ركزت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية اهتمامها، بالخصوص، على زيارة الرئيس الأرجنتيني إلى الولاياتالمتحدة، وضحايا مأساة انهيار سدين للتعدين في ولاية ميناس جيريس بالبرازيل، ونتائج آخر استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية الشيلية، والنقاش الدائر بالبيرو حول مراقبة السجناء الذين أفرج عنهم مؤخرا بعد أن قضوا عقوبات حبسية بتهم إرهابية. ففي الأرجنتين شكلت الزيارة التي دشنها الرئيس الأرجنتيني إلى الولاياتالمتحدة لجلب مزيد من الاستثمارات لبلاده، وكذا فتح تحقيق بخصوص تسريب صور تظهر لحظة اعتقال نائب الرئيسة الأرجنتينية السابقة، أمادو بودو، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف المحلية. وهكذا كتبت يومييتا "ال كورنيستا" و "كلارين" أن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري توجه إلى الولاياتالمتحدةالامريكية في زيارة تكتسي طابعا اقتصاديا حيث تتصدر ملفات الاستثمار أجندة الزيارة. وأوردت اليوميتان أن الملفات الخاصة بجلب الاستثمارات والترويج للإمكانات الاقتصادية والبشرية التي يتوفر عليها البلد الجنوب أمريكي تأتي في صدارة أجندة المباحثات، التي سيجريها ماكري والوفد المرافق له خلال المشاركة في سلسلة من المنتديات واللقاءات بنيويورك. وخلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين، تضيف اليوميتان، سيشارك الرئيس الأرجنتيني في منتدى حول فرص الاستثمار في الأرجنتين الذي ينظمه مجلس الأمريكتين وصندوق الاستثمارات، كما سيتسلم جائزة "غولد إنسينغ" اعترافا ل"قيادته التغييرية في الأرجنتين و في المنطقة". وفي موضوع آخر قالت يومية "لاناثيون" استنادا إلى مصادرها إن الرئيس ماكري "منزعج جدا" من تسريب صور تظهر لحظة اعتقال نائب الرئيسة الأرجنتينية السابقة، أمادو بودو، في منزله بحي "بويروتو ماديرو" وسط بوينوس أيريس"، مشيرة إلى أن ماكري طلب من رئيس الحكومة ماركوس بينيا إجراء تحقيق في الموضوع وتحديد المسؤول عن تسريب هذه الصور التي انتشرت على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي. وبالبرازيل، توقفت الصحف المحلية عند مصير ضحايا المأساة البيئية التي وقعت في ولاية ميناس جيريس عقب انهيار سدين للتعدين، وحجز نحو 6ر3 ملايين دولار كانت مخبأة في صناديق للخضروات. فتحت عنوان "ضحايا مأساة ماريانا لا يزالون يعيشون حالة عدم اليقين بعد عامين"، كتبت "أو غلوبو" أن الذكرى السنوية الثانية للمأساة الناجمة عن انهيار السدين اللذين، تديرهما شركة ساماركو في ماريانا، تحل في وقت مازالت فيه آلاف الأسر تعيش حالة من عدم اليقين بعد هذه الكارثة، التي تعتبر الأسوأ في تاريخ البرازيل. وأضافت "بعد عامين، يحصل التخلي"، مشيرة إلى أن 19 شخصا لقوا حتفهم في حين وجد عدد كبير من الأشخاص أنفسهم بلا مأوى، بعد انهيار السدين ما أدى لتدفق 40 مليون متر مكعب من نفايات التعدين التي دفنت قرية بينتو رودريغز بالكامل. وبحسب الصحيفة، فإن الشركة ساماركو تواجه حاليا أكثر من 50 ألف دعوى قضائية في ولاية ميناس جيريس، و36 غرامة من مصلحة البيئة بالولاية. ومن جهتها، أوردت يومية "جورنال دو برازيل" أن الشرطة الفيدرالية للسير، تمكنت امن حجز 12 مليون ريال (6ر3 مليون دولار) كانت مخبأة في صناديق للخضروات على متن شاحنة بالقرب من كوريتيبا، جنوبالبرازيل. وأضافت الصحيفة، استنادا إلى بلاغ للشرطة الفيدرالية للسير، أن الحجز تم خلال عملية تفتيش روتينية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأكبر مبلغ مالي يتم حجزه من قبل هذا الجهاز الأمني. وبالشيلي، انصب اهتمام الصحف المحلية على نتائج آخر استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 نونبر، ولجوء المعارض الفنزويلي، افريدي غيفارا، إلى السفارة الشيلية في كراكاس لطلب الحماية. وهكذا، كتبت صحيفة "إل ميركوريو" أنه على بعد أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية و الجهوية، حصد سيباستيان بينيرا، مرشح التحالف اليميني الوسطي "الشيلي فاموس" (الشيلي إلى الأمام) 44 بالمائة من نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية، المرتقب تنظيمها في