وأضافت اليومية أن الرئيسة الشيلية أكدت خلال لقاء مع الأمير أكيشينو والأميرة كيكو "كما قلت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل بضعة أيام، إن الشيلي ترفض أعمال القوة والتهديد من كوريا الشمالية ضد اليابان". وفي نفس الموضوع، أشارت "لا تيرتيرا" أن الأمير أكيشينو والأميرة كيكو، اللذين يقومان حاليا بزيارة إلى الشيلي للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى ال 120 لإقامة العلاقات الثنائية، سيعقدان لقاءات مع العديد من المسؤولين الشيليين. وفي الشق الاقتصادي، ذكرت "دياريو فينانسييرو" أن البيرو أزاحت الشيلي كمصدر أساسي للنحاس نحو الصين، التي تعد أكبر مستهلك لهذا المعدن في العالم. وأضافت الصحيفة أن الصين استوردت 3.22 مليون طن من النحاس البيروفي خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية مقارنة ب 2.72 مليون طن من الشيلي، مبرزة أن زيادة إنتاج منجم "لاس بامباس" في البيرو والإضرابات التي عرفتها بعض المناجم في الشيلي كان وراء الرفع من حجم الصادرات البيروفية من النحاس نحو البلد الأسيوي. وفي موضوع آخر، أوردت "لا ناسيون" أن وزارة الأشغال العمومية أبلغت عن حالة 19 حوضا مائيا بين نهر كوبيابو في منطقة أتاكاما (شمال البلاد) والنوبلي في منطقة بيوبيو (جنوب)، مؤكدة أن "الوضع أفضل من العام الماضي". وبخصوص مياه الشرب المتوفرة خلال الفترة الصيفية 2018 وبقية عام 2017، أشار وزير الأشغال العمومية، ألبرتو أوندوراغا، إلى أن الكميات المتاحة كافية في كل الخزانات التي تزود جميع مدن البلاد. وبالبيرو، واصلت الصحف المحلية الصادرة اليوم التعليق عن النقاش الدائر حول العفو عن الرئيس البيروفي الأسبق، ألبيرتو فوجيموري الذي حكم البلاد ما بين 1990 و2000. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن أي قرار سيتم اتخاذه بشأن العفو الإنساني المحتمل عن الرئيس البيروفي الأسبق، ألبرتو فوجيموري، لن يكون إلا بعد حصول الحكومة الجديدة، بقيادة مرسيدس أراوز" على ثقة البرلمان في 12 أكتوبر، مشيرة إلى أن أعضاء في الحزب الحاكم "بيروفيون من أجل التغيير" لا يتفقون مع العفو الإنساني المحتمل. وأضافت الصحيفة أن الكاتب البيروفي الحائز على جائزة نوبل للآداب، ماريو فارغاس يوسا، قال السبت الماضي إن الإفراج عن فوجيمورى يعتبر "خيانة"، مبرزة أن الرئيس البيروفي كوتشينسكي، كان قد تطرق إلى هذا الموضوع مع فارغاس يوسا، في يونيو الماضي في العاصمة الاسبانية، مدريد. وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن موقف فارغاس يوسا يمكن أن يؤثر على القرار النهائي بخصوص العفو عن ألبرتو فوجيموري الذي يقضي عقوبة حبسية مدتها 25 سنة بتهم ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية والفساد، ودفع تدهور حالته الصحية أقاربه ومؤيديه إلى تقديم طلب الحصول على عفو إنساني، وهو الطلب نفسه الذي كان قد رفض في 2013 في ظل حكومة الرئيس أويانتا هومالا .