ركزت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية اهتمامها، بالخصوص، على الإصلاحات التي ينوي الرئيس الأرجنتيني الكشف عنها لتشمل العديد من المجالات، واستطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية بالبرازيل والشيلي، ومحاكمة زعيم الحركة المسلحة "الدرب المضيء" بسبب تورطه في هجوم وسط ليما سنة 1992. ففي الأرجنتين تناولت الصحف المحلية جملة من المواضيع في مقدمتها اللقاء بالمركز الثقافي كيرشنير ببوينوس ايريس، حيث يكشف الرئيس ماوريسيو ماكري حزمة من الإصلاحات التي ينوي تطبيقها في العديد من المجالات خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الحالية والتي ستنتهي سنة 2019. وهكذا، أوردت يومية "كلارين" أن ماكري يقدم أمام نحو 200 شخصية تضم على الخصوص حاكمي الأقاليم الأرجنتينية ورجال أعمال وزعماء نقابيين وممثلي هيئات اقتصادية ودينية وثقافية، مخططه الاصلاحي والذي يعتمد على سلسلة من الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية كما يقوم على مبدأ الانفتاح و الحوار. وذكرت اليومية أن الاصلاحات التي ينوي الرئيس الأرجنتيني الكشف عن تفاصيلها، والتي تهم على الخصوص المجالات الضريبية والمالية وصناديق التقاعد وإصلاح قوانين الشغل، تأتي تماشيا مع توصيات صادرة عن مؤسسات ومنظمات دولية كصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وفي موضوع آخر قالت يومية "لاناثيون" أن وزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، المعتقل منذ الأسبوع الماضي على خلفية تهم تتعلق بالفساد كتب رسالة بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل الرئيس الأسبق نيستور كيرشنير (2003-2007) بعث فيها برسائل مشفرة الى التيار الكيرشنيري الذي ينتمي إليه، والذي بحسب اليومية، لم يدافع عنه في المحنة التي يجتازها، مشيرة الى أن دي فيدو انتفض في هذه الرسالة ضد "الخيانة والجبن". وبالبرازيل، انصب اهتمام الصحف على نتائج آخر استطلاع للرأي حول الانتخابات الرئاسية 2018، وكذا آخر تطورات هجمات عمال مناجم على مبان تابعة لمعهد تشيكو منديز للحفاظ على التنوع البيولوجي والمعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية ببلدية هومايتا بولاية الأمازون. وهكذا، كتبت "جورنال دو برازيل" أن استطلاعا للرأي، أجرته مؤسسة " إيبوب" بخصوص الانتخابات الرئاسية المقررة السنة المقبلة، أعطت تفوقا للرئيس السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا في الاستحقاقات المقبلة في جميع السيناريوهات المحتملة، متقدما على مرشح اليمين المتطرف، جير بولسونارو، المعروف بإشادته بالديكتاتورية العسكرية (1964-1985). وأضافت اليومية أن لولا حصل على ما بين 26 و35 بالمائة من نوايا التصويت و بولسونارو ما بين 9 و 13 بالمائة، مشيرة أن هذا الأخير قد يحصل على 15 بالمئة من نوايا التصويت شأنه شأن مارينا سيلفا، إذا ما تعذر على الرئيس السابق لولا خوض الانتخابات بسبب متابعات قضائية، حيث حكم عليه ابتدائيا بتسع سنوات من السجن بتهم تتعلق بالفساد. وأوضحت الصحيفة أن هذا الاستطلاع، الذي أجري ما بين 18 و 22 أكتوبر الجاري وشمل عينة من ضمت أزيد من ألفي شخص بهامش خطأ يبلغ نقطتين مئويتين، يعطي مارينا سيلفا المركز الثالث بنسبة تتراوح ما بين 2 و 8 بالمائة من نوايا التصويت. ومن جهتها، ذكرت صحيفة "أوغلوبو" أن الجيش عزز تواجده ببلدية هومايتا بولاية الأمازون عقب سلسلة من الهجمات، التي شنت يومي الجمعة والسبت ضد مباني وسيارات وقوارب تابعة لمعهد تشيكو منديز للحفاظ على التنوع البيولوجي والمعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية. وبحسب ما ذكره المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية، فقد قام عمال مناجم بالهجوم انتقاما لعملية "أورو فينو"، التي تم خلالها الاستيلاء على قوارب كانت تستخدم في البحث غير