الشهر الجاري. وحل مرشح ميثاق قوة الأغلبية وعضو مجلس الشيوخ، أليخاندرو غيير، في المرتبة الثانية ب23 بالمائة وهو الذي يخوض الانتخابات تحت مظلة حزب الجبهة الموسعة (يسار)، في حين تمكنت الصحافية بياتريث سانتشيث من الظفر ب 13 بالمئة من نوايا التصويت. وإذا ما كانت هناك جولة ثانية، فمن المتوقع أن يظفر بينيرا ب 50 بالمائة من الأصوات و غيير ب 38 بالمائة. وخلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 19 نونبر، وإذا اقتضى الأمر اللجوء إلى جولة ثانية في 17 دجنبر المقبل، سيتعين على الناخبين أيضا انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والمستشارين الجهويين. ومن جهتها، أوردت "لا تيرثيرا" أن افريدي غيفارا، أحد قادة المعارضة الفنزويلية، لجأ إلى السفارة الشيلية في كراكاس، بعد أن أعلنت محكمة العدل العليا لفنزويلا أن غيفارا ستتم محاكمته وهو ما قد يعرضه ل 10 سنوات من السجن. وأوضحت، استنادا إلى بلاغ لوزارة العلاقات الخارجية الشيلية، أن غيفارا لجأ إلى مقر إقامة السفير الشيلي وطلب الحماية معتبرا أن هناك تهديدات وشيكة لسلامته الجسدية. وتم رفع الحصانة عن افريدي غيفارا، نائب رئيس البرلمان الفنزويلي، وهي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، لتتم محاكمته بتهم المشاركة في الاحتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو والتي أسفرت عن مقتل 125 شخص بين أبريل ويوليوز من السنة الجارية. وعلاقة بالموضوع، كتبت "أولتيماس نوتيسياس" أن غيفارا، البالغ من العمر 31 عاما، يعد واحدا من قادة حزب "الإرادة الشعبية"، التي شارك في تأسيسه ليوبولدو لوبيز، المتواجد تحت الإقامة الجبرية منذ يوليوز الماضي. وبهذا يكون افريدي غيفارا سادس معارض فنزويلي يلجأ إلى السفارة الشيلية في ظرف ثلاثة أشهر. وبالبيرو، تطرقت اليوميات المحلية على الخصوص إلى النقاش حول مراقبة السجناء الذين أفرج عنهم مؤخرا بعد أن قضوا عقوبات حبسية بتهم تورطهم في جرائم إرهابية، وإدانة مجموعة ليما لرفع الحصانة البرلمانية عن نائب رئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن القاضي المكلف بقضايا الإرهاب، ميلكو رويث، أعلن أن الحكومة ستعمل على اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمراقبة السجناء الذين أفرج عنهم مؤخرا بعد أن قضوا عقوبات حبسية بتهم تورطهم في جرائم إرهابية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان الأمن الداخلي للبلاد. وأضافت الصحيفة أن رويث أوضح أن تدابير المراقبة ستتم بتنسيق مع المؤسسات التي تسهر على حفظ الأمن العام الداخلي للبلاد، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا دائما مع وزارتي الداخلية والعدل لصياغة مقترحات حول هذا الموضوع. وتأتي تصريحات القاضي المكلف بقضايا الإرهاب بعد الإفراج مؤخرا عن بعض المنتمين للحركة المسلحة "الدرب المضيء"، المسؤولة عن النزاع الأهلي في البيرو بين عامي 1980 و2000، والذي أدى إلى مقتل واختفاء نحو 69 ألف شخص، بحسب لجنة الحقيقة والمصالحة بالبلد الجنوب أمريكي. ومن جهتها، كتبت يومية "إكسبريسو" أن وزير الدفاع، خورخي نييتو، أشار إلى أن مشروع القانون، الذي صادق عليه الكونغرس الخميس الماضي والذي يمنع المحكوم عليهم بتهم الارهاب والاتجار بالمخدرات والفساد والاعتداءات الجنسية الترشح للانتخابات، يمثل خطوة مهمة ل"تنظيف السياسة". ونقلت الصحيفة عن نييتو قوله "نحن بحاجة لتنظيف السياسة وإنه لأمر جيد أن يصادق الكونغرس على هذا القانون". ومن جهتها، أوردت يومية "البيرو21" أن الدول المكونة لمجموعة ليما أدانت رفع الحصانة البرلمانية عن نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) لفنزويلا، افريدي غيفارا، الذي منع أيضا من مغادرة البلاد. وأضافت أن الدول الأعضاء لهذه المجموعة اعتبروا أن هذا القرار "يشكل هجوما جديدا على دولة القانون وعلى فصل السلط في فنزويلا، ويمنع السير العادي للجمعية الوطنية المنتخبة بطريقة شرعية من خلال انتخابات شعبية". وكانت محكمة العدل العليا بفنزويلا قد قررت رفع الحصانة البرلمانية عن افريدي غيفارا في أفق محاكمته بتهم التحريض العلني وجرائم أخرى.