القانوني عن المعادن بنهر ماديرا في منطقة محمية. وفي هذا الصدد، أضافت اليومية أنه على إثر هذا الهجوم، غادر موظفو الوكالات البيئية المدينة تحت حماية أمنية. وبالشيلي توقفت اليوميات عند نتائج آخر استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر المقبل. وهكذا، كتبت صحيفة "إل ميركوريو" أنه على بعد ثلاثة أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية و الجهوية، حصد سيباستيان بينيرا، مرشح التحالف اليميني الوسطي "الشيلي فاموس" (الشيلي إلى الأمام) 42 بالمائة من نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية، المرتقب تنظيمها في نونبر المقبل. وحل مرشح ميثاق قوة الأغلبية وعضو مجلس الشيوخ، أليخاندرو غيير، في المرتبة الثانية ب21 بالمائة وهو الذي يخوض الانتخابات تحت مظلة حزب الجبهة الموسعة (يسار)، في حين تمكنت الصحافية بياتريث سانتشيث من الظفر ب 14 بالمئة من نوايا التصويت. وإذا ما كانت هناك جولة ثانية، فمن المتوقع أن يظفر بينيرا ب 48 بالمائة من الأصوات و غيير ب 40 بالمائة. وخلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 19 نونبر، وإذا اقتضى الأمر اللجوء إلى جولة ثانية في 17 دجنبر المقبل، سيتعين على الناخبين أيضا انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والمستشارين الجهويين. ومن جانبها، أوردت "لاس أولتيماس نوتيسياس" أن مرشح "الشيلي فاموس"، الذي يتصدر نوايا التصويت، أقر بأنه في وضع متميز وحذر مؤيديه من الوقوع في زهو الانتصار. وأضافت اليومية أن معدل الامتناع عن التصويت يشكل مصدر قلق للمرشحين وللمحللين على حد سواء. وبالبيرو تطرقت الصحف، على الخصوص، إلى محاكمة زعيم الحركة المسلحة "الدرب المضيء" بسبب تورطه في هجوم ما يعرف بشارع تاراتا سنة 1992، واستقالة المدير التنفيذي لهيئة إعادة إعمار المناطق المتضررة من ظاهرة النينيو الساحلية. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن القاضي المكلف بقضايا الإرهاب، ميلكو رويث، قال إن زعيم الحركة المسلحة سنديرو لومينوسو "الدرب المضيء"، أبيمال غوزمان، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب ضلوعه في أعمال إرهابية، قد يواجه مرة أخرى نفس العقوبة بسبب هجوم شارع تاراتا سنة 1992. ونقلت الصحيفة عن رويث قوله "إن الأمر يتعلق بقرار من اختصاص غرفة الجنايات، ولكن من وجهة نظرنا ليس هناك أي مانع لعقوبة بالسجن مدى الحياة"، مضيفة أن القاضي المكلف بقضايا الإرهاب عبر عن ثقته في كون القضاء سيصدر حكما يدين فيه غوزمان. وأشارت إلى أن رويث أضاف أنه ينبغي أن يصدر القضاء حكما بخصوص هذه القضية، التي راح ضحيتها 25 شخصا، في شهر دجنبر المقبل أو خلال بداية السنة المقبلة. من جهتها، أوردت "بيرو 21" أن بابلو دي لا فلور، الذي استقال من منصبه الجمعة الماضي كمدير تنفيذي لهيئة إعادة الاعمار، عبر في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر عن "امتنانه العميق" لسكان المناطق المتضررة من ظاهرة النينيو الساحلية لأنهم منحوه الفرصة لخدمتهم. وعلاقة بالموضوع، ذكرت يومية "إل كوميرسيو" أن رئيسة لجنة تتبع عملية إعادة الإعمار، كارلا شايفر، أعلنت أنه ستتم دعوة رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، للحديث بالتفصيل حول استقالة بابلو دي لا فلور. وأوضحت الصحيفة أن شايفر أكدت أن ثمانية برلمانيين طالبوا حضور رئيسة الحكومة "في أقرب وقت ممكن" لتوضيح أسباب استقالة بابلو دي لا فلور، فضلا عن الخطط الجديدة لعملية إعادة الإعمار في شمال البلاد. وفي موضوع آخر، كتبت "إل كوميرسيو"، استنادا إلى نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "خي إف كا" أن 59 بالمائة من البيروفيين يؤيدون منح عفو إنساني للرئيس البيروفي السابق، ألبرتو فوجيموري، الذي يقضي عقوبة حبسية مدتها 25 سنة بتهم ارتكابه لجرائم ضد الإنسانية والفساد.